| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 قلوب العارفين يغار عليها من الأسباب  
		و إن كانت لا تساكنها لأنها لما انفردت لمعرفتها أنفرد لهابتولي أمورها . فإذا تعرضت بالأسباب محى أثر الأسباب : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً }و تأمل في حال يعقوب و حذره على يوسف عليهم السلام ، حتى قال : { وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ } فقالوا : { فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ }فلما جاء أوان الفرج ، خرج يهوذا بالقميص فسبقه الريح {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}و كذلك قول يوسف عليه السلام للساقي : {اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ} فعوقب بأن لبث سبع سنين ، و إن كان يوسف عليه السلام يعلم أنه لاخلاص إلا بإذن الله ، و أن التعرض بالأسباب مشروع ، غير أن الغيرة أثرت في العقوبة . و من هذا قصة مريم عليها السلام {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} فغار المسبب من مساكنة الأسباب {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً}و من هذا القبيل ما يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا منحيث لا يحتسب). و الأسباب طريق ، و لا بد من سلوكها . و العارف لايساكنها غير أنه يجلي له من أمرها ما لا يجلي لغيره ، من أنها لا تساكن ، و ربماعوقب إن مال إليها و إن كان ميلاً لا يقبله ، غير أن أقل الهفوات يوجب الأدب ، وتأمل عقبي سليمان عليه السلام لما قال : [ لأطوقن الليلة على مائة إمرأة ، تلد كلواحدة منهن غلاماً و لم يقل : إن شاء الله ، فما حملت إلا واحدة جاءت بشق غلام ] . و لقد طرقني حالة أوجبت التشبث ببعض الأسباب إلا أنه كان من ضرورة ذلك لقاءبعض الظلمة ، و مداراته بكلمة . فبينا أنا أفكر في تلك الحال دخل علي قارئ فاستفتح فتفاءلت بما يقرأ فقرأ {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}فبهت من إجابتي على خاطري ، و قلت لنفسي : اسمعي فإنني طلبت النصر في هذه المداراة فأعلمني القرآن أنني إذا ركنت إلى ظالم فاتنى ما ركنت لأجله من النصر . فيا طوبى لمن عرف المسبب و تعلق به ، فإنها الغاية القصوى ، فنسأل الله أن يرزقنا . ![]()  | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |