صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-25-2015, 02:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي الخوف فى بيئه العمل يقلل ...


من:الأخت / غـــرام الغـــرام
الخوف في بيئة العمل يقلل الإنتاج ويقتل الإبداع
عبدالله الجعيثن


يظن كثير من المرؤوسين أن رؤساءهم ومديريهم يعيشون في راحة وسعادة،
وأنهم لا يعرفون الخوف الذي يعرفه كثير من الموظفين.
ويعتقد هؤلاء أن المدير بصلاحياته الكبيرة وعلاقاته الواسعة يعيش مطمئناً
هادئ الأعصاب قادراً على الإبداع في العمل ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام،
خاصة أن نجاح القسم الذي يديره ينعكس على سمعته، ويحسب له،
ويؤهله للترقي إلى مناصب أعلى.. ورغم أن تجربتي كموظف قصيرة،
لم تتجاوز أربعة عشر عاماً، إلا أنني - من خلال تلك التجربة ومن خلال
المتابعة والمراقبة، ومن خلال سؤال الكثيرين من ذوي النظرة الفاحصة
والملاحظة الذكية - أدركت أن ذلك الاعتقاد خاطئ تماماً..

إن الواقع في العالم الثالث خاصة، وفي العالم عامة، هو أن المديرين
أكثر خوفاً من الموظفين، وأقل سعادة وراحة بال، في الغالب العام،
وأن ذلك الخوف والتوجس والقلق الذي يصيب كثيراً من الموظفين،
يصيب بيئة العمل التي يديرونها بتردي الإنجاز، والبطء الشديد في الإنتاج،
ويشل الإبداع والابتكار، ويصيب الموظفين النابهين بالإحباط،
لأن المدير الخائف يرفض مقترحاتهم الإبداعية الجريئة، ويقتل طموحهم
نحو تسهيل العمل وتسريع عجلة الانتاج، فالمدير الخائف مهزوز،
ومصاب بالتردد، ومسكون بالتوجس والخوف، ويطبق نصوص النظام
بشكل حرفي، ولا يمكن أن يتجاوز ذلك إلى روح النظام وحكمته
أو جوهره الذي يهدف إلى تسيير العمل بإبداع ما أمكن، وتسريع إنجاز
الخطوط والمشروعات، وخدمة المراجعين وإشعارهم بسرعة تخليص
معاملاتهم دون تعذيب أو مواعيد وترديد، كما أن المدير المسكون بالخوف،
لا يمكن أن يمارس صلاحياته كاملة، وبقوة، فهو يضع لنفسه وأمام قراراته
خطاً أحمر لا يتجاوزه، وهذا الخط الأحمر والذي تفتقت عنه عبقرية المدير
الخائف، أقسى من حرفية النظام، وأقل من تحمل المسؤولية الممنوحة له
وفق صلاحياته المعروفة، فهو لا يستخدم من هذه الصلاحيات إلا ما يعرف،
وبكل وضوح، أنه في مأمن تام!!

ويعود خوف الكثير من المديرين لعدة أسباب، منها:

1- كون المدير بشخصيته وأعصابه أضعف في الواقع من المنصب المسند له،
وأقل قدرة على المواجهة واتخاذ القرارات القوية التي هي ضمن صلاحياته،
وهذا النوع من المديرين يفضحه المنصب إذا أسند إليه، ويشعر المراقبون
الأذكياء بأن المنصب أكبر منه، ويتضح هذا جلياً في بطء الإنتاج،
وتأخر انجاز المعاملات، فضلاً عن انعدام الإبداع ورفض الابتكار
مما يجعل العمل في قسم يديره مثل ذلك المدير، يقوم بتسيير الأمور
العادية بالكاد، وببطء شديد، وينعكس هذا على نفسيات المرؤوسين
فيعتادون على بطء الإنتاج، والخوف من تقديم الاقتراحات النافعة
والابتكارات الجريئة لتطوير العمل ومضاعفة الإنتاج.

2- خوف كثير من المديرين من الإقالة أو الإحالة على التقاعد المبكر
أو نقله من المنصب الذي يفخر به إلى وظيفة هامشية ( ركنه على جنب )
وقد يكون المدير الخائف هنا قوي الشخصية قادراً على ممارسة كامل صلاحياته
وحمل المسؤولية ولكنه يعلم، أو يتوقع، أن رئيسه الذي عينه،
والذي يملك عزله، يتصف بالخوف، ويخشى هو، الآخر على منصبه،
ولا يريد ما يثير في العمل، أو ما قد يغضب المديرين الأعلى منه،
وسلسلة الخوف هذه، إذا استحكمت، تشكل حلقة مفرغة مفزعة تطوق الانجاز
الجاد والإبداع في العمل بالأغلال، وتؤخر القرارات النافعة الجريئة كثيراً
لخضوعها للتشاور الطويل المسكون بالخوف من المحاذير،
وقد تؤجلها كثيراً أو تلغيها تماماً، وضحية ذلك هو العمل ومن يستفيدون منه،
فالأمور تسير ببطء شديد، والتغيير نحو الأفضل مفقود أو كالمفقود.

الخوف هو الفشل

ومن المفارقات أن المديرين الذين يسكنهم الخوف فيعرقلون التقدم والإنتاج،
حرصاً على مناصبهم، هم - في الواقع - أكثر من يفقدون مناصبهم،
لأن سيرتهم تسوء، وإنتاجهم يتضاءل، ويؤخرون معاملات الناس حتى يضجوا
ويشتكوا، فيكونون - بخوفهم من فقدان المنصب - قد تسببوا في فقدانه،
وجنوا على أنفسهم وعلى رؤسائهم وأقسامهم وعلى الموظفين الذين يعملون
تحت إدارتهم، فإن في هؤلاء الموظفين من يحرص على سرعة اتخاذ القرار
ومضاعفة الإنتاج ولكنه يصطدم بتردد المدير وخوفه ثم رفضه فيصاب
بالإحباط ويمتنع عن التفكير الإبداعي ولا يحرص على سرعة الانجاز.

خوف الموظفين

وهنالك موظفون يخافون كثيراً، وكأنهم في معركة حربية، فهم يستشيرون
رؤساءهم في الصغيرة والكبيرة، فيزعجونهم ويستهلكون وقتهم الثمين،
ويكونون حجر عثرة في سير العمل، وما ينتجون ضئيل هزيل لا يساوي
- بحال - ما استهلكوا من أوقات رؤسائهم وأعصابهم، ولا ما استلموا
من مرتب.

الخلاصة

والخلاصة أن بيئة العمل المسكونة بالخوف، سواء سكن هذا الخوف المديرين
أو المرؤوسين، وهو غالباً يبدأ من المديرين وينتشر بين المرؤوسين
كالعدوى.. بيئة العمل المسكونة بالخوف والتوجس تقلل الإنتاج
وتعرقل العمل وتقتل الإبداع والابتكار، إضافة إلى آثارها البشعة اجتماعياً
واقتصادياً وإدارياً وتقديمها صورة غير مشرقة وغير مشرفة للأجهزة
التي يعملون فيها.


التعديل الأخير تم بواسطة حور العين ; 12-25-2015 الساعة 02:23 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات