صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2020, 02:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4985

ر
من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً

{الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً
وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}

جريمة الزنا من الجرائم التي اعتنى الإسلام بتوضيح تفاصيلها وسد الأبواب
المؤدية إليها فلم يكتف بالنهي عنها وإنما زاد في تفظيع الفعلة وتبشيعها،
فهو في هذه الآيات يقطع ما بين فاعليها وبين الجماعة المسلمة من صلات
فهو يعتبر أن الذين يرتكبون هذه الفعلة لا يرتكبونها وهم مؤمنون إنما
يكونون في حالة نفسية بعيدة عن الإيمان. وبعد ارتكابها لا ترتضي النفس
المؤمنة أن ترتبط في نكاح مع نفس خرجت عن الإيمان بتلك الفعلة البشعة.
حتى لقد ذهب الإمام أحمد إلى تحريم مثل هذا الرباط بين زان وعفيفة،
وبين عفيف وزانية؛ إلا أن تقع التوبة التي تطهر من ذلك الدنس المنفر.
واستبعاد وقوع هذا الرباط بلفظ التحريم الدال على شدة الاستبعاد
{وحرم ذلك على المؤمنين} وبذلك تقطع الوشائج التي تربط هذا الصنف
المدنس من الناس بالجماعة المسلمة الطاهرة النظيفة. والإسلام وهو يضع
هذه العقوبات الصارمة الحاسمة لتلك الفعلة المستنكرة الشائنة لم يكن يغفل
الدوافع الفطرية أو يحاربها. إنما أراد الإسلام محاربة الحيوانية التي لا تفرق
بين جسد وجسد، أو لا تهدف إلى إقامة بيت، وإنشاء حياة مشتركة، لا تنتهي
بانتهاء اللحظة الجسدية! وأن يقيم العلاقات الجنسية على أساس من
المشاعر الإنسانية الراقية، من هنا شدد الإسلام في عقوبة الزنا بوصفه
نكسة حيوانية، تذهب بكل هذه المعاني، وتطيح بكل هذه الأهداف؛
وترد الكائن الإنساني مسخا حيوانيا، لا يفرق بين أنثى وأنثى، ولا بين ذكر
وذكر. إن الإسلام لا يحارب دوافع الفطرة ولا يستقذرها؛ إنما ينظمها
ويطهرها، ويرفعها عن المستوى الحيواني، ويرقيها حتى تصبح المحور
الذي يدور عليه الكثير من الآداب النفسية والاجتماعية. ذلك إلى الأضرار
الاجتماعية التي تعارف الناس على أن يذكروها عند الكلام عن هذه الجريمة،
من اختلاط الأنساب، وإثارة الأحقاد، وتهديد البيوت الآمنة المطمئنة.

على أن الإسلام لا يشدد في العقوبة هذا التشديد إلا بعد تحقيق الضمانات
الوقائية المانعة من وقوع الفعل، ومن توقيع العقوبة إلا في الحالات الثابتة
التي لا شبهة فيها. فالإسلام منهج حياة متكامل، لا يقوم على العقوبة؛ إنما
يقوم على توفير أسباب الحياة النظيفة. ثم يعاقب بعد ذلك من يدع الأخذ بهذه
الأسباب الميسرة ويتمرغ في الوحل طائعا غير مضطر. فهلموا عباد الله إلى
نظافة الإسلام وطهارته فلن تخسروا سوى رجس الجاهلية ودنسها.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات