صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2016, 10:54 AM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,590
افتراضي ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
عظم شأن السلجوقية، وارتفع شان ملكهم طغرلبك وأخيه داود، وهما ابنا
ميكائيل بن سلجوق بن بغاق، وقد كان جدهم بغاق هذا من مشايخ الترك
القدماء، الذين لهم رأي ومكيدة ومكانة عند ملكهم الأعظم، ونشأ ولده
سلجوق نجيباً شهماً، فقدمه الملك ولقبه شباسي، فأطاعته الجيوش وانقاد
له الناس بحيث تخوف منه الملك وأراد قتله‏.‏

فهرب منه إلى بلاد المسلمين، فأسلم فازداد عزاً وعلواً، ثم توفي عن مائة
وسبع سنين، وخلف أرسلان وميكائيل وموسى، فأما مكائيل فإنه اعتنى
بقتال الكفار من الأتراك، حتى قتل شهيداً، وخلف ولديه طغرلبك محمد،
وجعفر بك داود، فعظم شأنهما في بني عمهما، واجتمع عليهما الترك من
المؤمنين، وهم ترك الإيمان الذي يقول لهم الناس‏:‏ تركمان، وهم
السلاجقة بنو سلجوق جدهم هذا، فأخذوا بلاد خراسان بكمالها بعد موت
محمود بن سبكتكين‏.‏

وقد كان يتخوف منهم محمود بعض التخوف، فلما مات وقام ولده مسعود
بعده قاتلهم وقاتلوه مراراً، فكانوا يهزمونه في أكثر المواقف، واستكمل
لهم ملك خراسان بأسرها، ثم قصدهم مسعود في جنود يضيق بهم الفضاء
فكسروه، وكبسه مرة داود فانهزم مسعود فاستحوذ على حواصله
وخيامه، وجلس على سريره، وفرق الغنائم على جيشه، ومكث جيشه
على خيولهم لا ينزلون عنها ثلاثة أيام، خوفاً من دهمة العدو، وبمثل
هذا تم لهم ما راموه، وكمل لهم جميع ما أملوه‏.‏

ثم كان من سعادتهم أن الملك مسعود توجه نحو بلاد الهند لسبي بها
وترك مع ولده مودود جيشاً كثيفاً بسبب قتال السلاجقة، فلما عبر الجسر
الذي على سيحون نهبت جنوده حواصله، واجتمعوا على أخيه محمد
بن محمود، وخلعوا مسعوداً فرجع إليهم مسعود فقاتلهم فهزموه
وأسروه، فقال له أخوه‏:‏ والله لست بقاتلك على شر صنيعك إلي،
ولكن اختر لنفسك أي بلد تكون فيه أنت وعيالك‏.‏
فاختار قلعة كبرى، وكان بها‏.‏

ثم إن الملك محمداً أخا مسعود جعل لولده الأمر من بعده، وبايع الجيش
له، وكان ولده اسمه أحمد، وكان فيه هرج، فاتفق هو ويوسف
بن سبكتكين على قتل مسعود ليصفو لهم الأمر، ويتم لهم الملك، فسار
إليه أحمد من غير علم أبيه فقتله، فلما علم أبوه بذلك غاظه وعتب على
ابنه عتباً شديداً، وبعث إلى ابن أخيه يعتذر إليه ويقسم له أنه لم يعلم
بذلك، حتى كان ما كان‏.‏

فكتب إليه مودود بن مسعود‏:‏ رزق الله ولدك المعتوه عقلاً يعيش به، فقد
ارتكب أمراً عظيماً، وقدم على إراقة دم مثل والدي الذي لقبه أمير
المؤمنين بسيد الملوك والسلاطين، وستعلمون أي حيف تورطتم، وأي
شر تأبطتم

‏{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‏ }‏
‏[‏الشعراء‏:‏ 227‏]‏‏.‏

ثم سار إليهم في جنود فقاتلهم فقهرهم وأسرهم، فقتل عمه محمداً وابنه
أحمد وبني عمه كلهم، إلا عبد الرحمن وخلقاً من رؤس أمرائهم، وابتنى
قرية هنالك وسماها فتحا أباذا، ثم سار إلى غزنة فدخلها في شعبان،
فأظهر العدل وسلك سيرة جده محمود، فأطاعه الناس، وكتب إليه أصحاب
الأطراف بالانقياد والاتباع والطاعة، غير أنه أهلك قومه بيده، وهذا
من جملة سعادة السلاجقة‏.‏

وفيها‏:‏
اختلف أولاد حماد على العزيز باديس صاحب إفريقية، فسار إليهم
فحاصرهم قريباً من سنتين، ووقع بإفريقية في هذه السنة غلاء شديد
بسبب تأخر المطر، ووقع ببغداد فتنة عظيمة بين الروافض والسنة
من أهل الكرخ، وأهل باب البصرة، فقتل بينهم خلق كثير من الفريقين‏.‏
ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات