صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 07-05-2013, 03:03 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

و قد كان السلَفُ يرحمهم الله إذا جاءَ رمَضان
ترَكوا الحديثَ و تفرَّغوا لقراءةِ القرآنِ ،
و سيرتُهم إلى وقتٍ قريب شاهدةٌ
لمن يختِم القرآن في رمضانَ كلَّ يوم أو كلَّ ثلاثةِ أيّام و نحو ذَلِك .
فالهَجوا يرعاكُم الله
بذِكرِ ربِّكم ، و رَطِّبوا ألسِنَتكم بتلاوةِ كِتابِه ،
فبهِ تزكو النّفوس و تنشرِح الصدور و تعظُم الأجور .
أيّها المسلِمون
الجودُ و الإنفاق مرتَبِط بالقرآن ،
فعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنه قال :
[ كان النبيّ صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس ،
و كان أجودَ ما يكون في رمضانَ حيث يلقاه جبريلُ فيدارسه القرآن ،
فلرسولُ الله عليه الصلاة و السلام حين يلقَاه جبريلُ
أجودُ بالخيرِ من الرّيح المرسلة ] .
رواه البخاري .
و ذلك أنَّ رمضانَ شهر يجودُ الله فيه على عبادِه بالرحمة و المغفِرة
و العِتق من النار و الرِّزق و الفضل ، فمن جادَ على عبادِ الله جاد الله عليه .
و اليومَ و قد جفِّفَت كثيرٌ مِن منابع العطاءِ فمَن للفقراءِ
و المساكين و اليتامى و الأيامى ؟!
من لشعوبٍ قهَرَتها الخُطوب و أوهَنَتها الحروبُ ،
إخوةٌ لكم في الدّين من لهم بعدَ الله إلاَّ أنتم ؟!
فهل نتَّخِذ من هذا الشهر الكريم تجديدًا للبِرِّ و الإحسان ؟!
فيا مَن أفاء الله عليه من الموسرينَ ، إنَّ الله هو الذي يعطِي و يمنَع و يخفِض و يرفَع ، و هو الذي استخلَفَكم فيما رزقَكم لينظرَ كيف تعملون ، و المؤمِنُ في ظِلِّ صدقته يومَ القيامة ،
{ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
[ سبأ : 39 ] ،
و لن يُعدَم الموسِر محتاجًا يعرِفه بنفسِه أو جهاتٍ موثوقَةٍ تعينُه .
أيّها المسلمين
الصومُ حِكَم و أسرار ، و منها أنّه حِرمان مشروع و تأدِيبٌ بالجوع و خُشوع لله و خضوع ،
يستثير الشَّفَقةَ و يحضُّ على الصّدقة، يكسِر الكِبر ، و يعلِّم الصبر ، و يسنُّ خِلالَ البرّ ،
حتى إذا جاعَ مَن ألِفَ الشِّبَع و حُرِم المترَف أسبابَ المُتَع
عرَف الحرمانَ كيف يقع و الجوعَ كيفَ ألمُه إذا لذع .
أيّها المؤمنون الصّائمون
رمَضان شهرُ الفُتوحات و الانتِصارات ،
و بقدر ما نستبشِر بحلوله بقدرِ ما نعقِد الآمالَ
أن يبدِّل الله حالَ الأمّة إلى عزٍّ و نصرٍ و تمكين ،
و أن يردَّها إليهِ ردًّا جميلاً و ها هو رمَضانَ يحلّ بِنا و الأمة مثخَنَة بالجراح مثقَلَة بالآلام .
يحلُّ رمضانُ و مسرَى رسولِ الله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام
محتَلّ من حُثالةٍ نجِسة قد أصاب رجسُها أصقاعَ الأرض .
يحُلّ رمضان و المرابِطون في أكنافِ بيت المقدِس من المؤمنين
يقتَلون و يشرَّدون وتهدَم منازلهم و تجرَف أراضيهم وتبَادُ جماعتهم ،
فإلى الله المشتكى .
إنَّ أقلَّ حقٍّ لإخوانِكم و ليس بقليلٍ في هذا الشهرِ الكريم أن تذكروهم بدعاءٍ صادق ،
و أن تدعُوا الله لهم في سجودِكم و إخباتكم ،
و أن تشاطِروهم قضاياهم و تهتمّوا بأحوالهم ،
و من لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم ،
{ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }
[ النساء:84 ] .
إنّ رمضانَ موسمُ الإنابة و التّوبة ، ألم يأن للأمّة أن تحقِّق العبوديةَ الصادقة لخالقها ،
و أن تركنَ لباريها و تستنزِل النصرَ من السماء بأسبابه ،
و تتوجَّه إلى الله لا إلى سواه ؟!
إنّ الآمالَ كبيرة ، و الثّقةَ في اللهِ تعالى كامِلة ،
و هو المستعانُ و عليه البلاغ .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ البقرة : 183 - 185 ] .
بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ،
و نفعَنا الله و إيّاكم بما فيه من الآياتِ و الذكر الحكيم ، أقول قولي هذا ،
و أستغفِر الله تعالى لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ،
فاستغفروه و توبوا إليه ، إنّه هو الغفور الرّحِيم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله جعل الصيام جنة ، و سببًا موصلاً إلى الجنة ،
أحمده سبحانه و أشكره ؛ هدى إلى خير طريق و أقوم سنة .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله بعثه إلينا فضلا منه و منة ،
اللهم صل و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمدٍ ،
و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيّها المؤمِنون
حينَما يستقبِل المسلم موسمًا يرجو غنيمَتَه
فإنّه يجب عليه ابتداءً تفقُّد نفسِه و مراجعةُ عملِه حتى لا يتلبَّس بشيءٍ
من الحوائِلِ و الموانِعِ التي تحول بينَه و بين قبولِ العمَل أو تُلحِق النقصَ فيه ؛
إذ ما الفائِدة من تشميرٍ مهدورٍ أجرُه ، و عمَلٍ يرجَى ثوابه فيلحقُ وِزره ؟!
و مِن ذلك التّفقُّه في دينِ الله
و اجتنابُ الذنوبِ و المعاصي و محبِطات الأعمال و إعفافُ الجوارح ،
و لهذا قال النبيّ صلى الله عليه و سلم :
( من لم يدَع قولَ الزورِ و العملَ به و الجهلَ
فليس لله حاجةٌ أن يدَع طعامه و شرابَه )
رواه البخاري " .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات