صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2020, 02:21 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (105)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (105)




الطريق إلى الخشوع: كيف نحصل الخشوع في قلوبنا؟
! كيف نكون من الخاشعين؟! نقول:

أول ذلك: أن تستحضر نظر الله تعالى إليك في حركاتك، و سكناتك في
صلاتك، وفي قراءتك، وفي قيامك وقعودك، فالخشوع لا يختص بالصلاة
، و إنما هو عبادة قلبية يظهر أثرها على الجوارح في كل أحوال العبد، فهذا
سبب أساسي في تحصيل الخشوع، استحضار نظر الرب جل جلاله إليك،
وكلما كان العبد أكثر استحضاراً لهذا المعنى؛ كلما زاد الخشوع في قلبه،
و إنما يفارق الخشوع قلبك إذا حصلت الغفلة عن استشعار نظر الله عز وجل
ومراقبته، قال ابن القيم رحمه الله:'الخشوع هو الاستسلام للحُكْمين الديني
والشرعي، بعدم معارضته برأي أو شهوة . والقدري بعدم تلقيه بالتسخط
والكراهية والاعتراض، والاتضاع لنظر الحق، وهو اتٌضَاعُ القلب والجوارح
وانكسارها لنظر الرب إليها، واطلاعه على تفاصيل ما في القلب والجوارح،
وخوف العبد الحاصل من هذا يوجب له خشوع القلب لا محالة . وكلما كان
أشد استحضاراً له؛ كان أشد خشوعاً، وإنما يفارق الخشوع القلب إذا غفل
عن اطلاع الله عليه ونظره إليه ' أ. هـ

هذا على بن حسين زين العابدين كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه ولا يخطر
بها . يعني ما يقول بيده إذا مشى هكذا يُحركها، ولا يقول بها هكذا وهو
يمشي كأنه قد زهى بنفسه، فهو يمشي بشيء من الإعجاب والغرور
والتعاظم. و إنما صفة مشية المتواضع أن يجعل يديه إلى فخذيه دون أن
يخطر بها هكذا، فإن هذا يذهب الوقار والخشوع: الحركة الكثيرة . وكذلك
لا يجافي بين يديه وبين منكبيه وفخذيه، فيظهر بصورة المتعاظم المتكبر
المتغطرس وهو يمشي هكذا وإنما يلصق يده بجنبيه وفخذيه... هذا
على بن حسين زين العابدين .

وكان إذا قام إلى الصلاة اضطرب وارتعد، فقيل له – سُئل عن هذا- فقال:'
تدرون بين يدي من أقوم و أناجي؟' وكان إذا توضأ للصلاة؛ اصفر لونه من
شدة الوجل والحياء، والخوف واستشعار عظمة الله، والنظر إليه، فيقدم على
صلاةٍ يناجي فيها ربه، فيظهر ذلك صفرة في وجهه كمن أراد أن يلاقي
عظيما من العظماء، فقد يظهر ذلك الوجل على قسمات وجهه، وعلى حركاته
و سكناته، حتى أن بعضهم كان إذا قام إلى الصلاة ووقع ذباب على وجهه لا
يقول بيده هكذا، ولا يحرك رأسه لطرد الذباب لغلبه الخشوع عليه، فهذا خلف
بن أيوب كان لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة، فقيل له: كيف تصبر؟!
قال:' بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال: فلان صبور!!' يعني
الفساق إذا جلدوا وضربوا الحدود، أو إذا جلدوا تعزيراً، فإن الواحد منهم
يتجلد لا يتحرك وهو يجلد ليظهر للآخرين أنه لا يبالي، ولربما فعل ذلك بعض
الطلاب في المدارس إذا أراد المعلم أن يعاقب بعض الطلبة فلربما أظهر تجلداً
فقال بيده هكذا ولم يحركها فربما ضُرب ضرباً يكسر العظم وهو لا يتحرك
ليظهر التجلد . فهذا كان يستشعر هذا المعنى – وهو خلف أبن أيوب –
فيقول: إذا كان هؤلاء يتجلدون للسياط، فكيف لا نتجلد أمام رب الأرباب،
نتجلد عن دفع هذا الذباب يقول: أنا بين يدي ربي أفلا أصبر على ذباب
يقع عليٌ؟!


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات