صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2017, 06:50 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي لأنـك اللـه (20) الأخيرة

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأنـك اللـه (20) الأخيرة

-• رحلة إلى السماء السابعة •-

-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-

الدرس العشرون

🖱••.¸¸.• *تابع القريب* •.¸¸.••🖱


-- *ابتسم*..



ومن أجلّ الآيات وأكثرها أنسًا في هذا الباب قول الحق:



{ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }



- فما هو مقدار الأنس الذي ستشعر به وأنت تقول: الله أكبر مصليًا لله..

إذا أخبرك سبحانه أن رؤية خاصة ستستحقها بهذا العمل، لأنه سبحانه

يرى كل الخلق، الذي يقوم والذي لا يقوم،



•• فدل هذا على أن رؤية القائم لله في صلاته رؤية خاصة لا عامة:

رؤية فيها الحب والقبول والإجابة والمغفرة..



-🖱- قل مثل ذلك عن الحديث الذي في البخاري،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم



( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به )

والأذن الاستماع..



يقول ابن كثير:

"ومعناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر

بقراءته وبحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال

خلقهم وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك، وهو سبحانه يسمع

أصوات العباد كلهم برهم وفاجرهم، كما قالت عائشة –رضي الله عنها-:

"سبحان الذي وسع سمعه الأصوات" ولكن استماعه لقراءة عباده

المؤمنين أعظم، كما قال تعالى:



{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ

وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ }



، ثم استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ.



- إذا صفعتك المخاوف فابتسم، وتذكر قربه منك سبحانه..

فكل الأشياء التي تخاف منها، ليست أقرب إليك منه!



- وإذا التأمت حولك الخطوب فتفاءل وشتتها بفكرة

أنه أقرب إليك من حبل الوريد!



- مما يذكره بعض الوعاظ قديمًا: أن أحدهم كان مسافرًا في الصحراء فإذا

بقاطع طريق حاملا سيفه يريد قتله، قال له: خذ مالي، فقال: لا، أريد أن

أقتلك ثم آخذ مالك، فاستأذنه في ركعتين فأذن له: قال نسيت كل القرآن

ولم أذكر إلا:



{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }



رددتها وما أنهيت الصلاة إلا وفارس لا أدري من أين يضرب

ذلك الرجل ضربة بسيفه يطير منها رأسه!



-- *سبحانك*!

- إنه القريب، فقط حرك شفتيك بذكره، تتفتح أبواب السماوات لصوتك.

- كان يونس عليه السلام في بطن الحوت ينادي (لا إله إلا أنت سبحانك

إني كنت من الظالمين) فكان الصوت الضعيف المنطلق من الظلمات الثلاث

يخترق أجواز الفضاء لتسمعه ملائكة السماوات فتقول للرب سبحانه:

"صوت معروف، من مكان غير معروف"!



-🖱- يقول الله في الحديث القدسي:



( من ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ،

ذكرته في ملأ خير منهم )

لأنه قريب..



🔷•• فقط قل يا الله، يكون الرد بأن يذكر اسمك!



- ما أجمل أن تتخيل أن ملك الملوك هذه اللحظة يقول اسمك!

يقول: عبدي فلان بن فلان ذكرني!



- الدنيا كلها تافهة، لا تساوي مثل هذا التخيّل..



- وقربه هذا يزيد، فبالتوبة والإنابة والطاعات تزيد قربًا منه



-🖱- يقول في الحديث القدسي:



( إذا تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا،

وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا )



- فكل محاولة اقتراب منك إليه بالطاعة يعقبها اقتراب منه إليك بالقبول

والأفضال والنعم والعطايا والهبات.



-- *وصلت إليه*..

- ومن معاني قربه أنه يريك في كل شيء من حولك معنى يذكرك به:

•• فترى حكمته في دقة تركيب مخلوقاته..

•• وترى قدرته في رفع سماواته بلا عمد..

•• وترى رحمته في إنزال المطر وإنبات الشجر..

•• وترى عظمته في شموخ الجبال..

•• وترى عذابه في البراكين والزلازل والكوارث..



-🖱- يقول تعالى :



{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }



- إذا أبصرت شيئًا بعينيك فبصرك يذكرك بالبصير سبحانه..



- وإذا سمعت همسًا في دجى الليالى فسمعك يذكرك بالسميع سبحانه..



- وإذا علمت شيئًا من خفي العلم فعلمك يذكرك بالعليم سبحانه..



•• وفـــــــي كــــــــل شــــيء لـــــــه آيــــــــــــة **

** تـــــــــــدل على أنـــــــــــــــه الواحـــــــــــــــــــــد



- ذات مرة كنت جالسًا مع مجموعة من الأبناء أحدثهم

عن التفكير في خلق الله،

<> فقال أحدهم: "إذا تفكرت في مخلوقاته وصلت إليه"!! توقفت

مندهشًا، شعرت أن هذا الطفل يفهم هذه المعاني أكثر منًا، وأنه ينبغي

أن أستمع إليه أكثر من أن يستمع إليّ!



- قريب لا تحتاج حتى تصل إليه إلا أن يخطر ببالك، أن تشعر بقربه

، أن تحس بأنه يراك، ثم تقول:



•• يا الله ••

-- *إذا سألوك*..



{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }





- أي شخص يسألك عن الله فأول شيء تصف ربك به هو أنه قريب منه!

النفوس مفطورة على عدم استعدادها لعبادة رب بعيد، لا يسمع دعاءها،

ولا يرى حاجاتها، فمن أهم الصفات التي تبتدر بها الذي يريد التعرف

إلى الله أن تخبره أن ربه "قريب" هكذا علمك سبحانه أن تخبر عنه!



- وهذا القرب علاوة على أنه يجعلك تحبه، وتأنس به، وتخشاه إلا أنه

فوق ذلك يجعلك تدمن على استغفاره والتوبة إليه، فالقريب من جهة

يستحق أن يستغفر ويتاب إليه لأنه بقربه اطلع على كل غدراتك وفجراتك،

ومن جهة أخرى فهو قريب قربًا يجعل استغفارك ولن يتوب عليك

إلا من علم توبتك، فهو القريب المجيب،



-🖱- وبعد هذا تأمل قوله سبحانه:



{ فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ }



- ومن نوادر التعابير التي تصيبك بالحياء من القريب سبحانه قول أحدهم:

"ألا يستحق أن تحبه؟ في اللحظة التي تغلق الباب على نفسك

حتى تعصيه، يدخل لك الأكسجين من تحت الباب حتى لا تموت"!



- وهذا القرب يقابله محاولة تقرب من العبد إليه سبحانه:



{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }



- إنه مضمار المسارعة، والمسابقة، والتي لا يكون قصارى رغبة

العبد فيه أن يكون قريبًا بل أن يكون الأقرب!



-- *من بين الأدخنة*..

- وفي أجواء المحن التي تعيشها الأمة، ومن بين أدخنة الحروب المهلكة

التي تمس أفئدة المؤمنين باللأواء، يحتاج المؤمن هناك إلى ثلاثة

مستويات معرفية متعلقة باسم القريب:



🔷•• الأول:

- معرفة قربه سبحانه إيمانًا ويقينًا، ليريح نفسه من عناء الصراخ

والاستنجاد بالبشر، فرب البشر قريب شهيد مطلع، فيجد في القرآن

آية تقول له بكل وضوح:



{ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ }



- فيلقي عند أعتابها حرقات روحه المكلومة، وكل ما سبق يصب

في خانة هذا المستوى المهم.



🔷•• الثاني:

- ومن بين لهيب القهر، ورؤية تفاصيل الشتات، وتهدم البيوت وموت

الأنفس، وهلاك الثمرات، يريد رحمة، يبحث عن رحمة، يتمنى رحمة

تنهي عذابات خذلان الإخوة، وطعنات الغدر المتوالية، فيقف

عند قول الحق سبحانه:



{ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }



*يا الله*!

- إذن ليس بين ذلك المجاهد المغوار الذي نذر روحه للجبار إلا ستار

شفيف تلوح من خلفه مخايل الإحسان، فقط يحتاج أن يجاهد في الأرض

بطريقة ملائكية يشعر فيها أنه يرى الله! فإن لم يكن يرى الله فإن الله

يراه، فلا يطلق رصاصة إلا ولديه جواب عن لماذا وكيف ومتى أطلقها!



- ولا يزال العبد ينتقل من إحسان إلى إحسان، وتكون في المقابل رحمة

الله أقرب إليه من غيره، حتى تغشاه الرحمة من كل مكان،

تنتزعه من أدخنه الموت إلى سحائب الرضا.



🔷•• الثالث:

- وتطول الأيام، وتتوالى الزفرات، وتشتد البلاءات ويحكم الحصار من كل

مكان، وعند ذلك تطل روح المجاهد على آية ثالثة يقول فيها الحق:



{ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }



- فكما أنه قريب سبحانه من عباده، وكما أن رحمته أيضا قريبة من

المحسنين منهم، يأتي النصر القريب من جند الله



{ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ }



- فيربط الله بذلك على قلوب أضناها الانتظار، وأرهقها الاصطبار،

فينتظرون هذا النصر القريب من ليل أو نهار.



-- *الله*..

•• اللـــــــــه.. وأضربـت دمــــــــــــوعي خشيــة **

** ارحــــــــــــم أنين الحــــــــــــب فـــي دمعــــــــــاتي



•• اللـــــــــه.. والتهب الفــــؤاد حرائقـــــــا **

** ارحـــــــــــــم لهيب الحـــــــــب فــــي نبضـــــــاتي

•• اللــــه.. وانــــدفعـــــت حروفي لهفـــة **

** ارحـــــــــــــم شعـــــور الحــــــب في أبيــــــــــــاتي



- وبعد هذه السياحة التفكيرية في اسم الله القريب، أسأل الله أن يجعلنا

ممن يستحضر قربه، ويعمل وفق ما يمليه هذا الاسم الأعظم من معاني

الذل والإخبات والمراقبة والخشية، وطلب الرحمة والنصرة منه وحده..



🔷 اللهم يا قريبا ممن دعاك ورجاك، اكتب لنا قربًا من رحمتك وهدايتك،

قلوبًا تؤنسنا به، وتذهب عن أرواحنا وعناءها، وتدخلنا به الجنة.



*الخاتمة*

وبعد..

- فقد عرفت شيئًا عن بعض أسمائه..

- فعليك أن تتزود بمعرفة المزيد عنها وعن غيرها..

- وأن تجعلها نبراس حياتك، وهداية قلبك، ونور أيامك..

- لتحوز على سعادة الدنيا والآخرة..

🔷 ولي رجاء:

- إن خفف هذا الكتاب عنك ألمًا، أو رسم على ثغرك ابتسامة، أو غير

حالك إلى الأحسن فلا تنس كاتبه، ومن أفاده، ومن أعانه، ووالديهم

وجميع المسلمين من دعوة بظهر الغيب..

- وصلى الله وسلم على سيدنا محمد..

༺*علي جابر الفيفي* ༻

وبهذا نكون قد أنهينا هذة الرحلة الشيقة في عشرين درسا وليتهم ألفاً !

فالحديث عن رب البرية لا تمله القلوب وكيف نمل من الحديث عن من لم

نرى الخير إلا منه سبحانه .. نرجوا من الله أن يمد في أعمارنا ويرزقنا

الفهم عنه سبحانه بكتاب جديد ننشره في مجموعتنا فلا يهون علينا

سفرنا في هذة الدنيا إلا العلم والفهم عنه سبحانه .. وما خلقنا إلا لنعرفه

فنعبده حق عبادته ... فاللهم يا معلم آدم وإبراهيم علمنا عنك ويا مفهم

سليمان فهمنا عنك ..

في النهاية نشكر المولى عز وجل على هذا الخير وهذا الفضل منه

سبحانه.. ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله سبحانه فنود أن نشكر

مشرفتنا الجميلة الأخت الفاضلة الرائعة / *موزة آل ثاني* على مجهودها

الرائع ومساهمتها الطيبة في طباعة هذا الكتاب و نشره .. فجزاها الله

عنا كل خير وجعله في موازين حسناتها وجعله علم ينتفع به تجزى به

الحسنى وزيادة في جنات النعيم ورحم الله والدينا ووالديها .. اللهم آمين

*والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات*

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزى الله كل من ساعد على نشر هذت الدروس كل خير

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات