صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-24-2016, 02:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,098
افتراضي الأمثال في القرآن جزء خامس


من: الأخت / الملكة نــور
الأمثال في القرآن
جزء خامس


الأمثال في القرآن

للدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد

الصادق الوعد الأمين ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ،

اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ،

ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

قال تعالى :

{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }


أي إنسان ما لم يطلب العلم بل انشغل عنه
هبط عن مستوى إنسانيته :

أيها الأخوة الكرام الآية اليوم :

قال تعالى :

{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }

[ سورة الفرقان : 44 ]

أيها الأخوة الكرام ، هناك جماد و نبات و حيوان و إنسان ،

الجماد يشغل حيزاً في الفراغ ، له وزن ، وله ثلاثة أبعاد ،
أما النبات يشغل حيزاً في الفراغ ، وله وزن ، وله ثلاثة أبعاد ،
لكنه ينمو ، الحيوان شيء يشغل حيزاً في الفراغ ، وله ثلاثة أبعاد ،
وينمو كالنبات ، لكنه يتحرك ، الإنسان كائن يشغل حيزاً في الفراغ ،
وله وزن ، وله ثلاثة أبعاد ، وينمو كالنبات ، ويتحرك كبقية المخلوقات ،
لكنه يفكر ، أودع في الإنسان قوة إدراكية ، بهذه القوة الإدراكية
يتميز عن بقية المخلوقات ، هذه القوة الإدراكية حاجتها العلم ،
فأي إنسان ما لم يطلب العلم بل انشغل بطعامه ، وشرابه ، ومتعته ،
هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به ، انشغل بطعامه ،
وشرابه ، ومتعته ، دون أن يستخدم عقله لمعرفة سرّ وجوده
وغاية وجوده ،
لماذا هو في الدنيا ؟
من الذي خلقه ؟
لماذا خلقه ؟
ماذا بعد الموت ؟

هل الحياة هي الدنيا ولا حياة بعدها أم أن هناك حياة أخرى إلى الأبد ؟

هذه الأسئلة الكبيرة إن لم يهتم بها ، ولم يبحث عنها ،
ولم يعرف لماذا خلق ، ومن أي المخلوقات هو فهو خاسر
.

الإنسان هو المخلوق المكرم و المكلف
وعلة وجوده في الدنيا أن يعبد الله :

الإنسان هو المخلوق الأول :

{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ }

[ الأحزاب : 72 ]

هو المخلوق المكرم :

{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم
مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }

[ الإسراء : 70 ]

والإنسان هو المخلوق المكلف ،
لقال تعالى :

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
[ الذاريات : 56 ]

علة وجودك في الدنيا أن تعبد الله العلة الوحيدة ، عفواً طالب دخل مدرسة ،
قد يختار مقعداً مريحاً ، أو جانب النافذة ، أو إلى الجهة التي فيها شمس ،
وقد يأتي بشطيرة معه ، أما أن ينسى أنه جاء إلى المدرسة
من أجل أن يدرس ، هذا أحمق ، يمكن أن يكون معك شطيرة تأكلها ،
يمكن أن يكون معك كتاب ودفتر ، يمكن أن تختار مطعماً مريحاً ،
هذا كله ممكن ، لكن تنسى الدراسة كلها ،
معنى ذلك أنك تنكرت لعلة وجودك في هذه المدرسة .

من يفعل فعلاً يتناقض مع وحي الله
فهو لم يصدق كلام الله :

أيها الأخوة الكرام ، مرة ثانية أقول :

سيدنا سعد بن أبي وقاص قال :
[ ثلاثة أنا فيهن رجل ، وفيما سوى ذلك أنا واحد من الناس
من هذه الثلاثة ما سمعت حديثاً من رسول الله حتى علمت
أنه حق من الله تعالى ].


أحياناً يكتب خبر لا يزيد عن عشر كلمات ، هناك مشروع
لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات إلى خمسين بالمئة ،
اليوم التالي كل سيارة ينزل سعرها مئتي ألف ، خمس كلمات في الجريدة ،
صار اضطراب بالأسعار
معنى ذلك أن هذا الإنسان صدق ما في الجريدة ،
كيف بإنسان لا يصدق ما في القرآن الكريم ؟
أذكر مرة إنسان كنت أمشي في الطريق استوقفني واستنصحني ،
أنه خطب ابنته شاب وسيم ، من أرقى العائلات ، بيت من الطراز الأول ،
مركبة ، معمل ، كل شيء كما يتمنى أي أب يزوج ابنته

قال لي :
لكن لا يوجد به دين أبداً،
أنا ماذا أقول له ؟

قلت له :
أنت حينما تقرأ القرآن الكريم وتنتهي من قراءته
ماذا تقول ؟


صدق الله عز وجل ، فإذا قرأت قوله تعالى :

{ وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ }
[ البقرة : 221 ]

معنى هذا يجب أن تبحث عن المؤمن ، لكن الذي وقع أنه زوجه إياها ،
وبعد سبعة عشر يوماً من زواجهما كانا في نزهة في أحد مصايف دمشق
فتح باب السيارة وركلها برجله ، وعاد إلى الشام وحده ،
ما صدق كلام الله عز وجل .

أيها الأخوة الكرام ، كلام دقيق أنت حينما تفعل فعلاً يتناقض
مع وحي الله أنت ما صدقت كلام الله ،

لذلك تقول أنت بالعيد :
الله أكبر

إذا أطعت مخلوقاً وعصيت خالقاً ما قلت الله أكبر ولا مرة
ولو رددتها بلسانك ألف مرة ، إنسان عنده صناعة غذائية ،
إذا أضاف مادة مسرطنة لكي يجعل لون هذه البضاعة أبيض ،
السعر يزداد ، فهذا الذي يغش غذاء المسلمين من أجل مبلغ من المال
لو يوم العيد قال مليون مرة الله أكبر ، صدق ولا أبالغ ما قال هذه الكلمة
ولا مرة لأنه رأى أن هذا المبلغ الذي يأتيه من ربح عن طريق الغش
أكبر عنده من الله .

على الإنسان أن يُعمل عقله في هذا الكون
أو يتأمل فالمؤدى واحد :


لا تجامل نفسك ، كن صريحاً ، أنت حينما تطيع إنساناً وتعصي خالقاً ،
أنت حينما تؤذي الناس من أجل الربح ، أنت حينما تكون مدرساً
وتعطي أسئلة من أصعب ما يكون حتى الطلاب معظمهم يأخذون الصفر ،
من أجل درس خصوصي ، أنت حينما تقنع الموكل أن الدعوى ناجحة ،
وتعلم علم اليقين أنها لا يمكن أن تنجح ، وتبتز أمواله لسنوات طويلة ،
بأي حرفة ، بأي مهنة ، بأي مورد رزق ، إذا كان هناك غش ، أو كذب ،
صدق ولا أبالغ ما قلت الله أكبر ولا مرة ولو رددتها بلسانك ألف مرة ،
الإسلام مع مضي الأيام يصبح طقوساً وليس عبادات ، يصبح تقاليد ،
يصبح عادات ، يصبح فلكلوراً ، الإسلام منهج ،
لذلك الشخصية المؤمنة شخصية فذة فيها مرتبة علمية ،
مرتبة أخلاقية، ومرتبة جمالية :

{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ }
[ الفرقان : 44 ]

إما أن تفكر ، أن تتأمل ، أن تعمل عقلك في هذا الكون ، فتكتشف الحقائق ،
أو أن تستمع إلى علم جاهز ، المؤدى واحد ،
إن استمعت إلى علم جاهز يسمعون إن أعملت عقلك
في هذا الكون يعقلون .

الإنسان مكلف فإن لم يلبِ تكليفه
شقي إلى أبد الآبدين :


قال تعالى :

{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }

[ سورة الفرقان : 44 ]

الأنعام لهم حجم ، وثلاثة أبعاد ، ووزن ، ويشغلون حيزاً في الفراغ ،
وينمون ، ويتحركون ، لكن لا يفكرون ، لأن الإنسان أودع الله فيه
قوة إدراكية ، فإن لم يستخدم هذه القوة صار كالأنعام بل هو أضل ،
لأن هذا الإنسان مكلف فإن لم يلبِ تكليفه شقي إلى أبد الآبدين ،
أما الأنعام فليست مكلفة ، أي إذا وضعت دابة على حشيش
تأكل طوال النهار ، لا تعرف هذا الحشيش لصاحبها أم لجار صاحبها ،
ليست مكلفة ، فليس عندها أخطاء لأنها غير مكلفة ،
أما الإنسان فمكلف حينما ينحرف ويأخذ ما ليس له ،
فضلاً عن أنه هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به ،
هو محاسب وسوف يحاسب حساباً عسيراً:


{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }

[ سورة الفرقان : 44 ]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات