صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2020, 10:52 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي مقال رائع



سألني:
لم كل هذا القبح الذي ملأ دنيا الناس؟!
قبح في الخُلق، ،وقبح في اللفظ،وقبح في التعامل...
القبح أصبح معلما؟!!
فقلت:
إنما جُعل قبح من حولك ليظهر طهرك أنت...فبضدها تتمايز الأشياء!!
لا يحكم على الصادق أنه صادق إلا إذا لم يكن له مفر من الكذب... لكنه صدق.
والأمين لا يسمى أمينا إلا إذا كانت الحياة حوله تجبره أن يخون أو يرتشي أو يسرق ثم إذا هو نقي الصفحة طاهر اليد.
كلما توغل القبح في عالمنا أخرج كل معاني الطهر الكامنة فينا...وكلما كانت ضريبة الطهر عالية كلما تساقط أدعياء الطهر فينا...أو اكتشف كل منا مكامن القبح من نفسه!!
بعض الصحابة كانوا يلحون على النبي صلى الله عليه وسلم بالقتال، فلما جاء القتال ظهرت الأعذار، وكثرت الحجج، وبدا خوف النفس وجزعها!!
"فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية"...الآية.
وقديما قال رجل لأحد السلف:إن فلانا يحبني حبا شديدا لا أظن أحدا يحبني مثله..
قال ابعث إليه من يخبره أنك أسأت إليه...فإن تأنى حتى يستبين منك، ورد الشانئ بقديم الود، وحسن العشرة فهو أخوك، وإلا فانفض يديك منه!!
نحن في هذا العالم الموحش المتردي إلى ما قبل القاع بشبر، نعيد اكتشاف أشياء في ذواتنا وفيمن حولنا لم تكن لتتبدى إلا في مثل هكذا حالة..
فلولا محنة القبح ما عرفنا روعة الطهر...
وإلا قل لي:
كيف كان سيظهر لنا أدعياء البطولة من أصحابها؟!
ومن أين لك أن تعرف صادقي الأخوة الذين يقاسمون أولاد إخوانهم اللقمة، بل ويقاسمون إخوانهم السجدة... من أولئك الذين سقونا الحب شعرا ثم لما طالت المحنة كانوا ألحن الناس عملا!!
من الذي كان سيخبرنا بما كان فينا من ضعف يقين، وشح نفس، وقسوة لفظ، وسوء خلق إلا قساوة المحنة وقبح الصورة؟!
لما انتهت غزوة بدر، نقل الله مكان التربية من ميدان القتال إلى ميدان الأموال فتشاكس البعض من أجل الغنائم، فأنزل الله مقدمة الأنفال كأنه يقول لهم:
حتى لو كنتم بنقاء أهل بدر...فإن فيكم أخلاقا لا يجلي عنها إلا الموقف..
لهذا قال الصحابي البدري بعدها...فينا والله نزلت آية الأنفال لما ساءت في أمر الغنائم أخلاقنا.
القبح يا أخي ليس كله شر، وسوء أخلاق الناس، لا ينبغي أن يضيع عليك معرفتك بسوء أخلاقك أنت، فتكون قد جمعت على نفسك السوأين، وتكون كما قال ابن مسعود رضي الله عنه:
إن أحدكم ليرى القذى في عين أخيه ولا يرى الجبل في عين نفسه!!
ما أطال الله محنة إلا لخير...لأنه سبحانه ليس في حاجة لآلامنا وأوجاعنا، فهو أرحم منا بنا..
لكنه يعلم سبحانه أن التعليم المجاني مزهود فيه، وأنه لولا مشرط الطبيب ما خرج داء الجسد...
ألم تقرأ قول الله تعالى:
"يخرج الحي من الميت"
فلولا سواد الليل ما استلذ الناس ضوء القمر، ولولا أوجاع المرض ما علم الناس قدر العافية.
كذلك لولا شدة الأحداث ما خرج خبث النفس، ولا عُرف سوء الخلق..
لذلك كان القبح سبيلا إلى الطهر!!
أنت المعنيُّ بالأمر لو كنت تفهم.
#خالد_حمدي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات