[حور العين]

من: الابن الدكتور / ماجد الياس
لماذا لا يجب تأجيل فحوصات القلب إلى سن البلوغ؟


لم تعد أمراض القلب حكرًا على كبار السن، حيث تشير تقارير طبية حديثة إلى تزايد حالات الإصابة
بين الأطفال والمراهقين، وحتى من هم دون العاشرة، كما في حالات السكتات القلبية
المفاجئة التي تحدث أثناء اللعب أو ممارسة الرياضة، وفقًا لموقع "تايمز ناو" الهندي.

أمراض القلب عند الأطفال
أوضح الدكتور موهيت جوبتا، استشاري أمراض القلب،
أن "الوفاة المفاجئة للأطفال قد تكون بسبب نوبة قلبية، أو اضطراب نظم القلب،
أو خلل خلقي في الشرايين، أو حتى مشاكل نفسية وضغط دراسي لا يُستهان به،
خاصة في البيئات التنافسية".

وأكد أن هذه الحالات لم تعد نادرة كما في السابق،
بل أصبحت تظهر بوتيرة مقلقة، مما يدق ناقوس الخطر حول صحة الأطفال.

من جانبه، صرّح الدكتور كونال ساركار، أحد أبرز جراحي القلب في الهند،
أنه أجرى عملية قلب لطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات.
وأضاف: "أمراض القلب الناتجة عن نمط الحياة، والتي كنا نراها فقط لدى الكبار،
باتت تظهر لدى من هم في العشرينيات، بل وأقل".
وأشار إلى أن التهابات الشرايين، وتكوّن اللويحات بسبب الكوليسترول، بدأت تظهر في سن مبكرة.

هل فحوصات القلب رفاهية أم ضرورة للأطفال؟
وأكد الأطباء أن الأطفال يحتاجون لإجراء فحوصات القلب قبل سن البلوغ،
لحمايتهم من مضاعفات خطيرة في المستقبل،
خاصة مع تزايد معدلات السمنة، وقلة الحركة، وسوء التغذية،
وضغوط الحياة اليومية، التي باتت تهدد القلب في سن مبكرة.

يدعو الخبراء إلى إدراج الفحص القلبي ضمن جدول التطعيمات المدرسية، ليشمل تحاليل الدم
، وتخطيط القلب، وفحوصات بسيطة لكنها قد تنقذ حياة.
ويؤكد الأطباء أن تأخير الفحوصات إلى سن البلوغ قد يُفقدنا فرصة الاكتشاف المبكر والتدخل الوقائي.

الوقاية من أمراض القلب لا تبدأ بعد المرض، بل من الطفولة،
وبأقل التكاليف يمكن حماية قلوب صغيرة من مصير مؤلم.