صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2017, 04:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي خاتمة موسى بن نصير رحمه الله تعالى

من:الأخت / الملكة نـــور
خاتمة موسى بن نصير رحمه الله تعالى


كان موسى بن نصير قائدًا محَنَّكًا، له نظرة واعية وبُعْدُ نظرٍ ثاقب
طارق بن زياد من عُمَّال موسى بن نصير، وواليه على الأندلس،
وحسنات طارق بن زياد تُعَدُّ في ميزان موسى بن نصير رحمهما الله؛
فقد دخل الإسلام على يديه، ولكن كانت رؤية موسى بن نصير تستند إلى
الحفاظ على جيش المسلمين من الهلكة وهو بعيد عن أرضه لم تستقر
خطوط إمداده ؛ تخبطت الروايات في الحديث عن نهاية موسى وما لقيه
من الخليفة سليمان من الأذى والغمط والنكران وفي هذه الروايات
غموض وتشويش وتناقض ومبالغات كبيرة[1]،

والصحيح أن سليمان كان عاتباً على موسى، لأمر لا نستطيع تحديده
على وجه الدقة ثم رضي عنه سليمان وقرّبه منه وأصبح من خاصته[2]،
وكانت بينه وبين سليمان محاورات وتساؤلات فقد قال له سليمان يوماً:
ما كنت تفزع إليه عند الحرب ؟

قال الدعاء والصَّبْر، قال: فأي الخيل رأيت أصبر؟
قال:الشُقُر، قال: فأي الأمم أشدُّ قتالاً؟

قال: هم أكثر من أن أصف؟ قال: قال: فأخبرني عن الرُّوم، قال:
أُسْدٌ في حصونهم عِقبان على خيولهم، نساء في مَراكبهم، إن رأَوا فرصة
انتهزوها، وإن رأَوْا غلبة، فأُوعال تذهب في الجبال،
لا يرون الهزيمة عاراً .

قال: فالبربر؟ قال: هم أشبه العجم بالعرب لقاء ونجدة وصبراً وفروسية،
غير أنهم أغدر الناس قال: فأهل الأندلس؟ قال: ملوك مترفون وفرسان
لا يجبنون، قال: فالفرنج؟ قال: هناك العدد والجلد والشدة والبأس،

قال: فكيف كانت الحرب بينكم وبينهم؟ قال: أمَّا وهذا فوالله ما هُزمت لي
راية قط ولا بُدِّد لي جمع، ولا نُكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين
إلى أن بلغت الثمانين، ولقد بعثت إلى الوليد بتور[3] زبرجد كان يجعل فيه
اللبن حتى ترى فيه الشعرة البيضاء ثم أخذ يُعدِّد ما أصاب من الجوهر
والزبرجد حتى تحير سليمان[4].

وقد وصف الذهبي موسى بن نصر بقوله: الأمير الكبير، أبو عبد الرحمن
اللخمي، متولي إقليم المغرب، وفاتح الأندلس، قيل: كان مولى امرأة من
لخم، وقيل: ولاؤه لبني أمية. وكان أعرج مهيباً ذا رأي وحزم[5]، وكان
من اصحاب الهمم الكبيرة فقد قال مرّة : والله لو انقاد الناس لي، لقدتهم
حتى أُوقعهم على رُومية ثم ليفتحنها الله على يدي[6]،

وكان موسى بن نصير بوسعه أن يستقل على الخلافة ويقيم ملكاً له
ولأولاده في المغرب والأندلس، ولكن إيمانه العميق بتعاليم الإسلام
وتمسكه والتزامه بها جعله لا يفكر بذلك حتى إن يزيد بن المهلب
ابن أبي صفرة سأله عن ذلك فقال موسى: والله لو أردت ذلك ما نالوا
من أطرافي طرفاً، ولكني آثرت الله ورسوله، ولم نر الخروج عن الطاعة
والجماعة[7]، وقد توفي موسى بن نصير رحمه الله تعالى وهو متجه
للحج برفقة الخليفة سليمان بن عبد الملك في المدينة المنورة ـ على
سكانها أفضل الصلاة والسلام ـ أو في وادي القرى ((العُلا ، حاليا) أواخر
سنة 97هـ [8] وعمره ثمان وسبعون سنة أو يزيد (في سنة 97هـ)[9].
وقال صاحب معالم الإيمان: توفي بالمدينة متوجهاً إلى الحج وكان قد سأل
الله عز وجل أن يرزقه الشهادة أو يموت بالمدينة فأجاب الله دعاءه[10]،
وصلى عليه مسلمة بن عبد الملك[11].


المراجع :
[1] التاريخ الأندلسي صـ126 .

[2] خلافة سليمان بن عبد الملك صـ123 .

[3] التور : الإناء

[4] سير أعلام النبلاء (4/499) .

[5] المصدر نفسه (4/496 ، 497) .

[6] المصدر نفسه (4/500) .

[7] المصدر نفسه (4/499) الشرف والتسامي صـ279 .

[8] تاريخ علماء الأندلس (2/146) التاريخ الأندلسي صـ127 .

[9] نفح الطيب (1/283) .

[10] معالم الإيمان (1/20) التاريخ الأندلسي صـ128 .

[11] الشرف والتسامي للصَّلآَّبي صـ281 قادة فتح المغرب
(1/221 ـ 309) .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات