صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2021, 04:40 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي درس اليوم 5179

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

يا شهر رمضان ترفق

ها هو ذا رمضان يمضي،
وقد شهدت لياليه أنين المذنبين، وقصص التائبين،
وعبرات الخاشعين،
وأخبار المنقطعين.
وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين،
وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين،
وكرم المنفقين.
إنهم يرجون عفو الله،
علموا أنه عفو كريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم.
يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق،
قلوبهم من ألم الفراق تشقق،
عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق،
عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق،
عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق،
عسى أسير الأوزار أن يطلق،
عسى من استوجب النار أن يعتق،
عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق

لما عرف العارفون جلاله خضعوا،
و لما سمع المذنبون بعفوه طمعوا،
وما ثمَّ إلا عفو الله أو النار.
لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛
ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه.

كان أحد الصالحين يدعو قائلاً:
( جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم )

هذا دعاء الصالحين، وهكذا قضوا رمضان،
فلهم الحق أن يبكوا في ختامه؛
لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلك فهم وجلون من ربهم،
خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لا الاجتهاد،
وأن الاعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان.

كم من قائم محروم ! ومن نائم مرحوم!
هذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر؛
لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات،
والاجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول،
والاشتغال بما يصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين.
يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!
وفاتتهم الفرصة؛ فأضاعوه في اللهو والباطل؟
توبوا إلى ربكم فما يزال ربكم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

ما زال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربكم أنيبوا.
فإن كانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها،
وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين
فالظالم لنفسه غير محجوب عنها،
وقد قال الله سبحانه:

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[الزمر:35].

يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!
لا يضع منك عمرك،
اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلك بالحسنى
يا أيها العاصي - وكلنا ذلك -
لا تقنط من رحمة الله لسوء عملك؛
فكم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالك.
اصدق مع الله يصدقك، وأحسن الظن بربك،
وتب إليه؛ فإنه لا يهلك على الله إلا هالك.

..وها هي العشر الأواخر أقبلت ..
" مَنْ قَام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "
.. لنجتهد بالقيام فيها .. فإنما هي أيام قلائل ..
ثم تنقضي وتزول .. ويبقى الفوز بأعظم الأجور ..
" العتق من النيران , وغفران ما تقدم من الذنوب "
ولنردد في نهار العشر ولياليه بقولنا :
" اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "

لنساهم في نشر هذا المقال
ليتدارك من فاتته الليالي بالموعظة الحسنة
و لنبث الأمل في قلوب من أمتلئت قلوبهم حسرات
والدال على الخير كفاعله


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


ر

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات