صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2024, 10:09 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 6092


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
استقبال رمضان



رمضان رحمة للمؤمنين، ونور لأصحاب القرآن، له ميزات يتميز بها عن

الشهور الأخرى، وقد جعله الله تعالى بابًا إلى الجنة يقرعه عبده صباحًا

ومساء، فيدخله متضرعًا سائلًا مولاه جل وعلا، يطلب منه المغفرةَ فيغفر له،

والرحمةَ فيرحمه، والرزقَ فيرزقه، والهدايةَ والقوة، والنشاط والعافية،

والتوفيق والسداد، إلى غير ذلك، فيعطيه ما شاء أن يعطيَه.



رمضان شهرٌ ليس كغيره من الشهور، ومن ثَمَّ كان أولياء الله يترقبون أوانه

لاستقبال بهائه وسناه، ويعكفون على عمل أو قُلْ: أعمال يتقربون بها إلى

ربهم شيئًا فشيئًا، فمنهم من كان لا يهتم إلا بتلاوة آيات القرآن فيقرؤها آناء

الليل وأطراف النهار، ومنهم من كان يشتغل بالذكر فيذكر ربه بكرة وأصيلًا؛

إذ هذا شهر القرآن وشهر الذكر، فيه بركات وسكنات ورحمات، فيه صيام

ليس فيه إثم وفسوق، يبذل الغني على الفقير، والكبير على الصغير؛ اقتداء

بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان أجود في رمضان،

حتى وصفه ابن عباس رضي الله عنه:

((بأنه أجود بالخير من الريح المرسلة))،

فكأن المال كان أخف متاع عنده فينفقه على غيره،

وأسهل سبيل إلى نيل الأجر والثواب من الله تعالى.



ما هي الخطوات التي لا بد لنا من ملاحظتها عند قدومه؟ لأنه ليس من

المعقول أن بعضنا لا يزال في غفلة عن خيراته، فينبذون وراءهم تلك النعم

والفرص، ويستمرون في شغل ليس لهم فيه جدوى؛ لذا وددت هنا إبعاد

إخواننا عن تلك الغفلة بذكر عديد من الدوافع الحقيقية التي تعينني أنا بنوع

خاص، وإياهم بنوع عام - على استقبال هذا الشهر بروحه وجميع ما فيه.



أولًا: الإنابة: هي أن يتوب المسلم إلى الله توبة نصوحًا، ويسرع إلى تطهير

العقل والقلب واللسان؛ لقوله تعالى:

﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]؛

فينمو صدقه مع ربه نموًّا ملحوظًا، ويشتغل بما يهمه من الخير

والصلاح عن الملذات الخادعة والدوافع السيئة.



ثانيًا: العزم: هو أن يوطد المسلم نفسه أشد التوطيد على القيام بأعمال

صالحة؛ من التصدق على الفقراء والمساكين، والقراءة الهادفة، وعدم

الاشتغال بالحديث الفارغ، وذلك بشرط الاستمرار في تلك الأعمال من حيث

لا يمضي عليه يوم إلا ويفعلها، مهما اشتدت به المشاكل والمحن؛ وذلك

لقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:

((أدومُها وإن قل))، فربما تأتي المواظبة على عمل بسيط بما يندهش له

الإنسان، وبذلك يقدر أن يركب الأهوال القاسية مستمرًّا في القيام بذلك العمل

البسيط إلى الأبد، وفي ذلك دليل يوحي إليه بمدى يقينه بربه وصلته به،

فيا لها من زلفى!



ثالثًا: أهداف سامية: هي أهم سبيل للوصول إلى نتيجة حتمية لصدور العمل؛

فإنه إذا جعل المسلم له هدفًا أو أهدافًا، ولم يتلفت إلا نحوها، عاكفًا على

الوصول إليها ببذل الجهود الجبارة، متشوقًا إلى نَيْلِها، ناله العمل، وأعجبه

إعجابًا، حتى يهدف إلى ما فوقها، ومن ثَمَّ يستقر في قلبه الطمع في نيل

مرضاة ربه، فلا يتردد ولا يتشكك ويستمر في عمله، فإن العمل هو الذي

يوصل إلى الهدف.



وليس من شك في أن أيام رمضان أيامٌ تنشئ المودة لدى المسلمين، وتضيء

البيوتَ والمساجد ضياء ولألاء، وتُروض النفوس على الذكر وتلاوة القرآن

الكريم، وتُكبل الشياطين بأثقل القيود، وتضاعف الأعمال أضعافًا مضاعفة،

ولكن لا يعرف قيمة رمضان حق المعرفة إلا قليل، ولا يقدره كما هو أهله إلا

عديد، فكن واثقًا بربك، واستمر في سبيل العمل.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات