صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2011, 11:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 73 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( الرجاء )


73 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( الرجاء )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب

73 - خطبتى الجمعة بعنوان ( الرجاء )

الحمد لله مبلغ الراجي فوق مأموله ، و معطي السائل زيادةً على مسئوله ،
نحمده سبحانه على نيل الهدى و حصوله ، و نشكره شكرا يقرب إلى حسن العمل و قبوله .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
شهادة من رجاه موقنا ، و أناب إليه مؤمنا ، و خضع له مذعنا ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله ، و صفيه و خليله،
أعظم العباد في ربه رجاءً ، و أحسنهم به ظناً و وأكثرهم دعاءً ،
صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله الأطهار ، و صحابته الأخيار ،
و التابعين و من تبعهم بإحسان و أقنفى الآثار .
أمـــا بعـــد :
فأوصيكم – أيها الناس – و نفسي بتقوى الله عز و جل ، فاتقوا الله رحمكم الله ،
تقربوا إليه بطاعته ، و الإكثار من ذكره و شكره ، و حسن عبادته ،
تودّدوا إليه بالتحدث بنعمه ، و الإحسان إلى خلقه ، تعرفوا إليه في الرخاء يعرفْكم في الشدة ،
و أعلموا إنكم لم تخلقوا عبثاً ، و لم تتركوا سدى ، و من خاف اليوم أمِن غداً ،
و الربح لمن باع الفاني بالباقي ،
و الخسران لمن سدّت مسامعه الشهوات ، و آثر الحياة الدنيا .
أيها المسلمون : الوجود الذى نحسه ٬ و ما يكمن فى جنباته من لطف و بر
٬ هو نعمة خالصة لا علة لها و لا سبب إلا محض الفضل الإلهي الأعلى .
إن المرء ينام و تبقى فى عروقه و أعصابه عشرات القوى التى تضبط حياته لا تهدأ و لا تسكن.
من الذى استبقاها يقظة دائبة ؟ بل من الذى أبدعها ابتداء من صميم العدم ؟ إنه الله القدير.
إنه لم يخلقك إثر سؤال منك ٬ و لم يشرف عليك و أنت جنين لأنك طلبت منه ذلك
٬ إنه فعل بك ذلك لأنه من ذاته منعم و هاب ٬ واجد ماجد .
و لو كان يدير الأمور وفق الأسئلة و الرغبات لاندكت الآفاق و سرت الفوضى فى كل ناحية.
إنه أرحم بالعباد من أنفسهم و أعرف بمصالحهم من منتهى تفكيرهم ،
و عطفه السابق على الخلائق هو الذى يسير الحياة ٬
و يشيع فيها الخير ٬ و يضمن لها البقاء .
عباد الله : و من أجل مزيد بسط و توضيح لهذا المعنى ، فهذه وقفة جادة ،
مع أحد أهم المعتقدات التي ينبغي للمسلم أن يعيها و يدركها ،
بل يتمثلها و يأخذ بأسبابها في علاقته مع خالقه و مولاه ،
إنه - يا عباد الله - الرجاء في الله سبحانه و حسن الظن به جل شأنه .

معاشر المؤمنين : إن الفضل ينبثق من ذى الجلال و الإكرام لأن ذلك وصفه
كما ينبثق الشعاع من الشمس و لله المثل الأعلى لأن طبيعتها الاتقاد
. إن الملك الجليل الذى انبسط سلطانه على كل شىء فهو فى السماء إله و فى الأرض إله ٬
يعطى و يغدق لأن الكمال نعته و صفته سواء عرف البشر ذلك أم أنكروا. و عطاؤه على قدر عظمته ٬ و من ثم فهو أحق من يرجى و يقصد!!
إن البشر يتهافتون على من يأنسون فيه القوة و الغنى التماس عطية أو ابتغاء هدية ٬
و لو عقَلوا لعلِموا أن ما لديه قطرة معارة ٬ و أن أحق من يشدون إليه الرحال و يربطون به الآمال ٬
هو الكبير المتعال . إن الأساس فى طبائع البشر طرا ٬ مهما سمت مناصبهم و بدت قدراتهم ٬
أنهم يأخذون لا يعطون. أليسوا فقراء إلى الله ٬ عالة على فضله ؟ فالاتجاه بالرجاء إليهم طيش.
أما الرجاء فى الله فعمل وافق موضعه و أصاب هدفه.
ثم إن جماهير البشر حين يُسألون تتحرك فيهم صفاتهم الفطرية ٬ فهم بين جاهل بحال السائل ٬
أو عالم بها عاجز عن علاجها ٬ أو قادر يمنعه شح نفسه عن الإجابة.
و تلك كلها آفات منفية عندما يتجه الرجاء إلى الله جل جلاله .
و لذلك ترى أولى الألباب يقصدونه بالمطالب الجسام
و هم راجون ألا ينقلبوا عن ساحته إلا راضين ...
قال ابن الجوزى يرحمه الله : خلقت لى همة عالية تطلب الغايات.
بلغت السن و ما بلغت ما أملت ٬ فأخذت أسأل الله تطويل العمر ٬ و تقوية البدن ٬
و بلوغ الآمال. فأنكرت علىّ العادات و قالت: ما جرت عادة بما تطلب.
فقلت: إنما أطلب من قادر على تجاوز العادات.
و قد قيل لرجل: لنا حويجة فقال: اطلبوا لها رجيلا.
و قيل لآخر جئناك فى حاجة لا نثقل عليك . فقال: هلا طلبتموها من أراذل الناس ؟
فإذا كان أهل الأنفة و الكرم من أرباب الدنيا يقولون هذا فلم لا نطمع فى فضل كريم قادر ؟ .
أيها الراجون فضل الله : ترى ما هى العظائم التى نقف بباب الله راجين أن نعود بها ؟
ما هى العطايا الكبيرة التى نتمنى على الله قضاءها ٬؟
و نراه جل شأنه أهلا للإفضال بها و بأضعافها .
إن كل أمرئ يحب ألا يدع شيئا من خير الدنيا و الآخرة إلا امتلكه .
و لو أن الله منح العباد ما يشتهون من ذلك كله ما تعب ٬ و لا نقصت خزائنه.
غاية ما يجب أن نتصارح به ٬ أنه لا يجوز أن نطلب إثما و لا جهلا ،
و لنضرب لذلك مثلا : ماذا يجاب إليه طفل يحب أن يبقى طول عمره رضيعا ؟ أيحقق له رجاؤه ؟
إن أغلب الناس ينزلون فى أدعيتهم عند نداء طبائعهم ٬
و لو أجيبوا لعاشوا أطفالا لا يحملون من أعباء التكاليف شيئا .
إن الله أهل لأن تنزل عليه بكل ما يجيش فى نفسك من آمال.
و إذا كان قد أعطى تفضلا من غير سؤال ٬ فهل يرد سائلا جاءه راجيا ؟
بيد أننا بحاجة إلى العقل و الأناة و التبصر .
روى ربيعة بن كعب رضي الله تعالى عنه قال:
كنت أخدم النبى صلى الله عليه و سلم نهارى ٬
فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه و سلم
فبت عنده فلا أزال أسمعه يقول: سبحان الله سبحان ربى ٬ حتى أمل أو تغلبنى عيناى فأنام.
فقال لي يوما:صلى الله عليه و سلم
( يا ربيعة سلنى فأعطيك . فقلت : انظرنى حتى انظر ٬ و تذكرت أن الدنيا فانية منقطعة ٬
فقلت: يا رسول الله أسألك أن تدعو الله أن ينجينى من النار و يدخلنى الجنة.
فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال:
من أمرك بهذا ؟.
قلت: ما أمرنى به أحد و لكنى علمت أن الدنيا منقطعة فانية
و أنت من الله بالمكان الذى أنت منه فأحببت أن تدعو الله لى.
قال لى
إنى فاعل فأعنى على نفسك بكثرة السجود ) .

معاشر الأحبة : الرجاء فى الله تعالى ٬ و حسن الظن به ٬ إنما يُقبلان إذا أقترنا بالعمل الواجب ٬
و صحبهما الإسراعُ فى حق الله تعالى ٬ و السهرُ على مرضاته.
أما مع البطالة و الاسترخاء فلا مكان لرجاء و لا موضع لحسن الظن.
و تدبروا قول الباري جل شأنه يصف من ترشحهم أعمالهم لرضاه:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
البقرة218
تأملوا رحمكم الله إيمان و هجرة و جهاد ٬ تلك هى التى يرجو أصحابها فضل الله تعالى .
أما الخمول و القعود و الراحة فلا تبلِّغ أملا ٬ و لا تنتج إلا شرا.
ثم تأملوا في قوله تعالى يحصى أنواعا أخرى من البر ٬
و هي التى تؤهل لحسن القبول
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }
فاطر29 ، 30

تلاوة القرآن و إحياء تعاليمه ، و النفقة التى تسد ثغرات المجتمع ما أُعلن منها و ما أُخفى ٬
و الإقبال على الصلوات الجامعة إقبالا يعلى ذكر الله تعالى فى الحياة ٬
و يجعل الهتاف باسمه وحده شارة الأمة ٬ تلك هى أسباب الرجاء الحق ٬ و تأميل النصر ٬
و التمكين ٬ و النعماء . و للناس بطبيعتهم البشرية أخطاء تبدر منهم و يسيئون بها
إلى أنفسهم وغيرهم ٬ و ربما جرّت غضب الله عليهم ٬ إلا أنهم إذا أحسوا سوءها ٬
و ضرعوا إلى الله تعالى أن يفك عنهم إصرهما ٬ كان للرجاء فى غفران الله تعالى موضع.
إن هذا الرجاء الحار لا يجوز أن يفارق المؤمن فى أى لحظة من حياته ٬
سواء كان قوي الساعد يضرب فى الأرض ببأس ٬
أو كان ذا ضعفٍ و شيبة يضع قدمه على عتبة الآخرة قادما إلى الله تعالى .
عن أنس رضى الله تعالى عنه
أن النبى دخل على شاب و هو فى الموت فقال :
( كيف تجدك ؟
قال : أرجو الله يا رسول الله و إنى أخاف ذنوبى .
فقال : رسول الله صلى الله عليه و سلم :
) لا يجتمعان فى قلب عبد فى مثل هذا الموطن إلا
أعطاه الله ما يرجو و أمنه مما يخاف ) .
و عن حيان أبى النضر قال: خرجت عائدا ليزيد بن الأسود ٬
فلقيت وائلة بن الأسقع وهو يريد عيادته ٬ فدخلنا عليه ٬ فلما رأى وائلة بسط يده و جعل يشير إليه ٬
فأقبل وائلةُ حتى جلس ٬ فأخذ يزيد بكفى وائلة فجعلها على وجهه.
فقال له وائلة: كيف ظنك بالله ؟ قال : ظنى بالله و الله حسن. قال: فأبشر ٬
فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
( قال الله جل و علا : أنا عند ظن عبدى بى ٬
إن ظن بى خيرا فله ٬ و إن ظن بى شرا فله )
وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
) أمر الله عز و جل بعبد إلى النار ٬ فلما وقف على شفتها التفت !
فقال:
أما و الله يا رب إن كان ظنى بك لحسنا.
فقال الله عز و جل: ردوه ٬ أنا عند حسن ظن عبدى بى ) .
أيها الإحبة في الله :
هذا الرجل الذى التفت إلى الله و هو على شفا الهاوية فى فؤاده رجاء لم يغرب شعاعه ٬
جعله إلى الرمق الأخير يتلفت آملا الغوث ٬ غير مصدق أن الله يسلمه إلى هذا المصير.
و هو حديث لا يهون من قيمة العمل. إنما يصور حالة امرئ مؤمن خلط عملا صالحا و آخر سيئا ٬
و كان يجوز أن يقذف فى النار لتُحرق بقايا السوء فى نفسه ٬
غير أن الله جلت رحمته عفا عنه و صفح.
و كأن كفة الخير فى عمله كان ينقصها القليل لتميل جهة اليمين ٬
فكان حسن ظنه بالله هو المرجح الذى نجا به . أما قلة الاكتراث بالواجب ٬
و سرعة التهاوى على المحرم فلا يمكن أن يكونا فى نفس تحسن بالله تعالى الظن ٬
بل هما فى نفس صدق عليها إبليس ظنه .

ألا فاتقوا الله ربكم ، و ارجوه و احسنوا الظن به ، فهو سبحانه ارحم بالعباد من أنفسهم ،
و أقرب إليهم من أفئدتهم .
اللهم إنا نسألك حسن الظن بك ، و صدق التوكل عليك ،
و كمال اليقين بك ، يامن يعلم ضمائر الصامتين ، و يملك حوائج السائلين ،
أذقنا برد عفوك، و لذة مغفرتك ، اللهم نسألك ألا تحجب دعائنا ، و ألا تقطع رجائنا ،
و أن تبلغنا بحسن النوايا مالم تبلغه أعمالنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين .

بارك الله لي و لكم في القران العظيم ، و نفعنا و إياكم بما فيه الآيات و الذِكر الحكيم
أقول ما قلت و أستغفر الله العظيم لى و لكم و لسائر المسلمين ،
و جعلنا الله و إياكم هداة مهتدين غير ضالين و لا مضلين

الحمد لله الهادي من استهداه ، الواقي من اتقاه ، الكافي من تحرى رضاه ،
أحمد سبحانه وتعالى ، حمدا بالغا أمد التمام و منتهاه .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله ، خيرته من خلقه و مصطفاه .
صلى الله وسلم و بارك عليه ، وعلى آله و أصحابه و التابعين ،
كلّ ما رجا راج مغفرة ربه و رحماه .
و بعد أيها المؤمنون : فإن من التلاعب بالألفاظ أن ترى أمما جاهلة بالله تعالى ٬
تمرق فى حدوده ٬ و تهدر أحكامه ٬ و تؤمل مع ذلك فى نعيمه و رضوانه
بدعوى أنها تحسن الظن بالله تعالى. و من أدعياء التدين من يتمرد على قواعد الدين ٬
و من يجرئ العامة و الخاصة على الإفلات من ربقته باسم الأمل فى الرحمة ٬
و التعويل على حسن الظن . و ذلك كله ضرب من الفوضى الفكرية و الخلقية
لا يجوز السكوت عليه ٬ و قد حاربه الأئمة من قديم ٬ و شددوا النكير على أصحابه ٬
قال يحيى بن معاذ: من أعظم الاغترار عندى التمادى فى الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة ٬
و توقع القرب من الله تعالى بغير طاعة ٬ و انتظار زرع الجنة ببذر النار ٬
و طلب دار المطيعين بالمعاصى ٬ و انتظار الجزاء بغير عمل ٬
و التمنى على الله عز و جل مع الإفراط :

ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجرى على اليبس

إن العبد إذا بث بذور الإيمان في نفسه و سقاها بماء الطاعات ٬
و طهر القلب من شوك الأخلاق الرديئة ٬ و انتظر من فضل الله تعالى تثبيته على ذلك إلى الموت ٬
و حسن الخاتمة المفضية إلى المغفرة ٬ كان انتظاره رجاء حقيقيا محمودا فى نفسه ،
و إن ترك القلب مشحونا برذائل الأخلاق ٬ و انهمك فى طلب لذات الدنيا ثم انتظر المغفرة ٬
فانتظاره حمق و غرور.
قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و الأحمق من أتبع نفسه هواها ٬
و تمنى على الله الأمانى ).
و قال تعالى
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }
مريم59
و قال تعالى
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى
وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ
أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ
وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
الأعراف169
و ذم الله تعالى صاحب البستان إذ دخل جنته
و قال تعالى
{ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً *
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً }
الكهف35 ، 36
ألا فاتقوا الله عباد الله ، و اعلموا أن العبد المجتهد فى الطاعات ٬ المجتنب للمعاصى ٬
حقيق بأن ينتظر من فضل الله تمام النعمة ، و ما تمام النعمة إلا دخول الجنة .

ثم صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم المصطفى محمّدٍ رسول الله المُجتبى ،
فقد أمركم بذلك ربّكم جل و علا ، فقال عز من قائلا عليما سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56] .
اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ،
صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ،
و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين :
أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،
و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات