صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2017, 10:25 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي اغتنموا أبويكم قبل الرحيل

من:الأخ / سمير يعقوب


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اغتنموا أبويكم قبل الرحيل

لن نشعر كثيرا بنعمة البصر ونحن مبصرون , و لن نشعر بنعمة السمع

طالما كانت آذاننا سليمة مصغية , ولن نشعر بنعمة الحركة و الحيوية

أثناء السير و التنزه , لكننا عندما نفتقد أحد حواسنا حينئذ ندرك قيمة

النعم التي نمتلكها و نحن غير شاعرين بها .

فالنعم أمامنا و بين أيدينا و من خلفنا و لا نستبق اغتنامها , أو الاهتمام

بها , أو الشكر عليها كما ينبغى .

أحدثكم عن نعمة غالية من أهم النعم وأعظمها , بين أيدينا , هي

آباؤنا وأمهاتنا , لكننا نشعر بهم وكأنهم كغيرهم ممن حولنا من الناس ,

ونساوي علاقتنا بهم كعلاقتنا بالآخرين من حولنا , نغاضبهم ,

ونغفل عنهم , ونباعدهم , وربما ننساهم !

فالأبناء بعد زواجهم أكثر ما يفعلونه هو تخصيص يوم كل فترة لزيارة

أبويهم , بينما أيام متتالية ينشغلون عن الأحبة , ينشغلون عن أقرب

القلوب إليهم , عن أكثر من يحنوا إليهم و يحبهم على وجه الأرض !

..هؤلاء المعتبرون بين الناس بارين واصلين !

انتبهوا أيها الغافلون ...

إن أبويكم معكم اليوم , فهل هم معكم غدا ؟!

فالفرصة ما زالت فى أيديكم , يقول صلى الله عليه و سلم

( خاب و خسر من أدرك أبويه

أو أ حدهما في كبره ولم يدخل الجنة )


البخاري

فالجنة جائزة البار لوالديه , غنيمة كل مجتهد لرضاهم , كل من يدخل

السرور و السعادة فى قلوبهم , كل من يسقي أمه وأباه شربة ماء باردة

في يوم حار, أو يتذكرهما بهدية يقدمها إليهم بحب ..

الجنة هدية السهر عليهما في كبرهما و فى مرضهما , هدية لكل

من يحنوا عليهما مسارعا لقضاء حوائجهما , هدية الابتسامة

عند لقائهما والصبر عند بلائهما .

أما من يسوف السؤال عليهم , ويساوي علاقته بهم بعلاقته بالناس

من غيرهم , أو يدخر أمواله عنهم , أو يقلل من زيارتهم , أو من يقطع

الوصال بينه وبينهم , أو يفضل أهله و أولاده عليهم ,أو يكتنز مشاعره

و حنانه عنهم , سيشعر بما بخل و ادخر بعد رحيلهم .

رد الجميل حق علينا ,

وكما اهتموا بنا بينما نحن لم نكن نستطيع لأنفسنا حراكا ,

فلنرعهم كبارا عندما يكونون في أمس الحاجة إلى ايدينا .

ولنصاحبهم في الدنيا معروفا وبرا , وعطاء , كما صاحبونا

من قبل عطاء بلا حدود .

إن الحصاد دائما يكون لما بث في جوف الأرض , فمن بث شوكا

فسيحصده , ومن زرع نبتا حسنا ورعاه , فلينتظر !

أما من فقد أغلى الناس , واستشعر الأزمة , واحتواه الألم ببعد والديه

أو أحدهما , بعد تقصيره معهما , فليستغفر الله آناء الليل وأطراف النهار

على كبير جرمه وثقيل همه , وليسع ليكون ولدا صالحا فيكتب لهما

من فعله الصالح بعد رحيلهما عنه .

فيا أمي أنت حملتنى تسعة أشهر وكنت سعيدة بحملي رغم وهنك وضعفك

, وسهرت الليالي لراحتي وبذلت لسعادتي , قدمت شبابك كله هدية لي ,

وصحتك رعاية لي , حتى هرمت وعطاؤك دائم مستمر بلا انقطاع .

وأنت يا ابت , قدمت عطاءك حتى آخر لحظة في حياتك ,

قدمت الحنان والرعاية والكرم والفضل , حتى آخر اللحظات ..

فيا ابوي لكما من قلبي الدعاء الخالص ,

ومن عملي ما استطيع ردا لجميل صنيعكما , ونقي قلوبكما .

أوصانا الله القدير بكما في كتابة العزيز , فقال :

{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ,

إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف

ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما , واخفض لهما جناح الذل

من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }


الاسراء

وحذرنا من التأفف في وجهكما أو الإساءة لكما بالقول أو الفعل ,

وأمرنا بالسمع والطاعة لكما , فاعذرونا إن كنا غفلنا أو أهملنا ,

وسامحونا إن كنا تعدينا أو تطاولنا , فربما غرتنا منكم المسامحة ,

وربما اعتمدنا على قلوبكم النقية , وثقتنا أنكم لن تحملوا منا حزنا

أو ألما .. وأنتم ولاشك أهل لتلك الثقة ..

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات