[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير



حديث اليوم

باب سُؤَالِ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُرِيَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آيَةً فَأَرَاهُمْ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ



حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ
حَدَّثَنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

( أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ وَمَعَهُمَا مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ يُضِيئَانِ بَيْنَ
أَيْدِيهِمَا فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ )

الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب سؤال المشركين
أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر‏)‏
وقد ورد انشقاق القمر أيضا من حديث علي وحذيفة وجبير بن مطعم وابن
عمر وغيرهم، فأما أنس وابن عباس فلم يحضرا ذلك لأنه كان بمكة قبل
الهجرة بنحو خمس سنين، وكان ابن عباس إذ ذاك لم يولد، وأما أنس فكان
ابن أربع أو خمس بالمدينة، وأما غيرهما فيمكن أن يكون شاهد ذلك، وممن
صرح برؤية ذلك ابن مسعود، وقد أورد المصنف حديثه هنا مختصرا وليس
فيه التصريح بحضور ذلك، وأورده في التفسير من طريق إبراهيم
عن أبي معمر بتمامه وفيه‏:‏ ‏"‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اشهدوا ‏"
‏ وبين في رواية معلقة تأتي قبل هجرة الحبشة أن ذلك كان بمكة،
ووقع في رواية لأبي نعيم في الدلائل من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة
عن عم أبيه ابن مسعود ‏"‏ فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى
ونحن بمكة ‏"‏ وسيأتي بقية الكلام عليه إن شاء الله تعالى‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب‏)‏
كذا في الأصول بغير ترجمة، وكان من حقه أن يكون قبل البابين اللذين قبله
لأنه ملحق بعلامات النبوة وهو كالفصل منها، لكن لما كان كل من البابين
راجعا إلى الذي قبله وهو علامات النبوة سهل الأمر في ذلك وذكر فيه
أحاديث‏:‏ قوله‏:‏ ‏(‏أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏)‏ هما أسيد
بن حضير وعباد بن بشر، وسيأتي بيان ذلك في فضائل الصحابة
قريبا إن شاء الله تعالى‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين