المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً ( 08 - 30) / عبد الدائم الكحيل
الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة باحث الإعجازات فى القرآن الكريم يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً لنتأمل هذا الكون الرائع وكيف تتألق أرضنا في هذا الفضاء ؟ وكيف تسبح هذه الأرض في ظلام دامس يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى ؟ ندما نذهب في رحلة إلى أغوار الكون فإننا نجد الظلام يلف أرجاءه ونجد أن الليل هو الأساس الذي يشغل النسبة العظمى من هذا الكون . والذي يجلس في مركبته الفضائية خارج الأرض ويراقب هذه الكرة الرائعة ( الكرة الأرضية ) يجد الظلام من حولها والليل يغشاها من كل جانب ما عدا طبقة رقيقة هي طبقة النهار ! وعندما نلتقط صوراً للكرة الأرضية وهي تدور حول نفسها ونُسرع هذه الصور فإننا نرى بوضوح التلاحق والتعاقب المتتالي للظلام والضوء . وكأن الظلام يلحق بهذه الطبقة الرقيقة من الضوء دون أن يسبقها ! إن فيلماً كهذا عن حركة الأرض وتداخل النهار في الليل وتداخل الليل في النهار ، يتطلب جهوداً وأموالاً ومراكب فضائية وأجهزة ... ومئات من الباحثين ... من عظمة القرآن : أنه يصور لنا هذا الفيلم بدقة تامة وبكلمات قليلة ! وتفكر معي في هذا المشهد القرآني عن الليل والنهار . وكيف أن الليل هو الذي يغشى النهار ويلحقه باستمرار حثيثاً ؟ قال تعالى : { يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا } [ الأعراف :54 ] ثم نجد في آية أخرى تصويراً رائعاً لسباق الليل والنهار: { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } [ يس : 40 ] أما عن تداخل الليل في النهار والعكس : فيخبرنا البيان الإلهي عن هذه العملية بقوله تعالى : { يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ } [ الحديد : 6 ] ولو تعمقنا أكثر في آيات الرحمن نجد أن الله تعالى قد حدثنا عن أن الليل فوق النهار ! فطبقة النهار المضيئة : هي طبقة رقيقة على وجه الأرض ولكن يحيط بها الظلام من فوقها بشكل مُحكم . لذلك يقول تعالى عن هذا المشهد : { يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ } [ الزمر : 5 ] إذن هنالك تكوير ودوران دائم لليل على النهار والعكس بالعكس . ومعنى التكوير : الالتفاف والإحاطة ولاحظ معي أن جميع هذه الآيات تبدأ بالليل ثم النهار للدلالة على أن الظلمة هي الأساس في الكون ! فعندما يتحدث سبحانه وتعالى عن الخلق يبدأ بالليل فيقول : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ} [ الأنبياء : 33 ] وعندما يتحدث سبحانه وتعالى عن تقلب الليل والنهار أيضاً يبدأ بالليل : { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } [ النور : 44 ] حتى صورة الاختلاف بين الليل والنهار أيضاً يبدؤها الله بالليل فيقول : { وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } [ آل عمران : 190 ] حتى إنه في القرآن سورة اسمها سورة الليل ، رقم هذه السورة في المصحف هو ( 92 ) ، والعجيب أن كلمة ( الليل ) ومشتقاتها في القرآن تكررت بالضبط ( 92 ) مرة بنفس رقم سورة الليل . فتأمل هذا التوافق : هل جاء بالصدفة ؟ أم أن الله تعالى أراد لكتابه الكريم أن يكون محكماً كيفما نظرنا إليه ، لغوياً أو علمياً أو عددياً !! يقول تعالى : { كتاب أُحكمت آياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير } [ هود : 1 ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم / عبد الدائم الكحيل
|
|
|