صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2020, 03:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم 4887

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
فضائل الإيمان باسم الله ذي الجلال والإكرام

1- أن الله تعالى هو المستحِقُّ وحدَهُ لأَنْ يُجَلَّ ويُنزَّهَ ويُعظَّمَ لذاتِهِ،
لكمالِ ذاتِهِ وصفاتِهِ وأسمائِهِ، وليس فِي الوجودِ مَنْ هو بمثلِ هذه الصّفةِ
غيرُهُ - جل جلاله، وتقدَّسَتْ أسماؤه - فجلالُه صفةٌ استحقَّها لذاتِهِ.
قال الأصمعيُّ: «ولا يُقال (الجلالُ) إلا لله عز وجل».

وقال أبو حاتم السّجِستاني:
«قد يُقال (جَلالٌ) فِي غيرِ اللهِ»، أنشد لهُدْبةَ بنِ خَشْرم:
فلا ذا جَلالٍ هِبْنَهُ لجلالِهِ *** ولا ذا ضياعٍ هنَّ يتركن للفقرِ

2- أَنَّ الله تعالى يُكرِمُ أولياءَهُ، والإكرامُ قريبٌ مِن الإنْعامِ ولكنَّه أخصُّ،
فكلُّ إكرامٍ إنعامٌ، وليس كلُّ إنعامٍ إكرامًا.

قال القرطبيُّ: «وأما (الإكرامُ)، وهو مصدرُ أكرمَ فهو مُكرِمٌ، ففيه معنى
الإِنْعامِ، إلا أنه أخصُّ من لفظةِ الإِنْعامِ، لأنَّ الإِنعامَ قد يُنعمُ تفضُّلًا على مَنْ
ليس بكريمٍ ولا مُكرَمٍ عندهُ، كإنعامه على العاصي والمخالِفِ، فهذا الإنعام
لا يُسمى إكرامًا، فإذا أَسْدى المُنْعِمُ نعمَتَهُ إلى مَنْ يعزُّ عنده وله حُبٌّ لديه ومودَّةٌ، قيل: أكْرمَهُ، ومنه ما سُمِّي به ما مَنَّ به على الأولياء مِن النِّعمِ:
كراماتِ الأولياءِ، لِقَدْرِهم عنده ومنزلتهم لديه، فهو سبحانه يُنعمُ على
مَنْ يُكْرِمُ ومَنْ لا يُكْرِمُ، ولا يُكرم إلا مَنْ عليه فِي الآخرة يُنْعِم.

قال الله تعالى:

{ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ *
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ }
[الفجر: 15، 16]؛

يعني: أنه إذا مَنَحه نعيمًا فِي الدُّنيا يقولُ: ذلك دليلٌ على كرامتي، وإذا قَدَر
عليه رزقَهُ يقول: ذلك دليلٌ على إهانتي، وليس الأمرُ كذلك، فليس نعيمُ الدُّنيا
دَليلًا على نعيمِ الآخرةِ، ولا هَوَانُ الدُّنيا دليلًا على هَوَانِ الآخرةِ، وإكرامُه
للعبد يكون مُعجَّلًا فِي الدُّنيا ومُؤجَّلًا فِي الآخرة، ويكون عمومًا فِي الخليقَةِ،
وخصوصًا لأهل الحقيقَةِ.
قال تعالى:
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } [الإسراء: 70]» اهـ .

3- حَثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّتَه على الدعاء بهذين الاسمين فقال:
«ألظُّوا بِيَاذا الجَلالِ والإكرامِ».

ومعنى ألظُّوا؛ أي: الزَمُوا هذه الدعوةَ، وأكثِروا منها،
ودُوموا على قولِكم ذلك فِي دُعَائِكم وسؤالِكم لرِّبكم جلَّ شأنُه.

ولمَّا سَمِعَ رَجُلًا يدعو فِي المسجدِ يقولُ: اللَّهم إني أسألُكَ بأنَّ لك الحمْدَ
لا إله إلا أنتَ الحنَّانُ المنَّانُ، بديعُ السماواتِ والأرض، يا ذا الجلالِ والإكرامِ،
يا حيُّ يا قَيُّومُ، قال صلى الله عليه وسلم: «دَعَا اللهَ باسمِهِ الأعظمِ الذي إذا
دُعي به أجَابَ، وإذا سُئِلَ به أعطَى».

4- وكان صلى الله عليه وسلم إذا انصَرَف من صلاتِهِ استغفرَ ثلاثًا وقال:
«اللهم أنتَ السَّلامُ، ومنكَ السَّلامُ، تباركتَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ».


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات