صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-29-2021, 01:35 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي إخفاء العمل


من: الأخ / عادل يوسف

إخفاء العمل



فإخفاء العمل دليل علي الإخلاص وسبيل للفوز بمحبة الله تعالى
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن الله – عز وجل - يحب العبد التقي النقي الخفي".

يقول الحسن – رحمه الله -:
"إنْ كَانَ الرَّجُلَ لَقَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَمَا يَشْعُرُ بِهِ جَارُهُ،
وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَقَدْ فَقِهَ الْفِقْهَ الْكَثِيرَ وَمَا يَشْعُرُ بِهِ النَّاسُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ
لَيُصَلِّي الصَّلاةَ الطَّوِيلَةَ فِي بَيْتِهِ وَعِنْدَهُ الزُّوَّارُ وَمَا يَشْعُرُونَ بِهِ،
وَلَقَدْ أَدْرَكْنَا أَقْوَامًا مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ عَمَلٍ يَقْدُرُونَ عَلَى أَنْ
يَعْمَلُوهُ فِي سِرٍّ فَيَكُونَ عَلانِيَةً أَبَدًا، وَلَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَجْتَهِدُونَ فِي
الدُّعَاءِ , وَمَا يُسْمَعُ لَهُمْ صَوْتٌ، إِنْ كَانَ إِلا هَمْسًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ
عَزَّ وَجَلَّ، ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ:
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً }
[الأعراف: 55]،
وذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذَكَرَ عَبْدًا صَالِحًا وَرَضِيَ قَوْلَهُ، فَقَالَ:
{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا }
[مريم: 3]،
(الزهد والرقائق لابن المبارك).

وقال عبدالله بن المبارك رحمه الله:
"كن محبًّا للخمول كراهية الشهرة، ولا تظهر من نفسك أنك تحب
الخمول، فترفع نفسك، فإن دعواك الزهد من نفسك هو خروجك
من الزهد؛ لأنك تجر إلى نفسك الثناء والمدحة".

وقال سفيان بن عيينة - رحمه الله -: قال أبو حازم:
"اكتم حسناتك، أشد مما تكتم سيئاتك"؛ (تهذيب الحلية: 1 /526).

وقال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
خير العلم والعمل ما خفي عن الناس؛ (تنبيه المغترين، صـ 30).

وقال الشافعي- رحمه الله -: ينبغي للعالم أن يكون له خبيئة من عمل
صالح فيما بينه وبين الله تعالى، فإن كل ما ظهر للناس من علم أو عمل
قليل النفع في الآخرة؛ (تنبيه المغترين: ص34).

وكتب وهب بن الورد إلي أخ له، فقال: "قد بلغت بظاهر علمك عند الناس
منزلة وشرفًا، فاطلب بباطن عملك عند الله منزلة وزلفى، واعلم أن إحدى
المنزلتين تمنع الأخرى"؛ (تهذيب الحلية: 3 /35).

فعلى الإنسان فينا أن يكن كالجذر من الشجرة التي به قوامها وحياتها،
ولكنه مستور في باطن الأرض لا تراه العيون، أو كالأساس من البناء،
لولاه ما ارتفع جدار ولا قام بيت، ومع هذا لا يراه أحدٌ.

وصدق القائل:
خفي الأساس عن العيون تواضعًا *** من بعد ما رُفع البناء مشيدَا



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات