صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2013, 06:19 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وكذلك تنقسم هذه الحروف إلى قسمين آخرين :
أحدهما حروف غير شديدة ، وإلى الحروف الشديدة ،
وهي التي تمنع الصوت أن يجري فيه ،
وهي الهمزة ، والقاف والكاف و الجيم و الظاء والذال و الطاء والباء ،
وقد علمنا
أن نصف هذه الحروف أيضا
هي مذكرة في جملة تلك الحروف التي بني عليها تلك السورة .
ومن ذلك الحروف المُطبقة
وهي أربعة أحرف ، وما سواها منفتحه ،
فالمطبقة : الطاء و الظاء ، و الصاد ، و الضاد .
وقد علمنا
أن نصف هذه [ الحروف ] في جملة الحروف المبدوء بها في أوائل السور .
وإذا كان القوم ـ
الذين قسموا في الحروف هذه الأقسام لأغراض لهم في ترتيب العربية
وتنزيلها بعد الزمان الطويل من عهد النبي صلى الله عليه و سلم ،
رأوا مباني اللسان على هذه الجهة ،
وقد نبه بما ذكر في أوائل السور على ما لم يذكر ،
على حد التصنيف الذي وصفنا ـ
دل على أن وقوعها الموقع الذي يقع التواضع عليه ، بعد العهد الطويل ،
لا يجوز أن يقع إلا من الله عزّ وجلّ، لأن ذلك يجري مجرى علم الغيوب .
وإن كان إنما تنبهوا
على ما بني عليه اللسان في أصله على ما بني عليه اللسان في أصله
ولم يكن لهم في التقسيم شيء وإنما التأثير لمن وضع أصل اللسان .
فذلك أيضاً من البديع الذي يدل
على أن أصل وضعه وقع موقع الحكمة التي يقصر عنها اللسان .
فإن كان أصل اللغة توقيفاً فالأمر في ذلك أبين ،
وإن كان على سبيل التواضع فهو عجيب أيضاً ،
لأنه لا يصح أن تجتمع هممهم المختلفة على نحو هذا
إلا بأمر من عند الله تعالى . و كل ذلك يوجب إثبات الحكمة
في ذكر هذه الحروف على حد يتعلق به الإعجاز من وجه .
وقد يمكن أن تعاد فاتحة كل سورة لفائدة تخصها في النظم ،
إذا كانت حروفاً ، كنحو (الم) ، لأن الألف المبدوء بها هي أقصاها مطلعاً،
واللام متوسطة، والميم متطرفة ، لأنها تأخذ في الشفة ،
فنبه بذكرها على غيرها من الحروف ، وبين أنه إنما أتاهم بكلام منظوم
مما يتعارفون من الحروف التي تتردّد بين هذين الطرفين .
ويشبه أن يكون التصنيف وقع في هذه الحروف دون الألف ،
لأن الألف قد تلغى ، وقد تقع الهمزة وهي موقعاً واحداً .
10- ومعنى عاشراً :
وهو أنه سبيله ، فهو خارج عن الوحشيّ المستكرّه ، والغريب المستنكّر ،
وعن الصنعة المتكلّفة .
وجعله قريباً إلى الأفهام ، يبادِرُ معناه لفظه إلى القلب ،
ويسابق المغزى منه عبارته إلى النفس .
وهو مع ذلك ممتنع المطلب ، عسير المتناول ،
غير مطمع مع قربه في نفسه ،
ولا مُوهمٍ مع دنوّه في موقعه أن يُقدّر عليه أو يُظفر به .
فأما الانحطاط عن هذه الرتبة إلى رتبة الكلام المبتذّل ،
والقول المسفسف ، فليس يصحُّ ، أن تقع فيه فصاحةٌ أو بلاغة ،
فيطلب فيه الممتنع ، أو يوضع فيه الإعجاز .
ولكن لو وضع في وحشيّ مستكره ، أو غمر بوجوده الصنعة ،
وأطبق بأبواب التعسف والتكلف :
لكان لقائل أن يقول فيه و يعتذر ، أو يعيب و يقرع .
ولكنه أوضح منارة و قرَّب منهاجه ، و سهّل سبيله ،
وجعله في ذلك متشابهاً متماثلاً ، و بيّن مع ذلك إعجازهم فيه .
وقد علمت
أن كلام فصحائهم وشعر بلغائهم لا ينفك من تصرف في غريب مستنكر ،
أو حشيّ مستكره ، و معان مستبعدة .
ثم عدولهم إلى كلام مبتذّل و ضيع لا يوجد دونه في الرتبة ،
ثم تحوّلهم إلى كلام معتدل بين الأمرين ، متصرف بين المنزلتين .
فمن شاء أن يتحقق هذا نظر في قصيدة أمرؤ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ونحن نذكر بعد هذا على التفصيل ما تتصرف إليه هذه القصيدة ونظائرها
ومنزلتها من البلاغة ، ونذكر وجه فوت نظم القرآن محلها ،
على وجه يؤخذ باليد ، و يُتناول من كثب ،
ويُتصوَّر في النفس كتصور الأشكال .
ليتبين ما ادعيناه من الفصاحة العجيبة للقرآن .
واعلم أن من قال من أصحابنا : إن الأحكام معلله بعلل موافقة لمقتضى العقل
جعل هذا وجهاً من وجوه الإعجاز ، وجعل هذه الطريقة دلالة فيه ،
كنحو ما يعللون به الصلاة و معظم الفروض و أصولها .
ولهم في كثير من تلك العلل طرق قريبة ، ووجوه تستحسن .
وأصحابنا من أهل خراسان يولعون بذلك ، ولكن الأصل الذي يبنون عليه ،
عندنا غير مستقيم . وفي ذلك كلام يأتي في كتابنا في الأصول .
وقد يمكن في تفاصيل ما أوردنا من المعاني الزيادة و الإفراد ،
فإنا جمعنا بين الأمور ، و ذكرنا المزية المتعلقة بها .
وكل واحد من تلك الأمور مما قد يمكن اعتماده في إظهار الإعجاز فيه .
فإن قيل : فهل تزعمون أنه معجز ، لأنه حكاية لكلام القديم سبحانه ،
أو لأنه عبارة عنه .
أو لأنه قديم في نفسه ؟
قيل : لسنا نقول بأن الحروف قديمة ، فكيف يصح التركيب على الفاسد ؟
ولا نقول أيضاً : إن وجه الإعجاز في نظم القرآن [ من أجل ]
أنه حكاية عن كلام الله ، لأنه لو كان كذلك لكانت التوراة والإنجيل وغيرهما
من كتب الله عز جل معجزات في النظم والتأليف .
وقد بيّنا أن إعجازها في غير ذلك ،
وكذلك كان يجب أن تكون كل كلمة مفردة معجزة بنفسها و منفردها ،
وقد ثبت خلاف ذلك.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات