[adnan]

( الحلقة رقم : 525)

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 25 }

( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى

{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]

عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم

أخى المسلم

حديثنا اليوم عن

رأى الشوكانى فى الطلاق الثلاث

و طلاق البتة فلنبدأ على بركة الله

ماذا قال الشوكانى ؟

إن الداعى لإختيار القول بالوقوع واحدة

الحرص على سعادة الأسرة والأخذ بالناس عن مسألة المحلل

التى صارت وصمة فى جبين الشريعة المطهرة مع أن الدين براء منها

فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له

وكذلك الأخذ بهم من طرق الحيل التى يتلمسونها للتخلص من الطلاق الثلاث

وما هى بمنطقية على أصول الدين

أما حجة القائلين بعدم وقوع الطلاق مطلقا: أنه طلاق بدعي،

والطلاق البدعي لا يقع عند هؤلاء، ويعتبر لغوا.

وهذا المذهب يحكى عن بعض التابعين.

وهو مروي عن ابن علية، وهشام ابن الحكم، وبه قال أبو عبيدة،

وبعض أهل الظاهر، وهو مذهب الباقر، والصادق، والناصر،

وسائر من يقول بأن الطلاق البدعي لا يقع.

لأن الثلاث بلفظ واحد أو ألفاظ متتابعة من جملته.

وأما الذين فرقوا بين المطلقة المدخول بها وغير المدخول بها

فهم جماعة من أصحاب ابن عباس وإسحاق بن راهويه.

انتهى

طلاق البتة

قال الترمذى :

[ إختلف أهل العلم من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم

وغيرهم فى طلاق البتة فروى عن عمر رضى الله عنه

أنه جعل البتة واحدة وروى عن على أنه جعلها ثلاثاً ]

وقال بعض أهل العلم :

[ فيه نية الرجل إن نوى واحدة فواحدة

وإن نوى ثلاثاً فثلاث وإن نوى ثنتين فلم تكن إلا واحدة

وهو قول الثورى وأهل الكوفة ]

وقال مالك بن أنس :

[ فى البتة إن كان قد دخل بها فهى ثلاث تطليقات ]

وقال الشافعى

[ إن نوى واحدة فواحدة يملك الرجعة

وإن نوى ثنتين فثنتان وإن نوى ثلاثا فثلاث ]

انتهى

أخى المسلم

حديثنا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى عن :

الطلاق الرجعى والطلاق البائن

إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

حكمة وعظة اليوم

الزمن بطئ جداً لمن ينتظر

سريع جداً لمن يخشى طويل جداً لمن يتألم

قصير جدًا لمن يحتفل لكن الأبديه لمن يحب .

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود