صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2016, 08:53 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي ثم دخلت سنة ثنتين وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثنتين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في المحرم منها
أذن فخر الملك الوزير للروافض أن يعملوا بدعتهم الشنعاء، والفضيحة
الصلعاء، من الانتحاب والنوح والبكاء، وتعليق المسوح، وأن تغلق
الأسواق من الصباح إلى المساء، وأن تدور النساء حاسرات عن
وجوههن ورؤوسهن، يلطمن خدودهن، كفعل الجاهلية الجهلاء،
على الحسين بن علي، فلا جزاه الله خيراً، وسود الله وجهه يوم الجزاء،
إنه سميع الدعاء‏.‏

وفي ربيع الآخر
أمر القادر بعمارة مسجد الكف بقطيعة الدقيق، وأن يعاد إلى أحسن ما
كان، ففعل ذلك وزخرف زخرفة عظيمة جداً، فإنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

الطعن من أئمة بغداد وعلمائهم في نسب الفاطميين
وفي ربيع الآخر منها كتب هؤلاء ببغداد محاضر تتضمن الطعن والقدح
في نسب الفاطميين وهم ملوك مصر وليسوا كذلك، وإنما نسبهم إلى عبيد
بن سعد الجرمي، وكتب في ذلك جماعة من العلماء والقضاة والأشراف
والعدول، والصالحين والفقهاء، والمحدثين، وشهدوا جميعاً أن الحاكم
بمصر هو منصور بن نزار الملقب بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار والخزي
والدمار، ابن معد بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد، لا أسعده الله، فإنه لما
صار إلى بلاد المغرب تسمى بعبيد الله، وتلقب بالمهدي، وأن من تقدم من
سلفه أدعياء خوارج، لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، ولا يتعلقون
بسبب وأنه منزه عن باطلهم، وأن الذي ادعوه إليه باطل وزور، وأنهم
لا يعلمون أحداً من أهل بيوتات علي بن أبي طالب توقف عن إطلاق
القول في أنهم خوارج كذبة‏.‏

وقد كان هذا الإنكار لباطلهم شائعاً في الحرمين، وفي أول أمرهم بالمغرب
منتشراً انتشاراً يمنع أن يدلس أمرهم على أحد، أو يذهب وهم إلى
تصديقهم فيما ادعوه، وأن هذا الحاكم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار،
ملحدون زنادقة معطلون، وللإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والثنوية
معتقدون، قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج، وأحلوا الخمر وسفكوا
الدماء، وسبوا الأنبياء، ولعنوا السلف، وادعوا الربوبية‏.‏

وكتب في سنة اثنتين وأربعمائة، وقد كتب خطه في المحضر خلق كثير،
فمن العلويين‏:‏ المرتضى والرضي، وابن الأزرق الموسوي، وأبو طاهر
بن أبي الطيب، ومحمد بن محمد بن عمرو بن أبي يعلى‏.‏

ومن القضاة‏:‏
أبو محمد بن الأكفاني، وأبو القاسم الجزري، وأبو العباس بن الشيوري‏.‏

ومن الفقهاء‏:‏
أبو حامد الأسفراييني، وأبو محمد بن الكسفلي، وأبو الحسن القدوري،
وأبو عبد الله الصيمري، وأبو عبد الله البيضاوي، وأبو علي بن حمكان‏.‏

ومن الشهود‏:
‏ أبو القاسم التنوخي في كثير منهم، وكتب فيه خلق كثير‏.‏
هذه عبارة أبي الفرج ابن الجوزي‏.‏

قلت‏:‏ ومما يدل على أن هؤلاء أدعياء كذبة، كما ذكر هؤلاء السادة
العلماء، والأئمة الفضلاء، وأنهم لا نسب لهم إلى علي بن أبي طالب،
ولا إلى فاطمة كما يزعمون، قول ابن عمر للحسين بن علي حين أراد
الذهاب إلي العراق، وذلك حين كتب عوام أهل الكوفة بالبيعة إليه فقال له
ابن عمر‏:‏ لا تذهب إليهم فإني أخاف عليك أن تقتل، وإن جدك قد خُيّر بين
الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة على الدنيا، وأنت بضعة منه،
وإنه والله لا تنالها لا أنت ولا أحد من خلفك ولا من أهل بيتك‏.‏

فهذا الكلام الحسن الصحيح المتوجه المعقول، من هذا الصحابي الجليل،
يقتضي أنه لا يلي الخلافة أحد من أهل البيت إلا محمد بن عبد الله المهدي
الذي يكون في آخر الزمان عند نزول عيسى بن مريم، رغبة بهم عن
الدنيا، وأن لا يدنسوا بها‏.‏

ومعلوم أن هؤلاء قد ملكوا ديار مصر مدة طويلة، فدل ذلك دلالة قوية
ظاهرة على أنهم ليسوا من أهل البيت، كما نص عليه سادة الفقهاء‏.‏

وقد صنف القاضي الباقلاني كتاباً في الرد على هؤلاء وسماه ‏(‏كشف
الأسرار وهتك الأستار‏)‏ بيّن فيه فضائحهم وقبائحهم، ووضح أمرهم لكل
أحد، ووضوح أمرهم ينبئ عن مطاوي أفعالهم وأقوالهم، وقد كان
الباقلاني يقول في عبارته عنهم‏:‏ هم قوم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر
المحض، والله سبحانه أعلم‏.‏

وفي رجب وشعبان ورمضان أجرى الوزير فخر الملك صدقات كثيرة على
الفقراء والمساكين والمقيمين بالمشاهد والمساجد وغير ذلك، وزار
بنفسه المساجد والمشاهد، وأخرج خلقاً من المحبوسين وأظهر نسكاً
كثيراً، وعمر داراً عظيمة عند سوق الدقيق‏.‏

وفي شوال عصفت ريح شديدة فقصفت كثيراً من النخل وغيره، أكثر من
عشرة آلاف نخلة، وورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين
صاحب غزنة بأنه ركب بجيشه إلى أرض العدو فجازوا بمفازة فأعوزهم
الماء حتى كادوا يهلكون عن آخرهم عطشاً، فبعث الله لهم سحابة فأمطرت
عليهم حتى شربوا وسقوا واستقوا، ثم تواقفوا هم وعدوهم، ومع عدوهم
نحو من ستمائة فيل، فهزموا العدو وغنموا شيئاً كثيراً من الأموال،
ولله الحمد‏.‏

وفيها‏:‏
عملت الشيعة بدعتهم التي كانوا يعملونها يوم غديرخم، وهو اليوم الثامن
عشر من ذي الحجة، وزينت الحوانيت وتمكنوا بسبب الوزير وكثير
من الأتراك تمكناً كثيراً

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات