صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2018, 03:50 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,048
افتراضي لئلا يفلت العقال!

من;الأخ / رضا ريحان

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لئلا يفلت العقال!

تمضي الأيام.. وتخفت اللهفة.. ويضيع الإهتمام في أزقّة الحياة
وضغوطاتها.. ويرفع كل طرف الراية البيضاء في ساحة الشغف..
فقد اطمأنّ أن الآخر له.. وقد أحكم الخناق عليه بشهادة زواج جعلته له..
وإنتهت معركة السعي الحثيث للفت النظر، وإستئثار الحديث، والحلم
باللقاء، والتباري بالإهتمام!

أحد الأسباب الرئيسة لإنخفاض حرارة التعاطي بين الزوجين هو الشعور
بالأمان بأن الآخر أصبح في جيبه.. فالزواج أعطاه صك حيازة الآخر..
وأصبح من المسلّمات إستمرار العلاقة وبقاء الزوجين
إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً..

والحقيقة أن الأمر على غير هذا النحو.. ومعذرة ممن يفكرون بهذه
الطريقة فـ المعركة لم تنتهِ! وستبقى تدور حتى يضمّ القبر الجسد..
وهنا يطرح سؤال نفسه: أليس أهم من البقاء معاً نوعيةُ الحياة الزوجية
التي نحيا؟!

من الأهمية بمكان أن يبقى كل طرف في هذه العلاقة الزوجية يغذّي أوار
المشاعر بالإحترام والإهتمام.. لتستمر هذه الصِلة على أفضل ما يكون
فلا تهزّها عواصف المشاكل ولا أعاصير الأزمات.. فيجب على الزوج
مراعاة مشاعر زوجته، ويجب عليها الحفاظ على قدر زوجها ليشعر
كلاهما بالأمان والإطمئنان.. ولا يكون الشعور بأن هذا الزواج مقبرة
قلبيهما.. تخنقهما ولا بُدَّ أن يبقيا فيها لأن سُنّة الكون أن يكون القبر
مآل الأموات!

لا بُدَّ أن نعي خطر لامبالاتنا تجاه من نحب لأننا إطمأننّا أنهم لنا.. بينما
القلوب تتقلّب وتُنذِر بفضّ الإرتباط روحياً أو فعلياً.. والتحلّي بالذكاء
العاطفي والحكمة والرغبة في الحفاظ على مشاعر وكينونة الآخر يجب
أن تُراعى.

والجدير بالذكر أن حسن النيّة هنا في اللامبالاة لا يُعتدّ به.. والرسالة التي
ستصل للطرف الآخر في العلاقة أنّك مهمّش وأنّ مَن أهتم بهم الآن هم
أولوية لي.. وأنت تحصيل حاصل.. فيبدأ بفَقد الثقة بنفسه وبك.. ويُعيد
حساباته في هذه العلاقة ليترجم ذلك إمّا مشاعرُ سلبيةٌ وسلوك يصدم
الآخر لأنه يشعِره بالعدوانية.. وإمّا بُعد يتبعه بُعدٌ حتى تكبر الهوّة بينكما
ويصبح من الصعب ردمها.. ويصبح التوافق الزوجي ضرباً من النسيان!

تنبّهي أيتها الزوجة.. فعملك أو دعوتك أو حتى أولادك ينبغي أن
لا يُشغِلوك عن دورك كزوجة مُحِبّة داعمة لزوجها فيكونوا الأهم
في جلساتكم وأوقاتكم.. ولا تُظهري لزوجك أنه لا يحسِن التصرف،
ولو بنظرة ساخرة من العين!

وتنبّه أيها الزوج فزوجتك بحاجة لأن تشعر بأنها مهمّة في جلساتك
مع العائلة أو الأصدقاء.. فإن تكلّمَتْ فإسمع، وردّ عليها بالثناء إن
أحسنَتْ وبالتصحيح بأسلوب راقٍ إن أخطأت.. وإياك أن تسَخِّفَ قدرات
زوجتك فتتجاهل طاقاتها وتُثني على آخرين لجذبهم.. تُكبِّرهم بتصغيرها
ولو عن غير قصد.. فتربح الغريب وتخسر أقرب الناس إليك!

بيتك.. وأسرتك.. وقلبك أحقّ بالإهتمام والمراعاة والسقاية..
وصية لنعِيها.. ونعمل لها.. فوق الإستطاعة!

وترفّقاً.. لئلاّ يفلت العقال

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات