[حور العين]

من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
حديث الهجرة



((وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً ، لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ))

من أسباب البكاء بالقرآن:
1- معرفة الحقائق التي طالت الغفلة عنها
ترى الكثير من الأمور حولك وتعيشها،
لكنك لا تحسن تفسيرها ولا تعرف معانيها،
فلما تقرأ القرآن تعرف هذه الحقائق التي طال نظرك لها ولم تعرف حقيقتها،

من أثر هذه المعرفة البكاء.

مثل معرفة حقائق العلاقات الإنسانية ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ﴾
فتعرف أنه لن يخلو أحد من فتنة يُفتن بها من الخلق

هذه قاعدة في الحياة تفسّر الكثير مما نمر به لما تُفاجأ به لأول مرة وأنت صافي القلب هذا يبكيك ولا بد!

2- تصور حقيقة ما سنأتي عليه.
في سورة الروم
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾

معرفة الحقائق ومعرفة ما سيقدم عليه الإنسان يثير البكاء.

3- معرفة مَن تعامل على الحقيقة (معرفة الله)

يقول الله عز وجل لأم موسى المرأة الضعيفة:

﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي﴾

ثم يبشرها ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ إلى أن نصل:

﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ﴾ لماذا؟ ﴿كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾،

اللطيف الخبير كم يعاملك بألطافه! يجب أن يثير في القلب هذه المشاعر.

من دورة (هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة)