صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2014, 09:47 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي رمضان والعيد.. تربية مالية للأطفال

رمضان والعيد.. تربية مالية للأطفال


جاسم المطوع




في رمضان يشاهد الأطفال (إطعام المسكين، وإفطار الصائم،

والحرص على الصدقات، وحساب الزكاة، وتوزيع زكاة الفطر قبل العيد بيوم)،

وكذلك يشاهدون العطايا والهدايا للأهل والأصحاب والأرحام،
فإذا جاء العيد شاهد الأطفال (العطف على الفقير، وتوزيع العيدية والحلويات)،

فيعيش الطفل شهرا كاملا وهو يرى المال كيف ينفق ويوزع ويستثمر في طاعة الله وإسعاد الناس،


فهذه كلها تربية مالية يتلقاها أبناؤنا وهم يراقبون تصرفاتنا من غير أن نشعر،
فالتربية الذكية هي التي تعلمنا كيف نستثمر رمضان والعيد في حسن توجيه أبنائنا
ليمتلكوا العقلية التجارية ومهارة التعامل مع المال حفظا وإدارة واستثمارا.


ولو اتبعنا هذه التربية بمشروع تجاري نكلف به أبناءنا لفترة الصيف
استثمارا للعيدية ولما شاهدوه في رمضان من التعامل المالي،
لتميز أبناؤنا ماليا ونكون قد أسسنا لحياتهم ومستقبلهم حسن التعامل مع المال

من غير تبذير أو اسراف،



وقد أعجبني موقف لصديق حدثني أنه أعطى ابنه البالغ من العمر خمسة عشر عاما

مبلغا من المال، عندما انتهى من الاختبارات المدرسية
وكلفه بأن يعمل مشروعا تجاريا في فترة الإجازة الصيفية

بشرط أن يرد له المبلغ كاملا في نهاية الإجازة مع نسبة أرباح لا تقل عن عشرة بالمائة.





ومازالت التجربة مستمرة علما بأنه استشار والده أكثر من مرة
في اختيار المشروع وكيفية التسويق والتعامل مع العملاء

والتفاوض معهم على السعر، وكل هذه المهارات ينبغي أن يتعلمها أبناؤنا
لتنمية شخصيتهم من خلال التعامل مع المال بيعا وشراء،

ونكون بهذه الطريقة قد تجاوزنا أكثر المشاكل التي تعاني منها الأسرة الخليجية
في صرف المال على الأمور الاستهلاكية وبالأخص الترفيه والمطاعم،


وقليل منها يصرف على التعليم أو تنمية الشخصية،

ولهذا ينبغي أن نستفيد من الجانب المالي في رمضان والعيد لتربية أبنائنا ماليا.




ولعل من أهم قواعد التربية المالية أن الأسرة الغنية لا ينبغي أن تظهر غناها الفاحش

لأبنائها بطريقة التفاخر أو اتباع سياسة الباب المفتوح
لكل ما يطلب، فكلما طلب الأبناء شيئا تمت الاستجابة لهم،

فإننا في هذه الحالة نعلمهم الإسراف والدلع وعدم الإحساس بتحمل المسؤولية،

بل إني أعرف أبا أفسد أبناءه لأنه لا يعرف ان يقول لهم كلمة لا،
حتى اضطر إلى أن يقترض من أجل تحقيق طلباتهم الشرائية في الكماليات،
فلما كبر الأبناء وتزوج أحدهم لم يحسن إدارة بيته ماليا وصارت الزوجة

هي التي تصرف على البيت بسبب اهمال زوجها المالي لدخله الشهري،

وانتهت القضية إلى طلب هذه الزوجة الانفصال من زوجها بسبب عدم قدرته

على الإدارة المالية وتبذير المال في الكماليات وعدم الاهتمام بالأولويات.




ولعل من القواعد التربوية الجميلة التي أسسها عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(أو كلما اشتهيت اشتريت؟)،
فلو علمنا هذه القاعدة أبناءنا فإنهم سيتعلمون التخطيط للأشياء

التي يرغبون شراءها، ويتعلمون حسن اتخاذ القرار،
ويتعلمون المقارنة بين الأسعار قبل الاستعجال بالشراء،

ويتعلمون دراسة جودة ما يشترون، ويتعلمون مقدار العمر الاستهلاكي لما يريدون شراءه،
فكل هذه المهارات مهمة لاتخاذ قرار الشراء وهي من صميم التربية المالية للأبناء.


ولو كان للابن حساب بالبنك يضع فيه عيدية العيد فينبغي أن نعلمه
كيف يستثمر هذا المال، وكيف يحسب زكاته السنوية،
وكيف يخصص جزءا من ماله للفقراء والمساكين،

وأخبره بقصة عبدالله بن المبارك رحمه الله عندما قرر الذهاب للحج
وهو في الطريق فرأى فتاة تلتقط الطعام من القاذورات
فقرر أن يعطي مبلغه الذي سيصرفه على حجته النافلة لهذه العائلة ويعود،
أو نذكر لهم قصة قارون وكيف أن الله خسف به بسبب اكتنازه للمال،

مثل هذه القصص تصحح لهم النظرة للمال.



ومن الأفكار العملية الجميلة للتربية المالية أن يأخذ الأب ولده معه للعمل
أو لمشروعه التجاري حتى يشاهد مقدار التعب والمشقة من أجل جلب الرزق،
وأن المال لا يأتي بسهولة كما يظن بأن نضع الكارت بمكينة الصرف

ونضغط على الزر ثم تخرج النقود من غير تعب أو مشقة،



وإذا أراد الوالدان أن يتحدثا مع أبنائهما بلغتهم التي يستخدمونها
وهي لغة الأيباد والهواتف الذكية فإن هناك كثيرا من الألعاب الإلكترونية

التي تعلم الأبناء كيفية التعامل مع المال سواء بالصدقة على الفقراء

أو ببناء مزرعة وبيع منتجاتها الكترونيا أو بشراء عقار وبناء منتجع
وتسويقه أو بإغاثة شعب تعرض لكارثة كل هذه الألعاب موجودة الكترونيا،
ولعل من الألعاب المتميزة (غير الإسلامية) والتي تعلم الأطفال الصدقة على الفقراء
أو مساعدة الفقير في (الآب) لعبة اسمها (ihobo)،

صممت هذه اللعبة مؤسسة خيرية في بريطانيا تهدف لمساعدة الشباب
الذين ليس لديهم مسكن ويتسكعون بالشوارع على الاستمرار بحياتهم بطريقة كريمة،
كما تهدف اللعبة لتعليم الشاب اللاعب كيفية عمل الخير بطريقة عملية ومفيدة
وذلك من خلال تحويل إنسان عاطل عن العمل لشخص منتج بالمجتمع،

وفكرة اللعبة تقوم على أن اللاعب يوجه الشاب الفقير لمدة ثلاثة أيام
فيعطيه الطعام واللباس والمال ويساعده على التخطيط ليتجاوز مشكلة السكن.




كما تهدف اللعبة لتعزيز علاقة الشاب اللاعب بخدمة المجتمع
، وقد تم تنزيل اللعبة في الآيباد حتى كتابة هذا المقال ستمائة الف شخص

وحصلت المؤسسة الخيرية من اللاعبين المتعاطفين مع الشباب المساكين

مبلغا وقدره مليونان وثلاثمائة ألف جنيه استرليني،
فهذه فكرة ذكية لو نستفيد منها لتعليم شباب المسلمين إدارة المال وتوظيفه.






هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات