صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2018, 05:08 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي زوجتي تسمع كلام أختها

من الإبنة / إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

زوجتي تسمع كلام أختها

أ. فيصل العشاري

السؤال

♦ الملخص:
شابٌّ متزوِّج منذ عدة سنوات، يشكو مِن تغيُّر زوجته عليه،
وسماعها واتباعها لكلام أختها دون سماع كلامه هو، ويسأل عن كيفية التعامل معها.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوِّج منذ عدة سنوات، مشكلتي أني أُلاحظ تعلُّق زوجتي
بأختِها الكبرى، وأنها تَعتبرها مثلها الأعلى، وتَستشيرها في كل صغيرة
وكبيرة، مع أن حياة أختها تَختلف عن حياتنا تمامًا.

وصَل تعلُّق زوجتي بأختها لدرجة أنها تتواصَل معها بشتى وسائل الاتِّصال،
حتى إنَّني حين أجلس مع زوجتي تَجلس مُمسكةً بالهاتف
وتُحادث أختها وكأنني غير موجود معها!

كنتُ مقيمًا في بيت أمي، وحدثتْ مشكلةٌ بيني وبين أمي بسبب زوجتي،
وخرجتُ من منزل أمي، وقاطعتُها سنتين! وغرقتُ في بحر مِن الديون،
حتى عملتْ زوجتي لكي تساعدني، ولكن عمل زوجتي زاد الأمر سوءًا؛
فلم أجدْ وقتًا لأجلس معها أو مع الأبناء، بسبب اختلاف عمَلِها عن
وقت عملي، ومع ذلك كنتُ أتحمَّل وأصبر لعلَّ الله يجعل لي مخرجًا.

الآن أنا اتخذتُ قرارًا بالرجوع إلى منزل والدتي لأعيش فيه، حتى
أستطيع سداد ديوني المتراكِمة، خاصة أن فيه مكانًا واسعًا أستطيع
الاستقلال فيه بنفسي، ولكن للأسف زوجتي ترفُض العودة إلى بيت
أمي تمامًا، وعندما ناقشتُ أختَها في هذا الأمر اكتشفتُ أن كلام أختها هو
نفس الكلام الذي تقوله زوجتي، حينها أيقنتُ أن زوجتي لا رأيَ لها،
وأن ما تقوله هو رأي أختها، ليس في هذا فحسبُ، بل في كل أمور
حياتنا، وأحسستُ أن حياتي يقودها طرف خارجيٌّ!

مِن الأمور السيئة كذلك أنَّني كلما ذكرتُ سيرة أمي أمام زوجتي ذمَّتْ
زوجتي في أمي، وأشعر بحقدِها الدائم على أمي!
أشعُر أنَّ زوجتي تغيَّرت تمامًا، وأصبحتْ تُحب السيطرة، وأن يكون
رأيُها هو الصواب، وأن تعيش على ما تراه مناسبًا لها، وليس
المهم الأُسرة!

أشعر أنَّ حياتي ليست مُستقرَّة كما كانت في البداية، فقد كنتُ في
بيت أمي، وكنتُ لا أحمل همَّ السكن، ولا همَّ الديون، وكنتُ أشعُر
براحة وأنا بعيد عن أهل زوجتي وأختها، وكنتُ أشعر بالفرَج،
والآن لا أدري ماذا أفعل؛ فقد صرتُ مدينًا، وصار الراتبُ لا يكفي للإيجار،
فضلًا عن مصروفات البيت والتزامات الأسرة؟!
أفيدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا
الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بشبكتنا.
في واقع الأمر لا نملك إلا أن نضَعَ لك خطوطًا عريضة لمشكلتك،
وأنت تتولَّى حلَّها بنفسك، وبطبيعة الحال لا نَمتلك عصًا سحريَّةً لحلِّ
هذه المشكلة.

يُمكن النظَر لمشكلتك مِنْ زاويتين:
الأولى: الزاوية القانونيَّة الشرعية.
الثانية: الزاوية التربَويَّة النفسيَّة.
فمِن الزاوية الأولى: على زوجتك أن تسكنَ معك حيث تسكن أنت،
إلا إذا كان هناك ضررٌ عليها، أو كانت اشترطت ذلك في عقد الزَّواج.

وما دمتَ تمرُّ بظروف اقتصاديَّة شديدة، فعليها أن تُراعي هذا الوضع
وتسكن معك في بيت والدتِك، ولن يكون هناك ضررٌ شرعيٌّ عليها،
باستثناء نقْص التوسِعة، وهذا يعدُّ مِن بند التحسينيات
وليس من باب الحاجيات فضلًا
عن أن يكونَ مِن الضروريات.

أما من حيث الزاويةُ التربويةُ والنفسيَّة: فلا بد من النظر إلى سبب مُشكلتها،
ولماذا تتصرف بهذا الشكل، فقد ذكرتَ أن السبب الرئيسي يَكمن
في أختها، ويبدو أن شخصية زوجتك شخصية تبعيَّة سهلة الانقياد
والتأثُّر بأختها، وتعديل هذه النفسية يحتاج منك إلى جهدٍ وصبرٍ، وقد فعلتَ ذلك سابقًا
، لكن لا بد من مواصلة الإصلاح.

وهنا بعض النقاط لعلها تصلح كأداة مساعدة لك:
• ضَعْها أمام الأمر الواقع، وأَظهِر لها أنك غير مستعدٍّ لتحمُّل مزيد
من الديون والمصاريف.
• ابحثْ عمَّن يكون له تأثير عليها يُوازي تأثير أختها ليقنعها بضرورة السكن في بيت والدتك.
• لا تُظهِر لها أن سببَ الانتقال إلى منزل أمِّك هو إبعادها عن أختها،
وإن كان هذا السببُ معروفًا لديها سلفًا، حتى يخف عنادها وإصرارها
على بقائها قريبة مِن أختها.
• أعد وَصْلَ ما قطعتَ؛ ونعني به: تواصُلك مع أمك التي قطعتها سنتين،
وليس شرطًا أن تَسكُن معها، ولكن لا بد من تواصُلِك معها،
ومحاولة إرضائها، فلعلَّ ما أصابك كان جزاءَ تأذِّيها من خروجك مِن بيتها.
• لا تنسَ أن تلجأ إلى ربك أن يقضي عنك دينَك، وأن يَصرف عنك ما
أهمَّك؛ فعن علي رضي الله عنه أن مُكاتبًا جاءه، فقال: إني قد عجزت
عن كتابتي فأعنِّي! قال: ألا أُعلِّمك كلمات علمنيهنَّ رسولُ
الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبلِ صِيرٍ دينًا أداه الله عنك؟! قال: قل:
( اللهمَّ اكفني بحلالك عن حرامِكَ، وأغنِني بفضلك عمَّن سواك )؛
رواه الترمذي (3563)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي.
نسأل الله تعالى أن يشرح صدوركم، وأن ييسِّر أموركم
والله المُوفِّق

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات