صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2013, 11:58 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي إن لم تكن ذئب أكلتك الذئاب

الأخت / بنت الحرمين الشريفين

إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب !! ؟؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يأتي خراب الحياة الاجتماعية من خراب القيم التي تسود فيها ،
ومن القيم الفاسدة أن الحياة غابة ، وهي صراع بين القوي والضعيف ،
فعليك أن تكون شرساً مع الآخرين ،
وأن تتمثل بصفات الجبارين المعتدين حتى لا تؤكل ،
فإما أن تكون ذئباً بين ذئاب الحياة ، أو تكون فريسة لتلك الذئاب ،
فلا مكان للضعفاء في الأرض ، ولا رحمة ولا قانون عند الأقوياء ،
ومهما كانت الحملان وديعة وبريئة ،
فإن هذا مما يغري الذئب بالسطو والاعتداء ،
فعليك في قانون الغابة أن تكون مفترساً
حتى تسلم من أذى الأشرار ،

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكلمة :
(إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب)
تسمعها مرارا من مختلف طبقات الناس ،
وهذه الكلمة الموجزة تحمل مضموناً كاملاً للحياة ،
ولو تمثلنا بها ضد أعدائنا من الغزاة والمحتلين لكان الأمر سهلاً ،
ولكن المؤسف أن نتمثل بها في مجتمعاتنا الإسلامية
ضد بعضنا البعض ، فالغني يأكل الفقير ، والقوي يأكل الضعيف ،
والقاتل والسارق والمرتشي وجميع الخارجين على القانون يبررون
أفعالهم القبيحة بمثل تلك الكلمة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذه الكلمة يمكن أن ننظر إليها بمنظارين :
الأول :
منظار الإنسان الذي يريد أن يحظى بما يستطيع من متاع الدنيا
وحطامها بأية وسيلة كانت ،
فلا عجب لمثل هذا المنافس على مغانم الأرض أن تكون هذه الكلمة
شعاره ومنهجه ،
ففما هو إلا ذئب يسيل لعابه عند رؤية كل فريسة ،
ويحمل في نفسه الحقد والشراسة تجاه المجتمع .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والثاني :
منظار الإنسان الذي يريد أن يعيش حياة سوية ،
ملتزماً بهدي دينه ، محترماً للقانون ،
فينال من المتاع ما قسم الله له ،
ويسعى في نصرة الحق وأداء الواجب ،
ومثل هذا لا يمكن أن يكون ذئباً يسعى لافتراس غيره ،
ولا أن يكون حملاً تلتهمه أنياب الذئاب ،
وإنما يسلك سبيل العفة والتسامي ،
وينهج نهج الملائكة الكرام لا نهج الحيوانات المفترسة ،
وينظر إلى القوة على أنها أداة لإحقاق الحق
لا إخراسه ودعم الباطل ،
وهو يأبى الانخراط مع عصابة الذئاب الدنيوية التي تجمعها
المصالح العاجلة ،
فهذا خير له من أن يكون ذئباً يعتدي على الناس ثم يقتصون منه
يوم القيامة ،
فالمؤمن سيف من سيوف الله ، يقيم الله به الحق والعدل ،
لا ذئب حقد وطمع وجشع .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن الحياة في ظاهرها تبدو بأنها صراع بين القوي والضعيف ،
وفي حقيقتها هي صراع بين الخير والشر ، والحق والباطل ،
إنها ابتلاء وامتحان للناس ،
وعلى العاقل أن يكون مع الحق والمنطق لا مع البطن والشهوة ،
بمعنى أن يكون عبداً ربانياً لا ذئباً بشرياً ،
وهو ما أشارت إليه آيات عدة ،

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال تعالى :
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }
(المائدة:48)
وقال تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
(الأنعام:165)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }
(هود:7)
وقال تعالى :
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }
(الملك:2)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وعليه فإن فسلوك الإنسان يجب أن لا يحكمه الحرص والطمع
والنزوع نحو تحقيق المصالح المادية المؤقتة الفانية ،
وإنما يجب أن يكون وفق منهج الله في الأرض ،
فلا يحشر نفسه في زمرة أهل البغي والظلم والعدوان ،
ولا مع المستكبرين والمفسدين ، ولا يكون عوناً لهم ،
ولا يتكالب على الدنيا بقصد جمعها ولو على حساب الآخرين ،
بل هو على النقيض من ذلك تماما ً،
يقف مع المظلوم ضد ظالمه ، ومع الضعيف ضد القوي ،
وقد يدفع حياته ثمنا لموقف شريف ،
وهيهات أن يكون ذئباً مثل غيره ، يصول ويجول ليأكل لحوم البشر ،
ويأخذ الدنيا من دماء ضحاياه ودموعهم وأشلائهم ،
فالدنيا رحلة مؤقتة ، وفي الآخرة قصاص عادل ،
والميزان فيها يزن بالذرة فما أعدله من ميزان !

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْأَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }
(الحجرات:12)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن الحياة ليست غابة إلا في مفهوم من لا يؤمن بآخرة ولا جنة
ولا نار ، فهذا ينكب على الدنيا لا يطلب سواها ،
فهو يعمل كل ألوان الجرائم لأنه لا يؤمن بثواب ولا عقاب ،
أما المؤمن فهيهات أن يعتدي لأن الله لا يحب المعتدين ، ولا يظلم ،
وإنما يكون من حراس العدالة ،
ومما يؤكد ذلك وصايا الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم
لقادة جيوش الفتح ،
بأن يكونوا على أخلاقية عالية تتناسب وعظمة الإسلام ،
فلا يقتل طفل ولا شيخ ولا امرأة ، ولا يحرق زرع ،
ولا تهدم دور العبادة ،
فلو كان المؤمنون ينظرون للحياة على أنها غابة
لفعلوا ما فعله هولاكو والصليبيون من قبله من قتل للعلماء ،
وحرق للكتب ، واعتداء على الأعراض...
ولكن هيهات لمن لامست قلوبهم بشاشة الإيمان أن يكونوا وحوشاً
أو ذئاباً ، وإنما كانوا ملائكة رحمة تنقل البشرية
من جور الأديان إلى عدل الإسلام ،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والاخرة .


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-13-2013 الساعة 12:04 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-13-2013, 12:00 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويجب أن نفرق بين الحرص على القوة وبين العدوان ،
فالقوة في جميع صورها مطلوبة للأمة أفراد وجماعات ،
ولكنها قوة مضبوطة بقوانين العدالة ، ومحكومة بأخلاقية عالية ،
وليست قوة بطش وإرهاب ،
والمسلم أرفع من أن تكون أخلاقه قائمة على مبدأ :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ،
لأنه ينظر إلى أفراد المجتمع على أنهم إخوة له ،
يتعاون معهم ولا يتصارع ، ويصفح عنهم إذا أساؤوا ،
قال تعالى :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
(المائدة: من الآية2)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال تعالى :
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
(آل عمران: من الآية134)
وقال :
{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
(الشورى:37)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً }
(الفرقان:63)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وأما في المجتمعات غير المسلمة فالحال نفسه ،
فلا يكون ذئباً أيضاً ، بل هو أكثر التزاماً بالقيم والأخلاق ،
لذا فقد أسلم كثير من الشعوب في جنوب شرق آسيا
على أيدي تجار المسلمين لما رأوا أخلاقهم الرفيعة ،
فالمؤمن يجب أن يحمل إسلامه أين ما ذهب ،
وأن يكون قدوة للناس في فعل الخيرات وترك المنكرات ،
فإذا ما رأوه أحبوا الإسلام ،
وما لم يكن الأمر كذلك فهو المسئول الأول عن ما يقع للإسلام
من عقبات في تلك المجتمعات ،
لأنه لم يسلك سلوكاً قويماً ، ولم يبين للناس الدعوة بالحسنى ،
قال تعالى :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
(النحل:125)
مرة أخرى نقول :
إن المطالبة بالحق والدفاع عنه سواء كان شخصياً أم جماعياً
أمر مشروع في الإسلام ،
ولكن ليس معنى المطالبة أن يكون المرء ذئباً ،
لأن الذئاب فيها الغدر والخسة ،
وإنما ليكن كما كان خالد بن الوليد سيفاً من سيوف الله تعالى ،
أو كما كان حمزة أسد الله ورسوله ،
وليبتعد عن خسة الذئاب .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن عبارة إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب علمت كثيراً من الناشئة
أن يكونوا بمنتهى الوقاحة والشراسة مع الآخرين ،
وعلمتهم الانتهازية واللا مسئولية ،
وهذه العبارة لا ينبغي أن تكون مساغة في أمة الرحمة والنور ،
كيف يتصدى الناس للإصلاح إذاً ويتحملون في سبيله التبعات
إذا كان هذا منطقهم ؟
إن المصلح يعطي ويتحمل ويصبر على كل ما تثيره ذئاب الشر ضده،
فهل يستطيع أداء رسالته إذا كان ذئباً مثلهم ؟
أم يكون عدواً للإصلاح وعدواً للمصلحين ؟
ألا ما أغنانا عن مثل هذه المفاهيم الفاسدة :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب !
وما أحوجنا إلى العودة إلى الأخلاقية الصادقة
التي دعا إليها القرآن الكريم ،
قال تعالى :
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
(فصلت:34)
ما أحوجنا إلى أن نربي أجيالنا الصاعدة على القيم الإيجابية
من المحبة والتسامح والتعاون ،
أن نربيهم على احترام الآخر والالتزام بالقانون ونبذ الفوضى ،
وحب الوطن ، وتلبية النداء ، واجتناب الظلم والعدوان .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن الإنسان في الحياة ينبغي له أن يحصل حقوقه ، ويطالب بها ،
فإذا ظُلم ولم ينصفه القانون خير له من أن يَظلم ،
لأن الله سينتصر للمظلوم من الظالم ،


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-13-2013 الساعة 12:02 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-13-2013, 12:00 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

جاء في حديث نبوي طويل يذكر الثلاثة الذين تكلموا في المهد
قصة فيها عبرة نذكرها :
(و مروا بجاريةٍ وهم يضربونها ويقولون :
زنيتِ . سرقتِ .
وهي تقولُ : حسبي اللهُ ونعم الوكيلُ .
فقالت أمُّه : اللهم ! لا تجعلْ ابني مثلَها .
فترك الرضاعَ ونظر إليها . فقال : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .
فهناك تراجعا الحديثَ .
فقالت : حلقى !
مر رجلٌ حسنُ الهيئةِ فقلتُ : اللهم ! اجعل ابني مثلَه .
فقلت : اللهم ! لا تجعلني مثلَه .
ومروا بهذه الأمَةِ وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ . سرقتِ .
فقلتُ : اللهمَّ ! لا تجعلْ ابني مثلَها .
فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .
قال : إن ذاك الرجلَ كان جبارًا . فقلت : اللهمَّ ! لا تجعلني مثلَه .
وإن هذه يقولون لها : زنيتِ . ولم تزنِ . وسرقتِ . ولم تسرقْ .
فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .)
الراوي: أبو هريرة - المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2550
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وخلاصة القول :
إن الأفعال بعواقبها يوم القيامة ، وليست في الدنيا وحسب ،
لذا ينبغي أن نربي أجيالنا على المبادرة والمنافسة الشريفة
بعيداً عن لغة الصراع والعدوان ،
فلم تتطور المجتمعات الأخرى إلا بوجود القانون واحترامه ،
ولم يتأخر من تأخر في هذا العالم إلا بسبب الفوضى والصراع
الاجتماعي والانتهازية ،
حيث يرى كثير من الأفراد في البلاد المتخلفة
أن من حقهم أن يفعلوا بالآخرين ما يشاؤون ،
طالما أنهم يعتقدون بأن الدنيا غابة وسكانها ذئاب ،
متناسين بأن هنالك جزاء عادلاً ينتظر الجميع ،
قال تعالى :
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
(ابراهيم:42)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كلمة أخيرة:
قد يورد بعضهم العبارة السابقة :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب بقصد المبادرة واليقظة ،
ولكن نبل القصد ينبغي أن لا يجعلنا نستخدم هكذا عبارات ،
لأن الكلمة قد تفسر حسب سياقها ،
وأولى أن نستخدم قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ }
(النساء:71)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي المأثور من الشعر العربي ما يثري ويغني ،
فأكثره كان في الحماسة والفروسية والنبل واليقظة والإقدام ،
قال طرفة ابن العبد :
أنا الرجلُ الضربُ الذي تعرفونَهُ
خشاشٌ كرأسِ الحيةِ المتوقـدِ
وقال معن بن أوس المزني :
إذا أنتَ لم تنصفْ أخـــــاك وجدتَهُ
على طرفِ الهجرانِ إنْ كانَ يَعقـلُ
ويركبُ حدَّ السيفِ منْ أنْ تُضيمَهُ
إذا لم يكنْ عن شفرةِ السيفِ مزحلُ
الكاتب :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

د. محمّد رفعت زنجير
مع الشكر للأخت / راجية الجنة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات