صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-16-2023, 09:30 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 5982

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

الرحلة



إن الحياة رحلة، فارتحل يا أخا الإسلام، ولا تنسَ الزاد؛ فمن دون الزاد تجوع

وتهوي وتنتهي الرحلة، أبحر في الحياة، وتذكر قدرة الله.



الدنيا ثلاثة أشياء:

1- مسرح كبير وفصول عديدة لمسرحية لها أبطال وشخصيات وحكاية،

وأنت بطلها، وفي اليوم الذي ينتهي فيه العرض ستبدأ الحقيقة،

ويظهر الواقع وينتهي الوهم.



2- رحلة طويلة لها شاطئان، قد ارتحلتَ منذ الصغر، وتركتَ وطنك وبلدك

الأم، ورحلتَ بلا زاد، وهناك يدٌ قوية قد دفعتك، أنت في بداية الرحلة ثم بدأتَ

تبعد وتدنو؛ تبعد عن شاطئك الأم، وتدنو من الشاطئ الآخر الذي هو أيضًا

شاطئك الأم، هل علمت الآن أن الرحلة كانت داخل دائرة وهمية؟ هذا لأنك

تدور في الدائرة نفسها:

﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾ [طه: 55].



تدور بك الأمواج يمنة ويسرة، يهيج البحر من حولك، يقذفك من مكان لآخر،

تكاد مركبك تنقلب مرة، ومرة تستقيم، يجب أن تتوقف لتحمل الزاد حتى

تصلح مركبك، فإياك والغرق؛ فإنك لو غرقتَ فلا عودة يا صديقي

إلا أن يشاء الله.



إنه الجزء الأصعب من الرحلة، ناضِل يا أخي واستمر في رحلتك، وتزود

بالصبر، ولا تيأس ولا تضعف، قاوم الأمواج، قاتل البحر، ولا تتخيل أنك

وحيد في ظلمة البحر، وظلمة الجو، وظلمة الوحدة، ظلمات فوق بعضها،

اجعل المصباح منيرًا ودليلًا لغيرك، فمصباحك هو كلمة واحدة هي كلمة

التوحيد، واختر زيت مصباحك من شجرة زيتونة يكاد زيتها يضيء ولو لم

تمسسه نار، واحفظ الله يحفظك، واذكره في السر والعلن؛ فإنك ستقضي أيامًا

وحيدًا في الظلام؛ فتسلح بالصبر، ألا تعلم أنه من الليل يولد الفجر، ومن

الظلام يولد الضوء؟ وإن كان اليوم موج والغد موج، فاصبر حتى يستقر بك

البحر وتهدأ أمواجه، ثم تبحر دون موج ودون ظلام، قد انتهى عهد الظلام وعاد النور والأمان وانتهت الأمواج، الآن غادر مركبك؛ فليس لك حاجة

إليه، اتركه واسبح ما تبقى لك، فلن تصبر على الوصول، تريد أن تتجه

للناحية الأخرى من الشاطئ، فاسبح وافرح؛ فإنك قد اقتربت واجتهدت، لا

تنسَ أبدًا الزاد والمصباح والصبر، وإياك والغرق حتى تصل في سلام، ثم

قف وتأمل؛ فما ستراه لم تره عين من قبل، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر

على قلب بشر.



3- قطار طويل يرحل بك ويقف في محطات عديدة،

وكل محطة تحكي حكاية وقصة وذكرى.



ويستمر القطار، وتختلف الأشخاص ولكن يبقى القطار.

وتبقى أنت فيه؛ فأنت آخر الركاب، أنت أول من يركب وآخر من ينزل.



ومن الممكن أن تنسى بعض المحطات وبعض الأشخاص، وعندما تترك

قطارك ستنظر وراءك وتتذكر كل شيء؛ فبصرك اليوم حديد، وستبكي إما

فرحًا وإما جزعًا.



فاحفظ قطارك يا أخي فقد نسيت أنك قائده، تختار من تريد من الركاب،

وترفض من تريد، وتقف أينما تريد إلى ما تريد، وتقابل العديد،

وترى المزيد والمزيد.



فنصحيتي لك أن تلين الحديد...

وتعين المريض...

وتفعل الخير، وتترك النقيض...

وتهدي العبيد...

وتعطي العون السديد...

وتتبع السعيد...

وتهجر البعيد...

فإنه قطارك، وإنها رحلتك، وأنت تختار المحطة

لتنزل فيها وتروي ظمأك، ثم تعاود رحلتك...

ولكن احذر القطارات الأخرى... فإنك لا تدري عن شر البشر شيئًا...



كن يقظًا سلسًا مستمتعًا بالرحلة، وإن واجهتك الصعاب، وأحاطت بك الذئاب

فلا تخف؛ فأنت في القطار وهم على الأرض...

واحذر من اقتراب النهاية دون أن تفعل ما نصحتك به، أتعلم لماذا؟

لأن القطار لا يعود... إنه يسير في اتجاه واحد فقط!

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات