صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2021, 06:48 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي بشرى تشرح الصدر وتنفي الكدر



من : الأخ / رضا ريحان
بشرى تشرح الصدر وتنفي الكدر


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

تأمل رحمة الله تعالى بعباده لا سيما العصاة حيث لم يعاجلهم بالعقوبة،
وتأمل رأفته بهم وإحسانه سبحانه إليهم، حيث شرع لهم التوبة، ووعدهم
العفو والمغفرة والرحمة، إذا تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا، فهو تَعَالَى
يَبْسُطُ يَدَهُ بِالرحمةِ لِيَتُوبَ إليهِ الْمُسِيئُونَ؛ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ
بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».

ويتودد لعباده، بكلمات حانية، ووعد لا يتخلف، فيطمئن الخائفين، ويرشد
الحائرين، ويردَّ الشاردين، ليرجع إليه المذنبون؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

ومهما عظمَ الذنبُ، وكبر الجرمُ، فعفو الله تعالى أعظم، ورحمته تعالى
أوسع لمن استغفر، وأناب إليه وأقبل؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }

ومهما تكرر الذنب، فلا يتعاظم اللهَ أن يغفره اللَّهُ تَعَالَى؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ:
«أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ
عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ،
فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ
أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي
ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ،
وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ».

فاحذر يا عبد الله أن يقنطك الشيطان من رحمة الله، ويوهمك أن ذنبك
لا يغفر، أو أن التوبة عنك بعيدة المنال، وأن عفو الله تعالى عنك ضرب
من الخيال، وأن رضاه تعالى من المحال.

وهذه بشرى تشرح لك صدرك وتنفي عنك كدرك، للتائب بعد الذنب منزلة
لا يحصلها بغير هذا الذنب، وله نصيب من القرب لا يناله إلا من أذنب،
هذه المنزلة هي محبة الله تعالى له؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }

ولا يكون توابًا إلا إذا تَكَرَّرَ مِنْهُ الذَّنْبُ.

وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ عَلَيْنَا، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا:
«إِنَّ لِلتَّوْبَةِ بَابًا عَرْضُ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْهِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ،
لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ،
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا }
[الأنعام: 158].

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات