صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2017, 02:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي تصافينا

من: الاخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تصافينا



أب متعصب يمنع زواج صغيرته وأسرة تحارب ابنتها





لا يمكن أن تصلح الحياة بدون لحظة(التصافي)مع الذات، والتصالح

معها، حتى لو تعقدت المشاكل، يبقى البحث عن حل أو مخرج مطلباً

بشرياً لتحقيق هذا التصالح.



نحن في (اليوم) من خلال هذه الصفحة، نحاول أن نقدم خدمة جديدة،

منطقية ومعقولة وليست مرتجلة أو عشوائية، نشارككم همومكم

الاجتماعية أياً كانت، أسرية، نفسية عائلية أو سلوكية، نستقبلها

بكل صدر رحب، وبكل سرية ومراعاة للخصوصية الشخصية،

وسيتولى عرضها والرد عليها الشيخ الدكتور غازي بن عبد العزيز الشمري،

الباحث والمتخصص في شؤون الأسرة والمشرف العام

على موقع «تصافينا» الأسري.



افعلوا مثل عمر



السؤال: نحن من أسرة معروفة ووالدنا جدا متشدد وكلما تقدم شاب

رفض بحجة أنه ليس من اسرتنا مما أدى لصدمة نفسية لي حتى

تقدم بي العمر ارجو توجيه نصيحة لهولاء الآباء؟




الجواب: هنالك أسباب عديدة،لهذه المشكلة منها ما هو مادي،

ومنها ما هو اجتماعي، ومن هذه الأسباب:



رغبة الفتاة في الزواج من رجل غني، فترفض هي أو وليها كل خاطب

فقير أو متوسط الحال، لأنها تحلم بأن تمتلك بيتًا، أو تركب سيارة فارهة،

أو تلبس الأزياء الراقية.



المغالاة في المهر المعجل منه والمؤجل.



إرهاق الزوج باشتراط فخامة الأثاث وغيره.



لابد من تزويج الكبرى قبل الصغرى



فقر الشباب، فهناك الكثير من الشباب الذي لا يمتلك مالا،

ولا وظيفة، ولا ميراثًا، ولا غير ذلك من مصادر الدخل، فينتظر حتى

تتهيأ له سُبُل الزواج.



انتشار الاعتقاد بضرورة إتمام الفتاة أو الفتى مراحل التعليم؛ فلا

يتزوج أحدهما حتى يتم المرحلة الجامعية، وقد يؤخر البعض التفكير

في الزواج حتى يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة.



وبعض العادات والتقاليد المخالفة للشريعة.



انتشار الرذيلة والفساد؛ حيث يلجأ بعض الشباب في المجتمعات الفاسدة

إلى تصريف شهواتهم بطرق غير مشروعة، ويترتب على هذا زهدهم

في الزواج؛ نتيجة لفهمهم الخاطئ لأهداف الزواج السامية.



والحل المناسب قول النبي الكريم إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه

فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.

ثانيا

ينبغي للولي أن يختار لبنته الرجل الصالح فإنه إن أحبها أكرمها

إن أبغضها لم يظلمها كما فعل عمر بن الخطاب بعرض بنته.

ثالثا

لابد من تدخل الخطباء والاعلام لحل هذه المشكلة التي بدأت تتفاقم

بمجتمعنا والله المستعان.



مطلقة كيف تربي أبناءها؟



السؤال: أنا امرأة مطلقة والله المستعان وعندي أولاد فهل من طرق

لتربيتهم بعد هذه المشكلة التي فرقت الأبوين عن أبنائهما؟.




لقد أباح الله تعالى الطلاق إذا استحالت العشرة بين الزوجين،

وباءت محاولات الإصلاح جميعاً بالفشل، وأصبحت المفاسد والأضرار

المترتبة عليه أقل من الأضرار الحاصلة إذا استمرت رابطة الزوجية

مع وجود المشاحنات والنزاعات المستمرة، ولكنه يظل بغيضاً إلى

النفوس، ولعل من أهم أسباب ذلك تأثيره على نفسية الأبناء،

الذين هم معقد آمال الأمة وجيل المستقبل، فمهما كان تأثيره شديداً

على الزوجين فلن يكون بفداحة تأثيره على الأطفال الذين سيرثون

علّة نفسية متمكنة، واضطراباً عاطفياً خطيراً، إن لم ينتبه الوالدان

لتلافي آثاره منذ بداية وقوعه.

وإن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الوالدان أو أهلهما في حالة

الانفصال هي: ذكر الأب أو الأم للطرف الآخر بسوء أمام الأبناء، ومحاولة

إلقاء اللائمة عليه في وقوع الطلاق وانهدام الأسرة وضياع الأبناء.



إن الطفل يفهم أن مجيئه إلى الدنيا ووجوده فيها يسعد والديه، ويشعر

بشكل فطرى بأنه قطعة من كل منهما، وكلاهما يتمتع عنده بمركز

القدوة ومكانة المثل الأعلى، فإذا حاول أحد أن يقنع الطفل بأن أباه

مليء بالعيوب؛ فلابد أن الطفل سيقتنع أنه شخصياً يحمل هذه العيوب

وتلك النقائص؛ لأن الولد كوالده تماماً وكما تكون أخلاق الوالد تكون

أخلاق وصفات الابن.



ولنسأل أنفسنا سؤالاً: ماذا يمكن أن يستفيد الطفل إن علم أن أباه

سيء الخلق وأنه هو السبب في وقوع الطلاق باستهتاره وسوء خلقه؟



إن الطفل ليست لديه المقدرة على فهم الأسباب الخفية التي صنعت

هذا الجو الخانق الذي



أصبح يعيش فيه أثناء الخلافات بين والديه ثم بعد وقوع الطلاق، وكل

ما سيفعله هو أن يفقد الإحساس بالأمان، ويشعر أنه يواجه كارثة

سببها الحقيقي أن الكبار فقدوا القدرة على إدارة الحياة بنجاح.



فإذا كان الطلاق قد وقع بالفعل فلماذا لا نقلل الخسائر والسلبيات

بقدر الإمكان؟



وهذه بعض الخطوات العملية للاحتفاظ بأبناء أسوياء بعد الطلاق:

يجب ألا يقف الطلاق عائقاً في سبيل تكوين أحاسيس الحب والاحترام

في قلوب الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، ولابد من إيجاد صيغة للتفاهم حول

كيفية رعاية الطفل منذ البداية وعبر مراحل حياته المختلفة،

ويكون ذلك بالاتفاق والتنسيق بين الوالدين، فمثلاً قد يتطلب حدوث

مشكلة للطفل داخل المدرسة وجود الأب أكثر من الأم، وقد يتطلب

مرور الطفل بظروف صحية وجوده مع الأم لتباشر رعايته

والاعتناء به، وهكذا.. لأن الطفل يحتاج لرعاية والديه ولا يغني

قيام أحدهما بدوره عن دور الطرف الآخر، ولا بد من مصارحة

الابن وعدم إخفاء حقيقة الطلاق، أو إعطاء الطفل الأمل بأن

هذا وضع مؤقت، حتى لا ينتظر أو يأمل في عودة الأمور

إلى طبيعتها، ولكن يجب أن يدرك أن هذا الوضع نهائي، والتأكيد

على معاني الحب والاحترام والثقة التي يجب أن يشعر بها الابن.

وإبعاد الطفل تماماً عن أي نوع من المشاكل قد يحدث بين الوالدين،

ولا بد أن يستشار الأب- ولو بشكل اعتباري –

في المسائل المتعلقة بمستقبل الابن ودراسته .



وأخيراً..



تذكري أنه بإمكانكما إعطاء الابن حياة سعيدة ومستقرة- رغم الانفصال-

لو صدقت نياتكما وبذل كل منكما جهده الإيجابي في سبيل تحقيق ذلك الهدف.



السؤال: يعمل والدي بالخارج، وأنا الابن الأكبر في الأسرة أعيش مع

والدتي وإخوتي. فهل اعتبر أنا المسئول عن إخوتي وشؤونهم،

وهل عليهم طاعتي في ذلك، أم أن هذا يعد تدخلاً في مسؤولية الأم؟

وإذا قصرت أمي في مسؤوليتها لانشغالها فهل علي أن أتدخل؟




الجواب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عليك في أي وقت ،

سواء عند وجود والدك معك أو عند تغيبه عن البيت ، وهو كذلك

مسؤولية الجميع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :



( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن

لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان)

رواه مسلم.



