صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2015, 04:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة


الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏

خلع رافع بن ليث بن نصر بن سيار نائب سمرقند الطاعة ودعا إلى نفسه،

وتابعه أهل بلده وطائفة كثيرة من تلك الناحية، واستفحل أمره، فسار إليه

نائب خراسان علي بن عيسى فهزمه رافع وتفاقم الأمر به‏.‏

وفيها‏:‏

سار الرشيد لغزو بلاد الروم لعشر بقين من رجب، وقد لبس على رأسه

قلنسوة، فقال فيها أبو المعلا الكلابي‏:‏

فمن يطلب لقاءك أو يرده * فبالحرمين أو أقصى الثغور

ففي أرض العدو على طمر * وفي أرض الترفه فوق كور

وما حاز الثغور سواك خلق * ومن المتخلفين على الأمور

فسار حتى وصل إلى الطوانة فعسكر بها وبعث إليه نقفور بالطاعة وحمل

الخراج والجزية حتى عن رأس ولده ورأسه، وأهل مملكته، في كل سنة

خمسة عشر ألف دينار، وبعث يطلب من الرشيد جارية قد أسروها وكانت

ابنة ملك هرقلة، وكان قد خطبها على ولده، فبعث بها الرشيد مع هدايا

وتحف وطيب بعث يطلبه من الرشيد، واشترط عليه الرشيد أن يحمل

في كل سنة ثلثمائة ألف دينار، وأن لا يعمر هرقلة‏.‏

ثم انصرف الرشيد راجعاً واستناب على الغزو عقبة بن جعفر‏.‏

ونقض أهل قبرص العهد فغزاهم معيوف بن يحيى فسبى أهلها،

وقتل منهم خلقاً كثيراً‏.‏ وخرج رجل من عبد القيس فبعث إليه الرشيد

من قتله‏.‏

وحج بالناس فيها عيسى بن موسى الهادي‏.

من توفي فيها من الأعيان والمشاهير‏:‏

أسد بن عمرو

ابن عامر، أبو المنذر البجلي الكوفي، صاحب أبي حنيفة، حكم ببغداد

وبواسط، فلما انكف بصره عزل نفسه عن القضاء‏.‏

قال أحمد بن حنبل‏:‏ كان صدوقاً‏.‏

ووثقه ابن معين، وتكلم فيه علي بن المديني، والبخاري، وسعدون

المجنون صام ستين سنة فخف دماغه فسماه الناس‏:‏ مجنوناً، وقف يوماً

على حلقة ذي النون المصري فسمع كلامه فصرخ ثم أنشأ يقول‏:‏

ولا خير في شكوى إلى غير مشتكى * ولا بد من شكوى إذا لم يكن صبر

وقال الأصمعي‏:‏ مررت به وهو جالس عند رأس شيخ سكران يذب عنه‏.‏

فقلت له‏:‏ مالي أراك عند رأس هذا الشيخ ‏؟‏

فقال‏:‏ إنه مجنون‏.‏

فقلت‏:‏ أنت مجنون أو هو ‏؟‏

قال‏:‏ لا ‏!‏ بل هو، لأني صليت الظهر والعصر في جماعة وهو لم يصل

جماعة ولا فرادى، وهو مع هذا قد شرب الخمر وأنا لم أشربها‏.‏

قلت‏:‏ فهل قلت في هذا شيئاً ‏؟‏

قال‏:‏ نعم، ثم أنشأ يقول‏:‏

تركت النبيذ لأهل النبيذ * وأصبحت أشرب ماء قراحا

لأن النبيذ يذل العزيز * ويكسو السواد الوجوه الصباحا

فإن كان ذا جائزاً للشباب * فما العذر منه إذا الشيب لاحا

قال الأصمعي‏:‏ فقلت له‏:‏ صدقت، أنت العاقل وهو المجنون‏.‏

وعبيدة بن حميد

ابن صهيب، أبو عبد الرحمن التميمي الكوفي، مؤدب الأمين‏.‏

روى عن‏:‏ الأعمش، وغيره‏.‏

وعنه‏:‏ أحمد بن حنبل، وكان يثني عليه‏.‏

وفيها توفي‏:‏

يحيى بن خالد بن برمك

أبو علي الوزير، والد جعفر البرمكي، ضم إليه المهدي ولده الرشيد فرباه،

وأرضعنه امرأته مع الفضل بن يحيى، فلما ولي الرشيد عرف له حقه،

وكان يقول‏:‏ قال أبي، قال أبي‏.‏

وفوض إليه أمور الخلافة وأزمتها، ولم يزل كذلك حتى نكبت البرامكة

فقتل جعفر وخلد أباه يحيى في الحبس حتى مات في هذه السنة‏.‏

وكان كريماً فصيحاً، ذا رأي سديد، يظهر من أموره خير وصلاح‏.‏

قال يوماً لولده‏:‏ خذوا من كل شيء طرفاً، فإن من جهل شيئاً عاداه‏.‏

وقال لأولاده‏:‏ اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون،

وتحدثوا بأحسن ما تحفظون‏.‏

وكان يقول لهم‏:‏ إذا أقبلت الدنيا فأنفقوا منها فإنها لا تبقى، وإذا أدبرت

فأنفقوا منها فإنها لا تبقى‏.‏

وكان إذا سأله في الطريق وهو راكب أقل ما يأمر له بمائتي درهم

، فقال رجل يوماً‏:‏

يا سميَّ الحصور يحيى * أتيحت لك من فضل ربنا جنتان

كل من مر في الطريق عليكم * فله من نوالكم مائتان

مائتا درهم لمثلي قليل * هي للفارس العجلان

فقال‏:‏ صدقت‏.‏

وأمر فسبق به إلى الدار، فلما رجع سأل عنه فإذا هو قد تزوج وهو يريد

أن يدخل على أهله فأعطاه صداقها أربعة آلاف، وعن دار أربعة آلاف،

وعن الأمتعة أربعة آلاف‏.‏

وكلفه الدخول أربعة آلاف، وأربعة آلاف يستظهر بها‏.‏

وجاء رجل يوماً فسأله شيئاً فقال‏:‏ ويحك ‏!‏ لقد جئتني في وقت لا أملك فيه

مالاً، وقد بعث إلي صاحب لي يطلب مني أن يهدي إلي ما أحب، وقد بلغني

أنك تريد أن تبيع جارية لك، وأنك قد أعطيت فيها ثلاثة آلاف دينار، وإني

سأطلبها فلا تبعها منه بأقل من ثلاثين ألف دينار‏.‏

فجاؤوني فبلغوا معي بالمساومة إلى عشرين ألف دينار، فلما سمعتها

ضعف قلبي عن ردها، وأجبت إلى بيعها، فأخذها وأخذت العشرين

ألف دينار‏.‏

فأهداها إلى يحيى، فلما اجتمعت بيحيى قال‏:‏ بكم بعتها ‏؟‏

قلت‏:‏ بعشرين ألف دينار‏.‏

قال‏:‏ إنك لخسيس خذ جاريتك إليك وقد بعث إلي صاحب فارس يطلب مني

أن أستهديه شيئاً، وإني سأطلبها منه فلا تبعها بأقل من خمسين

ألف دينار‏.‏

فجاؤوني فوصلوا في ثمنها إلى ثلاثين ألف دينار، فبعتها منهم‏.‏

فلما جئته لامني أيضاً وردها عليَّ، فقلت‏:‏ أشهدك أنها حرة

وإني قد تزوجتها‏.‏

وقلت‏:‏ جارية قد أفادتني خمسين ألف دينار لا أفرط فيها بعد اليوم‏.‏

وذكر الخطيب أن الرشيد طلب من منصور بن زياد عشرة آلاف ألف

درهم، ولم يكن عنده منها سوى ألف ألف درهم، فضاق ذرعاً، وقد توعده

بالقتل وخراب الديار إن لم يحملها في يومه ذلك، فدخل على يحيى

بن خالد وذكر أمره فأطلق له خمسة آلاف ألف، واستطلق له

من ابنه الفضل ألفي ألف‏.‏

وقال لابنه‏:‏ يا بني ‏!‏ بلغني أنك تريد أن تشتري بها ضيعة، وهذه ضيعة

تغل الشكر وتبقى مدى الدهر‏.‏

وأخذ له من ابنه جعفر ألف ألف، ومن جاريته دنانير عقداً اشتراه بمائة

ألف دينار، وعشرون ألف دينار‏.‏

وقال للمترسم عليه‏:‏ قد حسبناه عليك بألفي ألف‏.‏

فلما عرضت الأموال على الرشيد رد العقد، وكان قد وهبه لجارية يحيى،

فلم يعد فيه بعد إذ وهبه‏.‏

وقال له بعض بنيه وهم في السجن والقيود‏:‏ يا أبت ‏!‏ بعد الأمر

والنهي والنعمة صرنا إلى هذا الحال‏.‏

فقال‏:‏ يا بني ‏!‏ دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون

ولم يغفل الله عنها‏.‏

ثم أنشأ يقول‏:‏

رب قوم قد غدوا في نعمة * زمناً والدهر ريان غدق

سكت الدهر زماناً عنهم * ثم أبكاهم دماً حين نطق

وقد كان يحيى بن خالد هذا يجري على سفيان بن عيينة كل شهر ألف

درهم، وكان سفيان يدعو له سجوده يقول‏:‏ اللهم إنه قد كفاني المؤنة

وفرغني للعبادة فاكفه أمر آخرته‏.‏

فلما مات يحيى رآه بعض أصحابه في المنام فقال‏:‏ ما فعل الله بك ‏؟‏

قال‏:‏ غفر لي بدعاء سفيان‏.‏

وقد كان وفاة يحيى بن خالد رحمه الله في الحبس في الرافقة لثلاث خلون

من المحرم من هذه لسنة، عن سبعين سنة، وصلى عليه ابنه الفضل،

ودفن على شط الفرات، وقد وجد في جيبه رقعة مكتوب فيها بخطه‏:‏

قد تقدم الخصم والمدعى عليه بالأثر، والحاكم الحكم العدل الذي لا يجور

ولا يحتاج إلى بيِّنة‏.‏

فحملت إلى الرشيد فلما قرأها بكى يومه ذلك، وبقي أياماً يتبين

الأسى في وجهه‏.‏

وقد قال بعض الشعراء في يحيى بن خالد‏:‏

سألت الندا هل أنت حر فقال لا * ولكنني عبد ليحيى بن خالد

فقلت شراء قال لا بل وراثة * توارث رقي والد بعد والد

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات