صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2020, 02:31 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4745

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الرحمن الرحيم (03)

معنى الاسمَينِ في حقِّ اللهِ تعالى:

الاسمانِ كما قلنا مُشتقَّانِ مِنَ الرَّحمةِ و (الرَّحمنُ) أشدُّ مُبالغةً من (الرَّحيمِ)،
ولكِنْ ما الفرقُ بينهما؟ هناك قولانِ في الفرقِ بين هذينِ الاسمينِ:

الأولُ: إِنَّ اسمَ (الرَّحمنِ): هو ذو الرَّحمةِ الشاملةِ لجميعِ الخلائقِ
في الدُّنيا وللمؤمنينَ في الآخرةِ.

و(الرَّحيمُ): هو ذو الرحمةِ للمؤمنين يومَ القيامةِ، واستدلوا بقولِه تعالى:
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ } [الفرقان: 59].

وقوله: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [طه: 5]،
فذكَرَ الاستواءَ باسمِهِ (الرَّحمنِ) ليعُمَّ جميعَ خلقِهِ برحمتِهِ.

وقال: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 43]،
فخصَّ المؤمنين باسمه (الرَّحيم)[7].

ولكِنْ يَشْكُلُ عليه قولُه تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[البقرة: 143].

القولُ الثاني: هو أَنَّ (الرَّحمَن) دالٌّ على صفةٍ ذاتيةٍ
و (الرَّحيمَ) دالٌّ على صفةٍ فعليةٍ.

قال ابنُ القيِّم رحمه الله: "إِنَّ (الرَّحمَن) دالٌّ على الصفةِ القائمةِ به سُبْحَانَهُ،
و (الرَّحيمَ) دالٌّ على تعلُّقِها بالمَرْحُومِ، فكان الأولُ للوصفِ والثاني للفعلِ.

فالأولُّ دَالٌّ على أَنَّ الرَّحمَةَ صِفَتُه، والثاني دَالٌّ على أَنَّه يرحَمُ خَلْقَهُ برحمَتِهِ.
وإِذا أَردْتَ فَهْمَ هذا فتأمَّلْ قولَهُ: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 43]،
{ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: 117]،

ولم يَجِئْ قَطُّ "رحمنُ بهم" فعُلِمَ أَنَّ (رحمنَ) هو المَوصُوفُ بالرحمةِ
و(رحيم) هو الرَّاحِمُ برحمتِه.
وهذه نُكتةٌ لا تكادُ تجدُها في كتابٍ وإِن تنفسْتَ عندها
مرآةَ قَلبِك لم يَنْجَلِ لك صورتُها" اهـ.

و(الرَّحمنُ) من الأسماءِ التي مَنَعَ اللهُ من التسميةِ بها كما قال:
{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }
[الإسراء: 110]، فعادلَ به الاسمَ الذي لا يشركهُ فيه غيرُه وهو (الله).

وقال ابنُ أبي حاتمٍ: "حدَّثنا أبو سعيدٍ يحيى بنُ سعيد القطّانُ، حدثنا زيدُ
بنُ الحُبابِ، حدثني أبو الأشهبِ، عن الحسن قال: (الرَّحمنُ) اسمٌ لا يستطيعُ
الناسُ أن ينتحِلوه، تَسمَّى به تبارك وتعالى"؛ ولذا فلا يجوزُ
أَنْ يُصْرَفَ للخلقِ.

وأما (الرَّحيمُ) فإِنَّه تعالى وَصَفَ به نبيَّه صلى الله عليه وسلم حَيْثُ قال:
{ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: 128]،
فيقالُ: رَجُلٌ رحيمٌ، ولا يقال: رَحْمَنُ.

قال ابنُ كثيرٍ: "والحاصِلُ أَنَّ مِنْ أسمائِهِ تعالى ما يُسمَّى به غيرُه، ومنها ما
لا يُسمَّى به غيرُه، كاسمِ اللهِ والرَّحمنِ والخالقِ والرازقِ ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ
باسمِ اللهِ ووصفَهُ بالرَّحمنِ لأنه أخصُّ وأعرفُ من الرحيمِ؛ لأَنَّ التسميةَ
أولًا تكونُ بأشرفِ الأسماءِ؛ فلهذا ابتدأَ بالأخصِّ فالأخص" اهـ.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات