المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خـطبتى الجمعة 187 بعنوان : و أقبل الشهر الفضيل
الحمد لله ، ما تعاقب الجديدان و تكررت المواسم ، أحمده سبحانه و أشكره شكر التقي الصائم ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها و عالم ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله حميد الشِّيم و عظيم المكارم ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه كانوا على نهج الهدى معالم ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . فأوصيكم و نفسي أيها الناس بتقوى الله ، فالعز و الشرف في التقوى ، و السعادة و العلا عند أهل التقوى . التقوى ـ أيها السلمون ـ كنز عظيم ، و جوهر عزيز . خير الدنيا و الآخرة مجموع فيها : { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ } [ البقرة : 197 ] . القبول معلق بها : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ } [ المائدة : 27 ] . و الغفران و الثواب موعود عليها { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفّرْ عَنْهُ سَيّئَـٰتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} [ الطلاق : 5 ] . أهلها هم الأعلون في الآخرة و الأولى : { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ القصص : 83 ]. أيّها المسلمون و نحن على عتبة شهرِ رمَضان المبارَك نهنِّئ أنفسَنا و المسلمين ببلوغِ هذا الشّهرِ العظيم ، جعَلَه الله مبَاركًا على أمّةِ الإسلام و عمومِ المسلمين في مشارِقِ الأرضِ و مغَاربها ، و أهلَّه الله علينا بالأمنِ و الإيمان و السلامَةِ و الإسلام و العِزّ و النّصر و التمكين للمسلمين ، و جعل هلاله هلال خير و رشد لأمة الإسلام . أيّها المؤمنون تستقبِل الأمّة هذا الزائرَ المحبوب بفرحٍ غامِر و سرورٍ ظاهرٍ و بهجةٍ بك يا رَمَضان ، إنّ يومَ إقبالك لهوَ يومٌ تفتّحت له قلوبُنا و صدورُنا ، فاستقبَلناك بملءِ النّفس غبطةً و استبشارًا و أمَلاً ، استبشرنا بعودةِ فضائِك الطاهر الذي تسبَح به أرواحُنا بعد جفافِها و ركودِها ، و استبشَرنا بساعةِ صلحٍ مع الطاعاتِ بعدَ طول إعراضِنا و إباقنا ، أعاننا الله على بِرِّك و رفدِك ، فكم تاقت لك الأرواحُ و هفَت لشذوِ أذانِك الآذانُ و همَت سحائبُك الندِيّة هتّانةً بالرّحمة و الغفران . في رحابِكَ تورِق الأيادي و النّفوس فتفيضُ بالبِرِّ و الإحسان . اللهمَّ كما بلَّغتَنا رمضانَ فنسألك التّمامَ و القَبول . عبادَ الله مَن مِنَ المسلمين لا يعرِف فضلَ هذا الشهرِ و قدرَه ، فهو سيِّد الشهور و خيرُها ، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [ البقرة : 185 ] ، من صامه و قامه غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه ، فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألفِ شهر ، و قد ثبت في الصحيحَين عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن مَن صام رمَضان إيمانًا و احتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه ، و أنّ من قام رمضان إيمانًا و إحتسابًا غفِر له ما تقدم من ذنبه ، و أنّ من قام ليلةَ القدر إيمانًا و إحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه ) هذا هو رمضانُ ، أعظم القرُبات فيه الصومُ الذي افترضه الله تعالى تحقيقًا للتّقوى ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة : 183 ] . فهو شهرُ تزكيةِ النفوس و تربيتِها ، و التّقوى حساسيّةٌ في الضمير و صَفاء في الشعورِ و شفافيّة في النفس و مراقبةٌ لله تعالى ، فالصّوم ينمِّي الشعورَ بالمراقبة و يزكِّي النفس بالطاعة . أمَّا ثواب الصائمين فذاك أمرٌ مردُّه إلى الكريم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال : ( قال الله عزّ و جلّ : كلُّ عمَلِ ابنِ آدم له إلاَّ الصّوم ، فإنه لي و أنا أجزِي به ، و الصيام جنة ، فإذا كان يوم صومِ أحدكم فلا يرفث و لا يسخَب ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله فليقُل : إني امرُؤ صائم . و الذي نفس محمّد بيده ، لخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله يومَ القيامة من ريح المسك ، و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرِح بفطره ، و إذا لقيَ ربَّه فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم ، و في رواية عنهما يرحمهما الله: ( يدع طعامَه و شرابه و شهوتَه من أجلي ) ، و في صحيح مسلم أنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم قال : ( و رمضانُ إلى رمضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتُنِبت الكبائر ) . فيا من أوجَعته الذنوبُ و أزرَى بهِ العِصيان ، بادِر برفعِ يدٍ في ظلامِ الليل و لا تقنَط من رحمةِ الله الكريم الذي يقول بين آيات الصيام : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ البقرة : 186 ] ، و رغِم أنفُ من أدرَكَه رمضانُ فلم يغفَر له ؛ و ذلك لما فيه مِنَ النفحاتِ و الرحمات التي لا يحرَمُها إلاَّ من حرَم نفسَه ، ففي الصحيحَين أنّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا جاء رمضانُ فتِّحَت أبواب الجنة و غلِّقَت أبواب النار و صفِّدَت الشياطين ) . شهرُ رمضان شهرُ القيام و التراويحِ و الذّكر و التسابيح، فاعمُروا لياليَه بالصلاةِ و الدّعاء و قراءةِ القرآن ، و رُبَّ دعوةٍ صادقةٍ بجَوف ليلٍ تسري حتى تجاوِزَ السماءَ ، فيكتب الله بها لَك سعادةَ الدّارين . و رمضانُ شهر القرآنِ حيث كان جبريل عليه السلام يلقى النبيَّ صلى الله عليه و سلم فيه في كلِّ ليلة فيدارِسُه القرآن ، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [ البقرة:185 ] .
|
#2
|
|||
|
|||
و قد كان السلَفُ يرحمهم الله إذا جاءَ رمَضان ترَكوا الحديثَ و تفرَّغوا لقراءةِ القرآنِ ، و سيرتُهم إلى وقتٍ قريب شاهدةٌ لمن يختِم القرآن في رمضانَ كلَّ يوم أو كلَّ ثلاثةِ أيّام و نحو ذَلِك . فالهَجوا يرعاكُم الله بذِكرِ ربِّكم ، و رَطِّبوا ألسِنَتكم بتلاوةِ كِتابِه ، فبهِ تزكو النّفوس و تنشرِح الصدور و تعظُم الأجور . أيّها المسلِمون الجودُ و الإنفاق مرتَبِط بالقرآن ، فعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : [ كان النبيّ صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس ، و كان أجودَ ما يكون في رمضانَ حيث يلقاه جبريلُ فيدارسه القرآن ، فلرسولُ الله عليه الصلاة و السلام حين يلقَاه جبريلُ أجودُ بالخيرِ من الرّيح المرسلة ] . رواه البخاري . و ذلك أنَّ رمضانَ شهر يجودُ الله فيه على عبادِه بالرحمة و المغفِرة و العِتق من النار و الرِّزق و الفضل ، فمن جادَ على عبادِ الله جاد الله عليه . و اليومَ و قد جفِّفَت كثيرٌ مِن منابع العطاءِ فمَن للفقراءِ و المساكين و اليتامى و الأيامى ؟! من لشعوبٍ قهَرَتها الخُطوب و أوهَنَتها الحروبُ ، إخوةٌ لكم في الدّين من لهم بعدَ الله إلاَّ أنتم ؟! فهل نتَّخِذ من هذا الشهر الكريم تجديدًا للبِرِّ و الإحسان ؟! فيا مَن أفاء الله عليه من الموسرينَ ، إنَّ الله هو الذي يعطِي و يمنَع و يخفِض و يرفَع ، و هو الذي استخلَفَكم فيما رزقَكم لينظرَ كيف تعملون ، و المؤمِنُ في ظِلِّ صدقته يومَ القيامة ، { وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [ سبأ : 39 ] ، و لن يُعدَم الموسِر محتاجًا يعرِفه بنفسِه أو جهاتٍ موثوقَةٍ تعينُه . أيّها المسلمين الصومُ حِكَم و أسرار ، و منها أنّه حِرمان مشروع و تأدِيبٌ بالجوع و خُشوع لله و خضوع ، يستثير الشَّفَقةَ و يحضُّ على الصّدقة، يكسِر الكِبر ، و يعلِّم الصبر ، و يسنُّ خِلالَ البرّ ، حتى إذا جاعَ مَن ألِفَ الشِّبَع و حُرِم المترَف أسبابَ المُتَع عرَف الحرمانَ كيف يقع و الجوعَ كيفَ ألمُه إذا لذع . أيّها المؤمنون الصّائمون رمَضان شهرُ الفُتوحات و الانتِصارات ، و بقدر ما نستبشِر بحلوله بقدرِ ما نعقِد الآمالَ أن يبدِّل الله حالَ الأمّة إلى عزٍّ و نصرٍ و تمكين ، و أن يردَّها إليهِ ردًّا جميلاً و ها هو رمَضانَ يحلّ بِنا و الأمة مثخَنَة بالجراح مثقَلَة بالآلام . يحلُّ رمضانُ و مسرَى رسولِ الله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام محتَلّ من حُثالةٍ نجِسة قد أصاب رجسُها أصقاعَ الأرض . يحُلّ رمضان و المرابِطون في أكنافِ بيت المقدِس من المؤمنين يقتَلون و يشرَّدون وتهدَم منازلهم و تجرَف أراضيهم وتبَادُ جماعتهم ، فإلى الله المشتكى . إنَّ أقلَّ حقٍّ لإخوانِكم و ليس بقليلٍ في هذا الشهرِ الكريم أن تذكروهم بدعاءٍ صادق ، و أن تدعُوا الله لهم في سجودِكم و إخباتكم ، و أن تشاطِروهم قضاياهم و تهتمّوا بأحوالهم ، و من لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم ، { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً } [ النساء:84 ] . إنّ رمضانَ موسمُ الإنابة و التّوبة ، ألم يأن للأمّة أن تحقِّق العبوديةَ الصادقة لخالقها ، و أن تركنَ لباريها و تستنزِل النصرَ من السماء بأسبابه ، و تتوجَّه إلى الله لا إلى سواه ؟! إنّ الآمالَ كبيرة ، و الثّقةَ في اللهِ تعالى كامِلة ، و هو المستعانُ و عليه البلاغ . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة : 183 - 185 ] . بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ، و نفعَنا الله و إيّاكم بما فيه من الآياتِ و الذكر الحكيم ، أقول قولي هذا ، و أستغفِر الله تعالى لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ، فاستغفروه و توبوا إليه ، إنّه هو الغفور الرّحِيم . الحمد لله جعل الصيام جنة ، و سببًا موصلاً إلى الجنة ، أحمده سبحانه و أشكره ؛ هدى إلى خير طريق و أقوم سنة . و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله بعثه إلينا فضلا منه و منة ، اللهم صل و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمدٍ ، و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أيّها المؤمِنون حينَما يستقبِل المسلم موسمًا يرجو غنيمَتَه فإنّه يجب عليه ابتداءً تفقُّد نفسِه و مراجعةُ عملِه حتى لا يتلبَّس بشيءٍ من الحوائِلِ و الموانِعِ التي تحول بينَه و بين قبولِ العمَل أو تُلحِق النقصَ فيه ؛ إذ ما الفائِدة من تشميرٍ مهدورٍ أجرُه ، و عمَلٍ يرجَى ثوابه فيلحقُ وِزره ؟! و مِن ذلك التّفقُّه في دينِ الله و اجتنابُ الذنوبِ و المعاصي و محبِطات الأعمال و إعفافُ الجوارح ، و لهذا قال النبيّ صلى الله عليه و سلم : ( من لم يدَع قولَ الزورِ و العملَ به و الجهلَ فليس لله حاجةٌ أن يدَع طعامه و شرابَه ) رواه البخاري " . |
#3
|
|||
|
|||
أيّها المسلمون إنَّ سويعات رمضان أثمنُ من أن تضيَّع في السهراتِ الفارغات أو التسكُّع في الأسواقِ أو أمام شاشاتِ الفضائيات التي لو لم يكُن فيها إلاَّ إضاعةُ الوقت الثمينِ لكان ذلك كافيًا في ذمِّها ، كيف و قد أجلبَت بخيلها و رجلِها و ضاعفَت جُهدها لتقومَ بدورِها و دورِ الشياطينِ المصفَّدَة ؟! و أخيراً حبتى فى الله فكم من الناس من يستقبل رمضانَ كأنه حبيبٌ زار بعد طولِ بِعاد و طيف خَيالٍ ألمَّ في طيبِ سُهاد ، شغَلَه أنسُه بالعبادة عن الأنامِ ، فهو يتمنَّى لو كان على الدّوام ، و آخرُ يرى رمضانَ موسِمًا لنيلِ الشهواتِ ، قد فرَّط في الإنابةِ و التوبة ، و استكثَرَ من العثراتِ فازدادَ وِزرًا على وزره ، و اكتسب بأيّامه خُسرًا على خُسره ، و لم يتزوَّد منه ليوم حشرِه . فاللهمَّ أعِنّا على ذكرك و شكرِك و حسن عبادتك تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و أعاننا و إياكم لصالح الأعمال ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله و أستقبلوا شهركم بلا ديون و بلا حقد و لا ضغينة و أنشروا الحب و الإخاء بينكم هذا و صلّوا ـ يرعاكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية عبد الله و رسوله سيدنا و حبيبنا محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلَّ من قائل عليما : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا } [ الأحزاب : 56 ] اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك سيدنا و نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللّهمّ اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم اللّهمّ آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللّهمّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت و لا تنسونا من صالح دعاءكم . و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا و به من خير الله الكثير اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :- و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|