وعلى هذا فهو واجب على المسلمين عامة ، وعلى الآباء والأمهات

مع أولادهم خاصة ، وإذا قصر الأب أو الأم في ذلك وجب على الابن

صغيرا كان أو كبيرا أن يبذل جهده في ذلك بما يستطيعه بأدب وحكمة ،

والله تعالى يقول:

{فاتقوا الله ما استطعتم}

[التغابن:16] ،

ويقول أيضا :

{ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }

[البقرة:286].



وعليك أن تراعي المصلحة في ذلك وأن تدرأ المفسدة المترتبة على

ذلك إن كانت أعظم مما تقوم به من نصحهم، وعليك أن تظهر لهم أنك

حريص على مصلحتهم ، ومشفق عليهم وتريد نفعهم حتى يكون ذلك

أدعى لقبولهم وامتثالهم ما تأمرهم به، من غير أن يكون ذلك

على سبيل السلطة والقهر. ونسأل الله لك الإعانة والتوفيق والسداد في أمورك .



الزواج لا يقتل الحب



السؤال: أنا بنت مخطوبة فهل الحُبُّ يكون قبل الزواج، أم بعده،

وأيهما قابل لأن يستمر؟



تنمو عاطفة الحب الحقيقي بين الزوجين حينما تحسن العشرة بينهما،

وقد نبتت بذوره قبل ذلك أثناء مرحلة الخطبة، وقد نمت المودة والرحمة

بينهما وهما ينميان هذا الحب، ويزكيان مشاعر الألفة، وليس صحيحًا

قول من قال: إن الزواج يقتل الحب ويميت العواطف.

بل إن الزواج المتكافئ الصحيح الذي بني على التفاهم والتعاون

والمودة، هو الوسيلة الحيوية والطريق الطيب الطاهر للحفاظ على

المشاعر النبيلة بين الرجل والمرأة، حتى قيل فيما يروى

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لم يُرَ للمتحابَيْن مثل النكاح)

[ابن ماجه، والحاكم].



والزواج ليس وسيلة إلى الامتزاج البدني الحسي بين الرجل

والمرأة فحسب، بل هو الطريق الطبيعي لأصحاب الفطر السليمة إلى

الامتزاج العاطفي والإشباع النفسي والتكامل الشعوري، حتى لكأن كلا

من الزوجين لباسً للآخر، يستره ويحميه ويدفئه، قال تعالى:

{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}

[البقرة: 187].



وتبادل مشاعر الحب بين الزوجين يقوِّي رابطتهما، فالحب أمر فطر

الله الناس عليه، وهو رباط قوي بين الرجل وزوجته، فهو السلاح الذي

يشقان به طريقهما في الحياة، وهو الذي يساعدهما على تحمُّل

مشاقَّ الحياة ومتاعبها.



ولقد اهتمَّ الإسلام بعلاقة الرجل والمرأة قبل الزواج وبعده وكان حريصًا

على أن يجعل بينهما حدًّا معقولاً من التعارف، يهيئ الفرصة المناسبة

لإيجاد نوع من المودة، تنمو مع الأيام بعد الزواج، فأباح للخاطب أن يرى مخطوبته ليكون ذلك سببًا في إدامة المودة بينهما، فقد قال صلى الله

عليه وسلم لرجل أراد أن يخطب امرأة:

(انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)

[الترمذي والنسائى وابن ماجه].



ومع ذلك كان حريصًا على وضع الضوابط الشرعية الواضحة الصريحة؛

لتظل علاقة خير وبركة.. وشدَّد في النهي عن كل ما يهوى بهذه العلاقة

إلى الحضيض، ونهى عن كل ما يقرب من الفاحشة والفجور؛

فمنع الاختلاط الفاسد والخلوة، وغير ذلك.



ونتيجة للغزو الفكري للمجتمعات الإسلامية؛ بدأت تنتشر العلاقات

غير الشرعية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، تحت شعارات

كاذبة مضللة، وبدعوى الحب والتعارف، وأن هذا هو الطريق

الصحيح للزواج الناجح، وهذا الأمر باطل. ومن دقق النَّظر فيما يحدث

حولنا يجد أن خسائر هذه العلاقات فادحة، وعواقبها وخيمة، وكم من الزيجات فشلت؛

لأنها بدأتْ بمثل هذه العلاقات، وكم من الأسر تحطمت؛

لأنها نشأت في ظلال الغواية واتباع الهوى.



أكتبوا منهجاً للمنزل



السؤال: أنا الحمد لله متزوج جديد وقبل اسبوع سكنت ببيت جديد فهل

من توجيه لي ولزوجتي حيث نحن من متابعي برامجك؟




الجواب: أولا مبروك الزواج وثانيا ليس بغريب أن يهتم الإسلام بالبيت المسلم،

فهو نواة المجتمع الإسلامي، والبيت هو عش الأسرة الذي تعيش فيه جزءًا كبيرًا

من حياتها؛ لذا وجب عليـهم أن يضعوا منهجاً لهـذا البيت، على أسـاس

من تـقوى اللـه ومراعــاة العشير. كما أن الأسرة مطالبة

بتهيئة البيت لحياة سعيدة، ملؤها النظام والنظافة،

فتجعل منه مسجدًا للعبادة،

ومعهدًا للعلم، وملتقى للفرح والمرح؛ ويجب علينا أن نبرز دور وأهمية

التنظيم والنظافة والجمال في إظهار البيت المسلم في أبهى صورة،

وإبراز الوسائل التي تجعل البيت المسلم آمنًا وصحيًّا، ثم الحديث

عن اقتصاديات البيت المسلم وأثرها في المعيشة، بالإضافة إلى كثير

من المعلومات التي تهم البيت المسلم والأسرة المسلمة،

فالمجتمع الصالح يبدأ من هذا البيت الصغير، ليكون مجتمعاً مسلماً متعاوناً

وراقياً في سلوكه، مستمسكاً بقرآنه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.



السؤال: كثيراً ما نتحاور عن أخلاق المسلم، ولكننا للأسف لا نجد

هذه الأخلاق عند كثير من المسلمين، بل قد نجدها في غير المسلمين،

فما السبب في ذلك؟




الجواب: الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية

نفوس المسلمين عليها.

وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال:

{وإنك لعلى خلق عظيم}.

[القلم: 4].

وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-:

{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض

أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين

الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

[آل عمران: 133-134].

وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى:



{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}

[فصلت: 34].

وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال:

(اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ

بخُلُق حَسَن)

[الترمذي].

فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا،

وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات،

وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين،

ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.



أسرتي تحاربني



السؤال: أنا بنت أتعرض لضغوط كثيرة من أسرتي للتخلي عن الالتزام

هل أعيش بمفردي لأتقرب إلى الله وأقطع علاقاتي الأسرية؟

فهناك شر وغيبة وفتنة ودفع لمعصية الله فهل هناك دعاء عندما

نواجه هذه المواقف؟




الجواب: بالنسبة للسؤال الأول: عليكي أن تصبري على أذاهم ، فإن

طريق الالتزام ليس سهلا ، وهو طريق الأنبياء ، والمسلم لابد أن

يلاقي ويواجه صعوبات في طريق التزامه، وعليكي أن تحرصي ولا

تيأسي من نصيحة أسرتك باللين والحكمة والموعظة الحسنة،

وفي إظهار الأخلاق الحميدة وطيّب الأفعال والأقوال ومد يد العون

والإحسان حتى إلى أشد الناس مضايقة لك؛ فإن هذا له تأثير عليهم

إن شاء الله ، وهو من أنجح الوسائل للدعوة إلى الله .

وأنصحك بأن تحاولي أن تجدي مساندا لك في هذا الالتزام وذلك

باستمالة من هو أكثر لك مودة ومحبةً فإنه أقرب إلى الاستجابة

من غيره، وأن تتسلحي بأعظم سلاح ألا وهو الدعاء لهم بالهداية

وأن يقذف الله في قلوبهم نور الالتزام وأن تكثري من ذلك في السجود

وفي الأسحار في آخر الليل وغيرها من مواطن الدعاء وأن

لاتستبطئي الإجابة، والله ولي التوفيق.





سوء ظن بالله



السؤال: لدي خمسة أولاد ونحن في غربة عن بلدنا، والسفر بهم قطعة

من العذاب والدخل محدود، فما حكم تنظيم الأسرة وهل نكتفي بهذا

العدد من الأولاد وذلك بتحديد النسل؟




الجواب: تحديد النسل خوفاً من ضيق الرزق لا يجوز، لأن الرزق بيد

الله عز وجل، فهو الذي قدر الآجال والأرزاق وما من مولود يولد إلا

وقد قدر له رزقه كما قدر له أجله، والله سبحانه وتعالى يقول:

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}

[سورة الأنعام: آية 151]،

فهذا فيه شبه من فعل الجاهلية الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر، إلا

أن هذا يعتبر منعاً لحصول الأولاد خشية الفقر والجاهلية

يقتلون الأولاد الموجودين خشية الفقر.



وعلى كلٍّ فالعلة واحدة ولا يجوز مثل هذا، والأرزاق بيد الله عز وجل،

وتحديد النسل خوفاً من الفقر فيه إساءة ظن بالله عز وجل، فعليك أن

تتوكل على الله عز وجل، والله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير

حساب، فأحسن الظن بربك ولا تتطرق إليك هذه الهواجس، فأنت

لا تدري الخير والمصلحة، يقول الله سبحانه وتعالى:

{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ

شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}

[سورة البقرة: آية 216].



وإذا كان هذا التنظيم أو تأخير الحمل لداعٍ صحي بالمرأة ككون المرأة

مثلاً لا تطيق الحمل والولادة في حالة خاصة، أو ظرف خاص لمرضها فإنه

لا مانع من أن تعطي ما يمنع الحمل مؤقتاً حتى تزول هذه الحالة

التي يشق عليها فيها الحمل والولادة، فهذا يكون من باب الوقاية

والعلاج لا من باب تحديد النسل أو تأخير النسل خشية الفقر.



السؤال: إذا كان الرجل يخاف من المشاكل المتعلقة بالزواج كفساد

الأسرة مما يؤثر سلبياً على نجاحه في طموحاته، فما هو الحل؟



الجواب: إن الخوف دون أن يكون مبنياً على أسباب ومعلومات إنما

هو من عمل الشيطان، فعلى الإنسان أن يكون دائماً صاحب أملٍ في

الله تعالى، وأن يكون صاحب توكل عليه، وأن يكثر اللجوء إليه

والاستعانة به في أموره كلها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(ذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)



وعلى الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره وأن يعلم أن الأقلام قد رُفعت

وأن الصحف قد جفت بما هو كائن، فلا يصيبه إلا ما كُتب له،

وقد قال الله تعالى:

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ

قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}.



السؤال: أنا أب لطفل معاق ماحكم معاملة رب أسرة لطفله المعاق

بالحنان والرعاية أكثر من أبنائه الآخرين؟




الجواب: يجب على الوالد التسوية بين أولاده في العطية، والتمليك المالي،

ويستحب له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق

أو مريض، أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة.

وقد سئل بعض العرب من أحب أولادك إليك؟

فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم،

بمعنى أن الجميع محبوبون، ولكن هؤلاء تزداد الشفقة عليهم والرقة نحوهم،

فأما إذا استووا في الصحة والحضور والسن فالأصل التسوية،

بينهم حتى كان بعض السلف يسوى بينهم في التقبيل إذا قبل واحدا

ً منهم قبل الآخرين، من باب الشفقة والرحمة لهم جميعاً.



اتقوا الله في أزواجكن



السؤال: بعض الإخوة والأخوات قد يبنون أسرهم على التقوى من

أول يوم، ولكن مع ذلك قد يواجهون مشكلات واقعية، فمثلاً الكثير

من الأخوات المتزوجات يُركّزن على الناحية المادية، وقد يكلفن

أزواجهن ويطالبنهم بما لا يطيقون، وكذلك بعضهن عندها نقص حاد

في طاعة زوجها وإهمال للتزين له، فما الحل الشرعي وكيف نحافظ

على الأسرة المسلمة ونحميها مع صعوبة الظروف الاقتصادية،

وكيف نرسخ الثقة والقناعة بين الأزواج؟


الجواب: أوافق صاحب السؤال على أن المحافظة على البناء قد تكون

أشق من أصل البناء، وهنا لا بد من تعاهد هذا البناء لأنه بمثابة الغرس

لا بد من تعاهده بالسقي والرعاية، ولذلك فإن كانت الأسرة أصلاً بُنيت

على تقوى الله ثم بعد هذا بدأت بعض الصفات الذميمة تدب فيها فلا بد

من معالجة تلك الصفات، إن إقبال المرأة على شؤون الدنيا وتتبعها

للموضات وتكليفها للزوج بما لا يطيق ليس من التقوى التي عليها

يُبنى البيت، بل هو مرض عارض لابد من علاجه بأن يجعل الإنسان

من وقته لتربية أهله ومناقشة قضايا الإيمان معهم، وتعويدهم على القناعة.

وكذلك نقص تبعُّل المرأة لزوجها فإنه ينقص أجرها، فقد صح عن

النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله النساء عن جهادهن، فقال:

(إن حسن تبعلكن لأزواجكن من الجهاد في سبيل الله)

فحسن تبعل المرأة لزوجها من الجهاد في سبيل الله، وكذلك قال

للمرأة التي جاءت تذم زوجها قال:

(إنما هو جنتك أو نارك)،

وقال:

(لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)


فلذلك على المرأة أن تتقي الله وألا تكلف زوجها ما لا يطيق وأن تعلم أن

أمر الفراق بيده لا بيدها، وأن عليها أن تكون عوناً له على طاعة الله،

وألا تكون عوناً له على المعصية.

وكذلك بالنسبة لما يحصل دائماً من أوجه الخلاف العارضة ينبغي

معالجتها من أول نشأتها وأن تعالج بالتي هي أحسن، وأن يعالجها

الزوجان فيما بينهما فإن عجزا عن ذلك لجآ إلى طرف ثالث يحكمانه بينهما.

فضح أسرار الفراش الزوجي

السؤال: بارتيادي لبعض المواقع في شبكة الانترنت وجدت بعض المنتديات

والأقسام تتعرض لأسرار الحياة الزوجية، فهل يحق لنا كأزواج

الاستفادة منها علما أن بعضهم يكتب أشياء غريبة؟


الجواب: ما تقوله أخي الفاضل صحيح، وهو موجود -وللأسف-

بكثرة في المنتديات، ولا يمكن لأحدٍ أن يوقف ذلك السيل العارم بالحديد،

والقوة، ولا خير من تنمية الوازع الديني عندهم، فهو الذي يمكن

أن يردع هؤلاء المخالفين للشرع عن فعلهم، وهو الذي يمكن أن يكُف

أصابعهم عن كتابة ما لا يليق شرعاً وعرفاً. أنصح من يقوم بذلك

باستشعار رقابة الله تعالى، وعليهم أن يعرفوا أن الشريعة المطهَّرة

حرَّمت ذلك، مع تحريم نشر القبيح من الكلام، والإعانة على القبيح

من الأفعال، ونشر أسرار الفراش في الحياة الزوجية.

فعن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي

إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)


(رواه مسلم: 1437).

ولاشك أن المواقع ليست كلها واحدة فبعضها المفيد وبعضها الضار

وأنا أنصحكم بموقعي تصافينا الأسري الذي حرصنا على تقديم

كل نافع وجديد

ونسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يحفظ علينا أعراضنا

وأوقاتنا وطاعاتنا، وعسى الله أن يهدي بما ذكرناه أصحاب المواقع، والمنتديات،

والمشرفين عليها، والكاتبين فيها، وليعلم كل واحد من

أولئك أنه مخاطب بما سبق بيانه، وأنه يتحمل إثم كل مشاركة سيئة

فيها إثم وفحش، وأنه يكسب إثم كل بيت يُهدم، وعرض يُنتهك،

ونفسٍ تُفتن، والله ولي التوفيق.

السؤال: أنا شاب موظف وحالة أهلي المادية أكثر من رائعة وكثير

ماأسمع أنت ومالك لأبيك فما نصيبهما من ذلك؟

الجواب: إن الحديث المشار إليه حديث صحيح عن رسول الله

- صلى الله عليه وسلم- كما قال أهل العلم؛ فقد رواه أبو داود وغيره

وصححه غير واحد، وهو شامل للأبوين (الأم والأب)- كما قال العلماء- ووروده

بلفظ الأب إنما هو من باب التغليب، وهو أسلوب معروف في اللغة ،

وكون مال الابن لأبويه ليس معناه أنه ملك لهما، ولكن معناه أنه

مباح لهما عند الحاجة إليه ؛ فاللام فيه للإباحة لا للتمليك ؛

لأن مال الولد له، وزكاته عليه، وهو موروث عنه. لكن ينبغي

عليك أن تحسن إليهما وتكرمهما فإن ذلك من تمام برهما حتى

وإن كانا أغنياء طبعا بقدر استطاعتك وصدقني ان ذلك يفرحهما وفقك

ربي والاخوة القراء لكل خير.

إعداد / الشيخ الدكتور:غازي الشمري

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات