صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2024, 12:21 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,884
افتراضي درس اليوم 6046


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

كم نحن فيه من النعَم



الحمد لله الذي تفضل علينا بعظيم النِعمِ وجميل الكرم،

والقائل في كتابه العزيز:

﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة النَّحل، 18].

والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «من قال حين يصبح: اللهم ما

أصبح بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنكَ وحدكَ لا شريك لك، فلكَ الحمدُ

ولك الشكرُ. فقد أدى شُكر يومه، ومن قال ذلك حين يُمسي

فقد أدى شكرَ ليلته» [رواه أبو داود].



أيها الـمستمع الكريم:

كم نحن فيه من النِعم التي نعيش فيها ونتمتع بها صباح مساء؟

وأيُّ أمنٍ نعيشُه؟ وأيُّ حالة استِقرارٍ تُحيطُ بنا في مُدننا وقرانا؟ فنحن ولله

الحمد ننعم بالأمن والأمان الذي قل أن يوجد في أي بلدٍ من البلدان.



وأي استقرارٍ ونهضةٍ ونماءٍ نعيشُها في بلادنا الغالية التي خصها الله تعالى

بفضله وكرمه، وأسبغ عليها من وافر النِعم وكثير العطايا والـمِنن حتى

أصبحت بفضله سبحانه قبلة الأنظار ومحط أنظار الجميع.



وأي سعادةٍ نتقلب فيها ليلاً ونهاراً، وصيفاً وشتاءً، وسراً وجهاراً، ونحن

نتمتع بفضلٍ من الله سبحانه بالصحة والعافية فنأكل ونشرب، ونذهب

ونجيء، وننام ونستيقظ، ونعمل ونرتاح، ونُسافر ونعود، ونبني ونسكن،

ونبيع ونشتري، إلى غير ذلك مما نمارسه في حياتنا اليومية آمنين

مطمئنين، متطلعين ومؤملين، فرحين ومسرورين.



وليس هذا فحسب؛ فكم هي نعم الله التي عشناها في الـماضي، ونعيشها في

الحاضر، وننتظرها بإذن الله تعالى في عاجل أمرنا وآجله.

وكم هي النعم التي وعدنا الله تعالى بها في الدار الآخرة،

وهو الذي لا يُخلف الـميعاد.



إنها والله نِعمٌ لا تُعد ولا تُحصى، وليس لنا إلاّ أن نسأله سبحانه أن يُلهمنا

شكرها، وأن يوفقنا لحمده سبحانه عليها في كل وقتٍ وحين، لأننا إذا لم

نُحافظ عليها بالحمد والشكر والثناء زالت وانتقلت إلى غيرنا. قال الحسن

البصري: "إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يُشكر عليها قلبها عذاباً،

ولهذا كانوا يسمون الشكر: (الحافظ)، لأنه يحفظ النعم الـموجودة، وكانوا

يُسمونه (الجالب)، لأنه يجلب النعم الـمفقودة".



أقول هذا مُذكِّراً لنفسي ولكم بارك الله تعالى فيكم بأن شكر النعمة بالقول

والعمل من العبادات العظيمة التي يتمتع الناس بثمرتها في العاجل والآجل،

وأن شكر الله تعالى من أوجب الواجبات على الناس جميعاً، وبخاصةٍ أن

تعاليم ديننا الحنيف تُخبر أن الشكر نصف الدين، وقد جاء عن بعض أهل

العِلم قولهم:

((قد امتلأ كتاب ربنا بالأمر به، فما من آية ختمت بقوله تعالى:

﴿ لعلكم تشكرون ﴾ أو: ﴿ ولعلكم تشكرون ﴾، إلا وهي آمِرةٌ به)).

جعلنا الله وإياكم من الحامدين، وألهمنا أن نكون له سبحانه من الشاكرين

بالقول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالـمين.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات