صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 12:46 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبة الثانيه

الحمد لله ذي العز و السلطان ، أنزل القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان ،

أحمده سبحانه على عظيم الإحسان ،

و أشهد أن لا إله إلا الله عظيم الشأن ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ،

بعثه الله إلى الإنس و الجان ،

اللهم صل و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد ،

و على آله و صحبه أولو الفضل و الإيمان .

و بَعــــدُ :

فيا أيّها النَّاس ، إنَّ القصصَ القرآنيَّ لم يكن يومًا ما حديثًا يُفتَرَى و لا فُتونًا يتردَّد ،

و إنما هو عَرضٌ لوقائِعَ موصِلةٍ إلى غاياتٍ عظمَى

يمكن إدراكُها بالتفكُّر و التأمّل و العِظة ، كما قالَ تعالى :

{ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

[ الأعراف: 176] .

و إنّه ليمكن لنا أن نجمِل بإيجاز بعضَ تلكم الغايات العظيمة ،

و منها الاستدلالُ بالقصص على وحدانيّة الله تعالى كما في قصَصِ

إبراهيم و نوح و موسَى و عيسى و غيرِهم من الأنبياء و الرسلِ عليهم الصلاة و السلام .

و من ذلكم أيضًا تثبيتُ الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

و المؤمنين على الدِّين الذي يدعونَ إليه في خضَمِّ ما يلاقونَه من أعدائهم

من شِدّةٍ و عناد و صدٍّ عن سبيل الله و استهزاءٍ به و بشِرعتِه و ثوابته ؛

كما قال تعالى :

{ وَكُلاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ

وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}

[ هود:120 ] ،

و كَمَا قَالَ تَعالى :

{ وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ

مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }

[ الأنبياء:41 ] .

و لَيس أَنبَل و لا أسلَى من قصّةٍ تثبِّت فؤاد داعيةٍ إلى الله جلّ و علا على بَصيرة ،

و تكون عِظَة و ذكرَى للمؤمنين المستضعفين ، تبعَث في نفوسهم الأملَ و اليقين

بأنَّ الله غالبٌ على الأمر ، و أنّ الفرجَ يعقب الشدَّةَ ، و أنَّ مع العسر يسرًا ،

{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا

فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ *

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ }

[ يوسف:110، 111 ] .

و مِن ذلكم ـ عبادَ الله ـ أنَّ القصص القرآنيَّ و ما فيهِ مِن دقَّةٍ و إتقان

لهو البرهانُ القاطع على صِدق رسالةِ

محمّد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و صِدق ما جاء به ،

و أنّه أتى بالدِّين الكامل الذي لا نقصَ فيه بوجهٍ من الوجوه ،

لا سيَّما و قد كانَ النبيّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

أمّيًّا لا يقرأ و لا يكتب ، و قد قال الله جلَّ و علا :

{ ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ

أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }

[ آل عِمران:44 ] ،

و يَقول أيضًا سبحانه جل من قائل :

{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ

وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ }

[ يوسف:3 ] .

و مِن ذَلكم ـ عبادَ الله ـ العِظةُ و الاعتِبار بالأمم السابِقة و مواقِفِهم مع دِينِ الله و أنبيائِه و رُسُله ،

{ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ *

فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ *

وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }

[ النمل:51-53 ] .

هذا وَ صَلّوا ـ رَحمكم الله ـ على خَيرِ البريّة و أزكَى البَشريّة

محَمّد بن عبدِ الله صَاحِبِ الحوضِ و الشّفاعة ،

فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسِه ، و ثَنَّى بملائكتِه المسبِّحةِ بقدسِه ،

و أيّه بكم أيّها المؤمنون ،

فقال جلّ و عَلاَ :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[ الأحزاب:56 ] .

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،

و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،

و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،

و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

و تفضلوا بزيارة موقعنا


فبه الخطب السابقة و به من خير الله الكثير

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،

و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،

و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،

و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات