
05-13-2025, 05:36 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,854
|
|
نجاتك في مناجاتك
من: الابن المهندس / المعتصم الياس
نجاتك في مناجاتك
إلهي ! لولا أنّك بالفضلِ تجود، ما كانَ عبدُكَ إلى الذنبِ يعُود.
ولولا محبّتُك للغفران، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان.
إلهي ! ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة، ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة.
أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك.
إلهي ! أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء، ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه، ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه.
يا مَن أمهلَ وما أهمَل، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل.
إلهي ! مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك؟ وألهمَنا شُكرَ نعمائِك،
وأتى بنا إلى بابِك، ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ، دللتَنا عليكَ، وجئتَ بنا إليك.
|