صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2010, 11:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي للمتزوجين ؛, الوردة التي تبقى

كم هي الوردة جميلة في منظرها ، ساحرة في لونها ، أخّاذة في
عطرها ، تشدك إليها في صمت ، وتأخذ بلباب عقلك في حياء ،
حتى تغدو أمام غيرك شاردًا ، وادعًا ، وما هي إلا لحظات وتجد
نفسك هادئ النفس ، واسع الصدر ، تتمنى حينها أن تبقى هذه
الوردة ، لتدوم هذه النظرة ، لتستمر هذه السعادة .

ولكن .. أنّى لهذه الوردة الفاتنة كل هذه العطاء .. إن لم تسق
بالماء !! وهي مع هذا آيلة إلى الذبول والفناء .
غير أني أدعوك أن تقترب من وردة تعطيك عطاء أبلغ من عطاء
هذه الوردة التي انشرح صدرك لها ، وأنِسْت بالنظر إليها ، وهي
مع هذا لا تعرف الفناء ، بل تتسم بالخلود والبقاء !!

وكما احتاجت تلك إلى الماء لتبقى .. ثم لتفنى ، فإن هذه الوردة
تحتاج إلى أمر آخر لتبقى ولا تفنى .
لعلك أدركت المقصود .. فإن مثل هذه الوردة كمَثَلِ الحياة الزوجية
السعيدة ،
المملوءة بالمودة والصفاء ،
الممزوجة بالمحبة والوفاء
،
ألا يتمنى الزوجان فيها أن تبقى حياتهما كذلك ،
لا في الدنيا فحسب ، .. بل في الآخرة أيضًا ؟
قل : نعم ..
إذاً ... فإنها تحتاج إلى أن تسقى بالإيمان ،
وترعى بالخشية من الرحمن ،
وتصفو بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
وتتآلف على القرآن ،
وتتعاهد على نبذ المعاصي ، وتتعاون على البر والتقوى ،
وتنذر نفسها للدعوة إلى الله .. في نفسها ، وبين الذرية والأهل والإخوان ،
وتتراحم بقيام الليل ، وتتزكى بصيام النهار ، وتسمو بالجود
والكرم ، وتجتمع قلوبها على النصح بالحكمة والموعظة الحسنة
، وتتحد صفوفها أمام إغراءات المنكر ، وتسارع في الخيرات
وتقنع برزقها ، وتصبر في شدائدها ، وتهفو نفوسها إلى إعداد
جيل صادق مع ربه ، باذل لدينه ، عامل لوطنه

كم تشدني تلك الصورة الزوجية الحانية التي يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم فيها :
( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى ، ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ ،
فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، وَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ
فَصَلَّتْ ، ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ )
رواه النسائي
ألا ما أسعدها من ساعة إيمان ، وما أرقه من نضح وفيّ ،
وما أعذبه من ماء مخلص .
ألا تستحق حياة هذين الزوجين أن تبقى ولا تفنى ،
ولم لا تبقى ، والله تعالى يقول
: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ .
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
.وهو القائل سبحانه :
{ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ .
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ }.

فما أرخص حياتنا إن كانت وسيلة إلى شقوة الآخرة ،
وما أغلاها إذا كانت وسيلة إلى سعادتها


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات