صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2020, 03:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي شرح الدعاء (29)

من:الأخت / الملكة نور





شرح الدعاء (29)



(اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ)([1]).

وفي رواية: (...من الفقر، والفاقة, والقلة، والذلة, والعيلة...)([2]).

المفردات:

الفقر: أصله كسر فقار الظهر، وهو خلوّ ذات اليد من المال، سواء عنده
بعض كفايته، أو لم يجد كفايته.

الفاقة: شدة الحاجة إلى الخلق.

القلة: قلة الشيء من قلة المال أو قلة أبواب الخير,
أو قلة العدد أو المدد .. إلخ.

الذلة: الصغار والهوان، مثل انحطاط القدر عند الناس.

العيلة: الفقر، وهو خلوّ اليد من الرزق.

الشرح:

قوله: (اللَّهم إني أعوذ بك من الفقر) أي:
يا اللَّه أعذني من عدم كفايتي من المال الذي أقوت به نفسي، وأهلي،
وأولادي، وأخاف من أن يؤدي بي إلى عدم الصبر، وإلى التسخّط وعدم
القناعة، وتسلّط الشيطان عليَّ بذكر نعم الأغنياء، وأعذني يا إلهي من شدة
الحاجة إلى الخلق، والتعرّض لهم بالسؤال والطلب والاحتياج إلى غيرك،
أستعيذ منهما لأنهما قد يفضيان إلى الخلل في الدين والمروءة والعزة.

قوله: (القلة) - بالكسر-:
أعوذ بك من قلّة المال, التي يخاف منها قلّة الصبر من الإقلال، أو المراد قلة
أبواب الخير والبر، أو قلة العدد، أو المدد، أو قلة الأنصار([3])، ولا مانع
من إرادة الجميع، أي قِلَّة كانت؛ لأن الأصل بقاء العموم على عمومه، ما لم
يأت مخصِّص، ولم يخصِّصِ الشارع بفرد من هذه الأفراد، ولم يحدد نوعاً
من أنواع الإقلال، واللَّه عز وجل أعلم.

قوله: (الذلة):
أن أكون ذليلاً في أعين الناس يستحقروني، ويستخفّون بشأني, والتذلّل
للأغنياء على وجه المسكنة, أو المراد الذلّة الحاصلة من المعصية،
والخطيئة([4]) , ولا مانع من إرادة الجميع؛ لأنه لم يخصِّص نوعاً من أنواع
الذلة كما سبق, وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها نبيُّنا صلى الله عليه وسلم .

قوله: (وأعوذ بك أن أظلم):
أعوذ بك أن أعتدي، وأجور في حقٍّ من حقوقك, أو في حقٍّ من حقوق خلقك.

قوله: (أو أُظلم):
أي أعوذ بك أن يقع عليَّ ظلمٌ وبغي, من العباد بغير حقٍّ.

استعاذ صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور؛ لما فيها من شدّةٍ في النفس،
ونقصٍ في الدين من الإخلال عن كثير من العبادات، والتسخّط على اللَّه
عز وجل ، وعدم الصبر، والقناعة، وإتعاب العقل والبدن بالتفكير والهمّ،
والحزن، فلا تطيب الحياة، ولا ترضى النفس.

([1]) أخرجه أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم
1544،والنسائي، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الذلة، برقم 5475،
والنسائي في الكبرى، 4/ 451، برقم 7438 وما بعده، والحاكم، 1/ 531،
وأحمد، 13/ 418، برقم 8053، والبيهقي، 7/ 12، وصححه الألباني
في صحيح أبي داود، 5/ 269، وصحيح ابن ماجه، برقم 3099،

([2]) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ r، يَقُولُ:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ،
وَالْعَيْلَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ،
وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ). المعجم الصغير للطبراني، 1/ 199، والحاكم، 1/
530، والضياء المقدسي في المختارة، 6/ 344، وابن حبان، برقم 2446،
وصححه الألباني في إرواء الغليل، 3 / 357، (...والحاكم من طريقين عن
قتادة به، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. قلت
[الألباني]: إسناده عند الحاكم على شرط البخاري فقط)، وفي صحيح الجامع
الصغير، برقم 1285.

([3]) فيض القدير،2/149، والفتوحات الربانية،1/651،
وشرح الأدب المفرد،2/337 بتصرف.

([4]) شرح الأدب المفرد، 2/ 338.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات