 
			
				12-28-2012, 09:29 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Administrator 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Apr 2010 
					
					
					
						المشاركات: 13,481
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				صيد الخاطر لابن الجوزي - الحذر من الحديث عن الناس
			 
			 
			
		
		
		
			
			 
  | 
 | 
  | 
  | 
  
الأخت / الملكة نور   
  
صيد الخاطر لابن الجوزي - الحذر من الحديث عن الناس 
  
ليس في الدنيا أكثر بلاهة ممن يسئ إلى شخص و يعلم أنه قد بلغ إلى قلبه 
بالأذى ثم يصطلحان في الظاهر ، فيعلم أن ذلك الأثر محي بالصلح . 
  
و خصوصاً مع الملوك ، فإن لذتهم الكبرى ألا يرتفع عليهم أحد ، 
 و لا ينكر لهم غرض ، فإذا جرى شيء من ذلك لم ينجبر . 
و اعتبر هذا بأبي مسلم الخراساني ، 
 فإنه غض من قدر المنصور قبل ولايته فحصل ذلك في نفسه فقتله . 
و من نظر في التواريخ رأى جماعة قد جرى لهم مثل هذا . 
و لا ينبغي لمن أساء إلى ذي سلطان لأن يقع في يده ، 
 فإنه إذا رام التخلص لم يقدر . فيبقى ندمه على ترك احترازه ، 
و حسرته على مساكنة الضمان للسلامة ، 
 أشد عليه من كل ما يلقى به من الهوان و الأذى . 
و من هذا الجنس الأصدقاء المتماثلون ، فإنك متى آذيت شخصاً و بلغ إلى 
 قلبه أذاك فلا تثق بمودته ، فإن أذاك نصب عينه ، فإن لم يحتل عليك لم 
يصف لك . 
  
و لا تخالط إلا من أنعمت عليه فحسب ، فهو لم ير منك إلا خيراً ، 
 فيكون في نفسه ، و كذلك الولد و الزوجة و المعاملون . 
و يلحق بهذا أن أقول : لا ينبغي أن تعادي أحداً و لا تتكلم في حقه ، 
 فربما صارت له دولة فاشتفى . 
و ربما احتيج إليه فلم يقدر عليه . 
فالعاقل يصور نفسه كل ممكن ، و يستر ما في قلبه من البغض و الود ، 
 و يداري مع الغيظ و الحقد ، هذه مشاورة العقل إن قبلت  . 
 | 
 | 
   | 
 | 
  | 
 
   
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |