صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-23-2010, 01:01 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي سلمه بن دينار المدنى

اشتهر بأبي حازم الأعرج، ولد في أيام ابن الزبير، من عُباد أهل
المدينة وزهادهم ممن كان يتقشف ويلزم الورع الخفي والتخلي
بالعبادة ورفض الناس وما هم فيه، وأعده الذهبي من طبقة التابعين الرابعة.
من أخذ عنهم ومن سمعوا منه

أخذ من سهل بن سعد وعطاء بن أبي رباح والنعمان بن أبي
عياش وسمع من زيد بن أسلم وكان يقول: لقد رأيتنا في حلقة
زيد بن أسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي
بما في أيدينا.

وقال أبو زرعة: لَمْ يسمع من صحابيّ إلاّ من سهل بن سعد.
وسمع منه مالك والثوري وابن عيينة.
البلد التي عاش فيها

أصله من فارس، وعاش في المدينة وكان يقص بها، وزار
والشام، وقدم على عمر بن عبد العزيز بخناصرة بالشام.
أهم ملامح شخصيته

الحكمة

قال أبو نعيم في حلية الأولياء عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
قال: ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من (....).

ومما يوحي إ‘لينا بحكمته ما جاء عنه لما سأله رجل قائلاً يا
(...): ما شكر العينين؟ قال: إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن
رأيت بهما شرًا سترته. قال: فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت
خيرًا وعيته، وإن سمعت بهما شرًا أخفيته. قال: فما شكر
اليدين؟ قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقا لله هو فيهما. قال: فما شكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعامًا وأعلاه
علمًا. قال: فما شكر الفرج؟ قال: كما قال الله: "إلا على أزواجهم
أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك
فأولئك هم العادون". قال: ما شكر الرجلين؟ قال: إن رأيت خيرًا
غبطته استعملت بهما عمله، وإن رأيت شرًا مقته كففتهما عن
عمله وأنت شاكر لله، فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع
أعضائه فمثله كرجل له كساء يأخذ بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه
ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر.
الزهد في الدنيا

عن عون بن عبد الله يقول ما رأيت أحدًا يفرفر الدنيا فرفرة
هذا الأعرج يعني (....)

قال (....)قاتل هواك أشد ممن تقاتل عدوك.

قال رجل ل(...) إنك متشدد فقال (....) وما لي لا أتشدد وقد
ترصدني أربعة عشر عدوا أما أربعة فشيطان يفتنني ومؤمن
يحسدني وكافر يقتلني ومنافق يبغضني وأما العشرة فمنها
الجوع والعطش والحر والبرد والعري والهرم والمرض والفقر
والموت والنار ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن سلاحا
أفضل من التقوى.

وكان يتقشف ويلزم الورع الخفي والتخلي بالعبادة.
الجرأة في الحق

ومما يدل على جرأته في قول الحق موقفه مع سليمان بن عبد
الملك وقد دخل المدينة زائرًا بعد أن قضى مناسك حجه فسأل
عمن أدرك أحدًا من أصحاب النبي صلى اله عليه وسلم
فقالوا: نعم (....)فأرسل إليه فلما أتاه قال: يا (....)ما هذا الجفاء؟
قال: وأي جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين؟ قال: وجوه الناس
أتوني ولم تأتني قال: والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك فأي
جفاء رأيت مني؟ فالتفت سليمان إلى الزهري فقال: أصاب الشيخ
وأخطأت أنا فقال: يا (....)مالنا نكره الموت؟ فقال: عمرتم الدنيا
وخربتم الآخرة؛ فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب قال:
صدقت فقال: يا (....)ليت شعري مالنا عند الله تعالى غدًا؟ قال:
اعرض عملك على كتاب الله قال: وأين أجده من كتاب الله تعالى؟
قال: قال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}
قال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال (....): قريبٌ من المحسنين قال
سليمان: ليت شعري كيف العرض على الله غدًا؟ قال (...):
أما المحسن كالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء كالآبق يقدم
به على مولاه؛ فبكى سليمان حتى علا نحيبه واشتد بكاؤه فقال:
يا (...)كيف لنا أن نصلح؟ قال: تدعون عنكم الصلف، وتمسكوا
بالمروءة، وتقسموا بالسوية، وتعدلوا في القضية، قال:
يا (...)وكيف المأخذ من ذلك؟ قال: تأخذه بحقه وتضعه بحقه في
أهله، قال: يا (....)مَنْ أفضل الخلائق؟ قال: أولوا المروءة
والنهى، قال: فما أعدل العدل؟ قال: كلمة صدق عند من ترجوه
وتخافه قال: فما أسرع الدعاء إجابة؟ قال: دعاء المحسن
للمحسنين قال: فما أفضل الصدقة؟ قال: جهد المقل إلى يد
البائس الفقير لا يتبعها مَنّ ولا أذى قال: يا (....)من أكيس
الناس؟ قال: رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها، ثم دل الناس
عليها قال: فمن أحمق الخلق؟ قال: رجل اغتاظ في هوى أخيه
وهو ظالم له فباع آخرته بدنياه قال: يا (.....)هل لك أن تصحبنا
وتصيب منا ونصيب منك؟ قال: كلا قال: ولم؟ قال: إني أخاف أن
أركن إليكم شيئا قليلاً فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات
ثم لا يكون لي منه نصيرًا، قال: يا (....)ارفع إلي حاجتك قال:
نعم تدخلن الجنة وتخرجني من النار قال: ليس ذاك إلي قال: فما
لي حاجة سواها قال: يا (....)فادع الله لي قال: نعم اللهم إن كان
سليمان من أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة، وإن كان من
أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال سليمان: قط! قال
(....): قد أكثرت وأطنبت إن كنت أهله، وإن لم تكن أهله فما
حاجتك أن ترمي عن قوس ليس لها وتر قال سليمان: يا (....)
، ما تقول فيما نحن فيه؟ قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال:
بل نصيحة تلقيها إلي قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر
فأخذوه عنوة بالسيف من غير مشورة ولا اجتماع من الناس،
وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة وارتحلوا فلو شعرت ما قالوا وقيل
لهم، فقال رجل من جلسائه: بئس ما قلت قال (....):
كذبت إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق ليبيننه للناس
ولا يكتمونه قال: يا (....) أوصني، قال: نعم سوف أوصيك
وأوجز نزه الله تعالى وعظمه أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث
أمرك، ثم قام فلما ولي قال: يا (....)هذه مائة دينار أنفقها ولك
عندي أمثالها كثير فرمى بها وقال: والله ما أرضاها لك فكيف
أرضاه لنفسي؟ أني أعيذك بالله أن يكون سؤالك إياي هزلاً وردي
عليك بذلاً، إن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام لما ورد
ماء مدين قال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} فسأل
موسى ربه ولم يسأل الناس، ففطنت الجاريتان ولم تفطن الرعاة
لما فطنتا إليه، فأتيا أباهما وهو شعيب فأخبرتاه خبره قال
شعيب: ينبغي أن يكون هذا جائعًا ثم قال لإحداهما: اذهبي ادعيه
فلما أتته أعظمته وغطت وجهها ثم قالت: إن أبي يدعوك ليجزيك
فلما قالت: ليجزيك أجر ما سقيت لنا كره موسى ذلك وأراد أن
لا يتبعها ولم يجد بدًا من أن يتبعها لأنه كان في أرض مسبعة
وخوف فخرج معها، فكانت الرياح تضرب ثوبها؛ فتصف
لموسى عجزها فيغض مرة ويعرض أخرى فقال: يا أمة الله كوني
خلفي، فدخل موسى إلى شعيب عليهما السلام والعشاء مهيأ
فقال: كل فقال موسى: لا قال شعيب: ألست جائعًا؟ قال: بلى
ولكني من أهل بيت لا يبيعون شيئًا من عمل الآخرة بملء الأرض
ذهبًا، أخشى أن يكون هذا أجر ما سقيت لهما قال شعيب: لا يا
شاب، ولكن هذه عادتي وعادة آبائي قرى الضيف، وإطعام
الطعام قال: فجلس موسىفأكل، فإن كانت هذه المائة دينار
عوضًا عما حدثتك فالميتة والدم ولحم الخنزير في حال
الاضطرار أحل منه، وإن كان من مال المسلمين فلي فيها شركاء
ونظراء إن وازيتهم وإلا فلا حاجة لي فيها، إن بني إسرائيل لم
يزالوا على الهدى والتقى حيث كانت أمراؤهم يأتون الى علمائهم
رغبة في علمهم، فلما نكسوا ونفسوا وسقطوا من عين الله
تعالى وآمنوا بالجبت والطاغوت كان علماؤهم يأتون إلى
أمرائهم ويشاركونهم في دنياهم وشركوا معهم في قتلهم قال
ابن شهاب: يا (....)إياي تعني أو بي تعرض؟ قال: ما إياك
اعتمدت؛ ولكن هو ما تسمع؟ قال سليمان: يا ابن شهاب، تعرفه
قال: نعم جاري منذ ثلاثين سنة ما كلمته كلمة قط قال (....):
إنك نسيت الله فنسيتني، ولو أحببت الله تعالى لأحببتني قال ابن
شهاب: يا (...)تشتمني قال سليمان: ما شتمك، ولكن شتمتك
نفسك أما علمت أن للجار على الجار حقًا كحق القرابة، فلما
ذهب (...) قال رجل من جلساء سليمان: يا أمير المؤمنين تحب
أن يكون الناس كلهم مثل (....) قال: لا.
احترام العلم والعلماء

ومما يدل علي احترامه للعلماء، قال الزهري لسليمان بن هشام:
ألا تسأل (....) ما قال في العلماء قال: وما عسيت أن أقول في
العلماء إلا خيرًا، إني أدركت العلماء وقد استغنوا بعلمهم عن أهل
الدنيا، ولم يستغن أهل الدنيا بدنياهم عن علمهم، فلما رأوا ذلك
قدموا بعلمهم إلى أهل الدنيا، ولم ينلهم أهل الدنيا من دنياهم
شيئًا إن هذا وأصحابه ليسوا علماء إنما هم رواة فقال الزهري:
وإنه لجاري وما علمت أن هذا عنده قال: صدق أما أني لو كنت
غنيًا عرفتني".

من كلماته

قال (...): نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ونحن لا نتوب حتى
نموت! واعلم: أنك إذا مت لم ترفع الأسواق بموتك إن شأنك
صغير فاعرف نفسك.

وقال: ليس للملوك صديق ولا للحسود راحة والنظر في
العواقب تلقيح للعقول.

وقال: لا تعادين رجلاً ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه
وبين الله، فإن لم تكن له سريرة حسنة فإن الله لم يكن ليخذله
بعداوتك له، وإن كانت له سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه،
ولو أردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر.

وقال ايضا: يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة، فإنك تجد الرجل
يشغل نفسه بهم غيره حتى لهو أشد اهتمامًا من صاحب الهم بهم
نفسه.

قال (....): كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية.

قال (....): ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظًا للسانه
منه لموضع قدميه.
موقف الوفاة

قال محمد بن مطرف: دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره
الموت فقلنا: يا أبا حازم، كيف تجدك؟ قال: أجدني بخير، أجدني
راجيًا لله حسن الكلف به، ثم قال: إنه والله ما يستوي من غدا
أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به
الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له، ومن غدا أو راح في
عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها
ولا نصيب.

وقال أبو حازم لما حضره الموت: ما آسي على شيء فاتني من

الدنيا إلا على ذكر الله، وإن هذا الليل والنهار لا يأتيان على
شيء إلا أخلفاه، وفي الموت راحة للمؤمنين ثم قرأ
{وما عند الله خير للأبرار}.
الوفاة

مات –رحمه الله- سنة 135هـ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات