صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2022, 04:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,098
افتراضي درس اليوم 5576

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم


الحج: وحدة الهدف والغاية

إن العمل العظيم في مغزاه لَيصغر إذا جهل الناس هدفه ومرماه، وكذلك هذا
الحج أقام الله به دعائم الصلاح والقوة في الحياة. ولكن وللأسف فقد أصبح
عند بعض المسلمين عبادة آلية عادية يؤدونها وخيرهم من يرجو بها
المثوبة والأجر، أما ما وراء ذلك من منافع مادية وروحية واجتماعية فإنهم
لا يطيلون فيها التفكير، ولا ينظرون إليها نظرة الفاحص الخبير!

وإذا كان الإحرام والتجرد من الثياب المخيطة هو رمز المساواة بين
المسلمين جميعاً أمام خالقهم فلا تفاضل أو تميز بجاه أو مال أو ثياب،
ولا بلون أو جنس أو لسان، بل الكل عباد وهم أمام الواحد القهار سواء،
لا فضل لعربي على عجمي، ولا لأبيض على أسود، إلا بتقوى الله
والعمل الصالح.

وإذا كان الطواف حول الكعبة المشرفة واتجاه المسلمين من مشارق الأرض
ومغاربها إليها في كل صلاة، هو رمز لوحدة الهدف والغاية،
وهي عبادة الله والفوز برضوانه.

وإذا كان رمي الجمار تمثيلاً رائعاً لطاعة الرحمن وعبادته،
ورجماً للشياطين ومخالفته، والدفاع عن الحق ومواجهة الباطل وإنكاره.

وإذا كان النحر تحقيقاً للإخاء والتعاون والتكافل بين المسلمين
بإطعام الفقراء والمساكين في يوم العيد.

إذا كانت كل هذه المناسك والشعائر هي رموز لهذه المقاصد السامية
والغايات الشريفة والمبادئ الكريمة، فإن أروع ما في الحج من مقاصد
وأهداف وغايات، هو تجسيد معنى أن المسلمين - على اختلاف شعوبهم
وألوانهم وجنسياتهم - هم ((أمة واحدة)) و ((وطن واحد))
وهذا يتجلى بأروع مظهر يوم الوقوف بعرفة.

هناك على عرفات، ترى الشعوب الإسلامية - على اختلاف ديارها وتباعد
أقطارها واختلاف ألوانها وألسنتها وأزيائها - قد انصهرت في بوتقة الإسلام،
هنا يتجلى ويتجسد معنى أن المسلمين ((أمة واحدة)) وأن
((الإسلام وطن وجنسية))! وصدق الله العظيم إذ يقول:
﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾
[الأنبياء: 92].

فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أمة واحدة، يعبدون رباً واحداً،
ويتبعون رسولاً ونبياً واحداً، ويحكمون دستوراً وقرآناً واحداً، ويعيشون
على رقعة من الأرض، إن اتسعت وامتدت من المحيط إلى المحيط،
إلا أنها وطن واحد.

تُرى هل فقه الحجاج الواقفون على عرفات هذا المعنى؟ وهل أدركه
المسلمون من غير الحجاج - وقد سُنّ لهم أن يصوموا يوم عرفة - ليتصلوا
بقلوبهم وأرواحهم بإخوانهم الحجاج؟



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات