صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-24-2024, 04:57 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 6112


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
أهمية وفوائد الاعتكاف

وترجع أهمية الاعتكاف وفوائده إلى أنه يعود على المعتكف بـ:

1- يباعد اللهُ بينه وبين النار: عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي-

صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((من اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله، جعَل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادِقَ،

أبعَدُهما بين الخافقين))؛

أخرجه البيهقي في "شُعَب الإيمان" (3/424)، رقم (3965)، الطبراني

في "الأوسط" (7/221)، رقم (7326) قال الهيثمي (8/192):

"إسناده جيِّد".



2- التكريم من الله: لأنَّك في ضيافة الله- جل وعلا- وفي بيته وبجواره، وحقٌّ

على المزور أن يكرم زائره، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له نزُلاً من الجنة كلَّما غدَا

أو وراح))؛ أخرجه البخاري (1/235)،

رقم (631)، ومسلم (1/463)، رقم (669).

وهذا لمن يذهب إلى المسجد، فما بالك بمن كان جالسًا ومعتَكِفًا في المسجد؟!



3- تحقيق الخلوة مع الله: يقول ابن القيِّم: "لما كان صلاح القلب واستقامته

على طريق سيره إلى الله- تعالى- متوقِّفًا على جمعيَّته على الله، ولَمِّ شعثه

بإقباله بالكلِّية على الله- تعالى- فإن شعث القلب لا يلمُّه إلا الإقبال على

الله- تعالى- وكان فضُول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول

الكلام، وفضول المنام، مما يَزِيده شعثًا، ويشتِّته في كل واد، ويَقطعه عن

سيره إلى الله- تعالى- أو يُضْعِفه، أو يعوقه ويوقفه، اقتضت رحمة العزيز

الرحيم بعباده أنْ شَرعَ لهم من الصوم ما يُذهِب فضول الطعام والشراب، ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوِّقة له عن سيره إلى الله- تعالى- وشرعه بقدْر المصلحة، بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأُخراه، ولا يضرُّه، ولا يقطعه عن مَصالحِه العاجلة والآجلة، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله- تعالى- وجمعيته عليه، والخلوة به،

والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وَحْده- سبحانه- بحيث يَصير

ذِكْره وحُبه، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخَطَراته، فيستولي عليه

بدلها، ويصير الهم كله به، والخطرات كلها بذِكْره، والتفكر في تحصيل

مراضيه وما يقرِّب منه، فيصير أُنسُه بالله بدلاً من أنسه بالخلق، فيَعده بذلك؛

لأنَّه به يوم الوحشة في القبور حين لا أنيس له، ولا ما يَفرح به سواه، فهذا

مقصود الاعتكاف الأعظم"؛ "زاد المعاد"، (2/82).



5- صفاء القلب: من أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح؛ إذْ إنَّ مدار

الأعمال على القلب كما في الحديث عن النعمان بن بشير- رضي الله عنهما-

عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((ألاَ وإن في الجسد مُضْغة، إذا صلحت صَلح الجسد كلُّه،

وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))؛

أخرجه البخاري (1/28)، رقم (52)، ومسلم (3/1219)، رقم (1599).



يقول الدكتور الزحيلي: "صفاء القلب بمراقبة الربِّ والإقبال، والانقطاع إلى

العبادة في أوقات الفراغ، متجرِّدًا لها ولله- تعالى- من شواغل الدنيا

وأعمالها، ومسلِّمًا النَّفْس إلى المولى بتفويض أمرها إلى عزيز جنابه،

والاعتماد على كرمه والوقوف ببابه، وملازمة عبادته في بيته-

سبحانه وتعالى- والتقرب إليه ليقرب من رحمته، والتحَصُّن بحِصنه-

عزَّ وجلَّ- فلا يصل إليه عدوه بكيده وقهره؛ لقوَّة سلطان الله وقهره، وعزيز

تأييده ونَصره، فهو من أشرف الأعمال وأحبِّها إلى الله- تعالى- إذا كان عن

إخلاص لله- سبحانه- لأنه منتظر للصلاة، وهو كالمصلِّي، وهي حالةُ قُرْب،

فإذا انضم إليه الصوم عند مشتَرِطِيها ازداد المؤمن قربًا من الله بما يفيض

على الصائمين من طهارة القلوب، وصفاء النفوس"؛

"الفقه الإسلامي وأدلته" (3/123).



6- إدراك ليلة القدر: كان النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- يخصُّ العشر الأواخر

بالاعتكاف؛ طلبًا لليلة القدر، وكان فيها ليلة القدر، فعن عائشة- رضي الله

عنها- عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((تَحَروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))؛

أخرجه البخاري (2/710)، رقم (1913)، ومسلم (2/828)،

رقم (1169).



وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((التَمِسوها في العشر الأواخر- يعني ليلة القدر- فإنْ ضَعُف أحدكم أو عجز

فلا يُغلبنَّ على السبع البواقي))؛ أخرجه مسلم (2/823)، رقم (1165)،

وابن حبان (8/433)، رقم (3676).



7- المحافظة على قيام رمضان: وقيام رمضان سبب لمغفرة الذُّنوب، كما

جاء في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-

قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛

أخرجه البخاري (1/22)، رقم (37)، ومسلم (1/523)، رقم (759).



8- المحافظة على الصلاة جماعة: عن أبي هريرة- رضي الله عنه-

عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحْدَه خمسة وعشرين جزءًا))؛

أخرجه مسلم (1/449)، رقم (649)، والنسائي (2/103)، رقم (838)،

ومالك (1/129)، رقم (289).



9- قراءة القرآن: عن عائشة- رضي الله عنها- عن النبي-

صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:

((الماهر بالقرآن مع السَّفَرة الكِرَام البرَرَة، والذي يقرأه ويتتَعْتع فيه

وهو عليه شاقٌّ له أجران))؛ أخرجه البخاري (4/1882)،

رقم (4653)، ومسلم (1/549)، رقم (798).



10- حضور دروس العلم: عن أبي أمامة- رضي الله عنه- عن النبي-

صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((من غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلم خيرًا

أو يعلِّمه كان له كأجر معتَمِر تامِّ العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد

إلاَّ أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، فله أجر حاجٍّ تامِّ الحجة))؛ أخرجه الطبراني

(8/94)، رقم (7473) قال الهيثمي (1/123): رجاله موثقون كلهم،

والحاكم (1/169)، رقم (311) وقال: "احتج البخاري بثور بن يزيد،

وخرَّجه مسلم في الشواهد".



11- الحرص على الأذكار: فهو يقضي وقته إمَّا في صلاة،

أو قراءة قرآن، أو تفكُّر أو ذِكْر.

والذِّكر والقرآن يجلي القلوب من الصَّدَأ؛ قال رسول الله-

صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إن القلوب تَصْدأ كما يصْدَأ الحديد))، قيل:

فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: ((كثرة تلاوة كتاب الله، وكثرة الذِّكر لله))؛

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/353)، رقم (2014)،

والقضاعي (2/199)، رقم (1179).



12- محاسبة النفس: وذلك بالتفكُّر في مَسِيرة حياته، وما جنَتْه يداه من

ذنوب وحسنات، ووقفة مع النفس لتصحيح المعوجِّ، والتمسُّك بالطريق

السليم الذي لا اعوجاج فيه، ومحاسبة النفس مطلوبة، كما جاء عن

عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: "حاسِبُوا أنفسكم قبل أن تحاسَبوا؛

فإنَّه أهون لحِسابكم، وزِنُوا أنفسكم قبل أن تُوزَنوا، وتجهَّزوا للعرض الأكبر

يوم تُعرَضون لا تَخفى منكم خافية"؛ أخرجه ابن المبارك في "الزهد"

(1/103)، رقم (306).


13- مجالسة الصالحين: وهي من أهم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة،

وهي أيضًا من أدوية القلوب الناجعة.

ويقول إبراهيم الخواص: "دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بتدبُّر،

وخلُوُّ البطن، وقيام الليل، والتضُّرع عند السَّحَر، ومجالسة الصالحين"؛

"الرسالة القشيرية": 23


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات