صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2016, 03:49 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي درس اليوم 21.10.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ معنى الإيمان بالرسل ]

وأما الأنبياء والمرسلون، فعلينا الإيمان بمن سمى الله تعالى:

في كتابه من رسله، والإيمان بأن الله تعالى: أرسل رسلاً سواهم وأنبياء،

لا يعلم أسماءهم وعددهم إلا الله تعالى الذي أرسلهم. فعلينا الإيمان بهم

جملة لأنه لم يأت في عددهم نص. وقد قال تعالى:

{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ }

[النساء:164],

وقال تعالى:

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ

وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ }


[غافر:78].

وعلينا الإيمان بأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم الله به،

وأنهم بينوه بياناً لا يسع أحداً ممن أرسلوا إليه جهله، ولا يحل خلافه.

قال تعالى:

{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }

[النحل:35].

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }

[النحل:82]

{ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ }

[النور:54].

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ

فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ }


[التغابن:12].

وأما أولو العزم من الرسل. فقد قيل فيهم أقوال أحسنها: ما نقله البغوي

وغيره عن ابن عباس وقتادة أنهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى،

ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم. قال: وهم المذكورون

في قوله تعالى:

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ

وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ }


[الأحزاب:7].

وفي قوله تعالى:

{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ

وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ

وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ }


[الشورى:13]

وأما الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، فتصديقه واتباع ما جاء به

من الشرائع إجمالاً وتفصيلاً.

فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً. (الهداة) جمع هاد والمراد به هداية

الدعوة والدلالة والإرشاد إلى سبيل الهدى كما قال تعالى:

{ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }

[الرعد:7]

وقال تعالى:

{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ }

[الشورى: 52 – 53].

وأما هداية التوفيق والتسديد والتثبيت فليست إلا بيد الله عز وجل هو

مقلب القلوب ومصرِّف الأمور ليس لملك مقرب، ولا لنبي مرسل تصريف

في شيء منهما فضلاً عمن دونهما، ولذا قال تعالى:

لنبيِّه صلى الله عليه وسلم

{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }

[البقرة:272]

وقال تعالى:

{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }


[القصص:56].

والإيمان برسل الله عز وجل متلازم من كفر بواحد منهم فقد كفر بالله

تعالى: وبجميع الرسل عليهم السلام كما قال تعالى:


{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إليه مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ

كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ

وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }


[البقرة:285].

وقال تعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ

وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ

بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا

مُّهِينًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ

أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }


[النساء:150 – 152]

، وقال تعالى:

{ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا }


[النساء:136]،

وقال تعالى:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا

وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ

أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }


[البقرة:91]،

وقال تعالى:

{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم

مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي

اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَمَنْ أَظْلَمُ

مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ

وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }


[الصف:6 – 7]،

وقال الله تعالى:

{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ

ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ

قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ

وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }


[آل عمران:81 – 82].

ومعنى الإيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن الله تعالى: بعث في كل أمةٍ

رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبد من دونه،

وأَنَّ جميعهم صادقون مصدقون بارُّون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء

هداة مهتدون، وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون،

وأنهم بلَّغوا جميع ما أرسلهم الله به، لم يكتموا حرفاً ولم يغيروه ولم

يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفاً ولم ينقصوه، فهل على الرسل إلا البلاغ

المبين.وأنهم كلهم كانوا على الحق المبين، والهدى المستبين، وأن الله

تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً، واتخذ محمداً صلى الله عليه وسلم خليلاً، وكلَّم

موسى تكليماً، ورفع إدريس مكاناً عليا، وأن عيسى عبد الله ورسوله

وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الله تعالى فضل بعضهم على

بعض ورفع بعضهم على بعض درجات. وقد اتفقت دعوتهم من أولهم

إلى آخرهم في أصل الدين وهو توحيد الله عز وجل بإلهيته وربوبيته

وأسمائه وصفاته، ونفي ما يضاد ذلك أو ينافي كماله كما تقدم ذلك في

تقرير توحيد الطلب والقصد. وأما فروع الشرائع من الفرائض والحلال

والحرام فقد تختلف فيفرض على هؤلاء ما لا يفرض على هؤلاء ويُخفف

على هؤلاء ما شدد على أولئك ويحرم على أمة ما يحل للأخرى وبالعكس

لحكمة بالغة وغاية محمودة قضاها ربنا عز وجل ليبلوكم فيما آتاكم،

وليبلوكم أيكم أحسن عملا. وقد ذكر الله تعالى في كتابه منهم: آدم ونوحا

وإدريس وهودا وصالحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف

ولوطا وشعيبا ويونس وموسى وهارون وإلياس وزكريا ويحيى واليسع

وذا الكفل وداود وسليمان وأيوب، وذكر الأسباط جملة، وعيسى ومحمداً

صلى الله عليه وسلم، وقص علينا من أنبائهم ونبَّأنا من أخبارهم ما فيه

كفاية وعبرة وموعظة إجمالاً وتفصيلاً ثم قال

{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ

وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }


[النساء:164]

وقال تعالى:

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ }

[غافر:78]

فنؤمن بجميعهم تفصيلاً فيما فصل وإجمالاً فيما أجمل.

وأهل السنة والجماعة: يؤمنون ويعتقدون اعتقاداً جازماً بأن الله سبحانه

أرسل إلى عباده رسلاً مبشرين ومنذرين، ودعاة إلى دين الحق، لهداية

البشر، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. فكانت دعوتهم إنقاذاً للأمم من

الشرك والوثنية، وتطهيراً للمجتمعات من التحلل والفساد، وأنهم بلغوا

الرسالة، وأدوا الأمانة، ونصحوا الأمة، وجاهدوا في الله حق جهاده،

وقد جاؤوا بمعجزات باهرات تدل على صدقهم، ومن كفر بواحد منهم؛

فقد كفر بالله تعالى: وبجميع الرسل عليهم السلام، قال تعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ
أَنْ يُفَرِّقُوا
بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ

يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ

عَذَاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ

أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }

[النساء:150].

وقد بين الله الحكمة من بعثة الرسل الكرام، فقال تعالى:

{ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ

بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }


[النساء:165].

ولقد أرسل الله رسلاً وأنبياء كثيرين منهم من ذكره لنا في كتابه أو على

لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم يخبرنا عنهم، قال تعالى:

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ }


[غافر:78].

وقال:

{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }

[النحل:36].

والمذكور من أسمائهم في القرآن الكريم خمسة وعشرون رسولاً ونبياً،

وهم: أبو البشر آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، إسماعيل،

إسحاق، يعقوب، يوسف، شعيب، أيوب، ذو الكفل، موسى، هارون، داود،

سليمان، إلياس، اليسع، يونس، زكريا، يحيى، عيسى، ومحمد خاتم

الأنبياء والرسل؛ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وأفضل أولي العزم

نبي الإسلام، وخاتم الأنبياء والمرسلين ورسول رب العالمين؛ محمد

بن عبدالله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تبارك وتعالى:

{ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }

[الأحزاب:40].

وأهل السنة والجماعة: يؤمنون بهم جميعاً من سمى الله منهم ومن لم

يسم، من أولهم آدم عليه السلام... إلى آخرهم وخاتمهم وأفضلهم نبينا

محمد بن عبدالله؛ صلى الله عليهم أجمعين. والإيمان بالرسل إيمان مجمل،

والإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إيمان مفصل يقتضي

ذلك منهم اتباعه فيما جاء به على وجه التفصيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات