صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-21-2015, 04:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,818
افتراضي معنى الإستغفار

من:الابنة / آية عبد الرحمن
معنى الإستغفار
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،

وعلى آله وصحبه أجمعين،

ونشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له،

ونشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
وبعد:

فإنَّ الله تعالى خلق عبادَه وكلَّفهم بغايةٍ شريفة سامية،

وهي عِبادته سبحانه؛

إذ قال: سبحانه

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ *

مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ *

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }


(الذاريات: 56 - 58.)
ومن فضله سبحانه وتعالى على عباده

أنْ شرَع لهم عبادات يَسيرة

وخفيفة على الجوارح بأجورٍ عظيمة؛

كذِكر الله تعالى،

قال سبحانه:

{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}

(الأحزاب: 35)،

وقال عليه الصلاة والسلام:

( ألا أدلُّكم على خيرِ أعمالكم، وأَزكاها عند ملِيكِكم،

وأرفعِها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذَّهب والفضَّة،

وخير لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقكم؟)،

قالوا: بلى يا رسولَ الله،

قال:( ذِكر الله تعالى ).

ومن أفضل الذِّكر وأكثره أجرًا الاستغفار؛

إذ قال سبحانه على لسان رسوله نوح عليه السلام

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }

( نوح: 10 – 12)،

وقال أيضًا على لسان هود عليه السلام

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ

عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}


(هود: 52)،

وقال صلى الله عليه وسلم:

(مَن لَزِم الاستغفار، جعل الله له من كلِّ ضِيق مخرجًا, ومن كلِّ همٍّ فرجًا ).

وليُحصِّل العبد كاملَ فضل الاستغفار،

ويتأسَّى بمعانيه السَّامية،

ويتخشَّع قلبه؛ يَنبغي له فَهم معانيه الجليَّة والخفيَّة،

قال تعالى

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

( الزمر: 9)،

وقال أيضًا {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا }

(الأعراف: 184)،

وقال أيضًا:

{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }

(فاطر: 28).

معنى "أستغفر الله"؛

أي: طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه ويستر عيوبَه،

ومن أسمائه تعالى الغفور؛

أي: الذي يَتجاوز عن ذنوب عباده ويَستر عيوبَهم،

أصله في اللُّغة من المِغفر؛

أي: الساتِر الحديدي الذي يَضعه المقاتِل على رأسه.

الهمزة تفيد الحضور؛

أي: حضور القلب والعقل؛

لأنَّه لو عُبِّر بالياء "يستغفر" لكان للغائب،

وحضور القلب أَثناء الذِّكر مرتبة

قد تُوصل صاحبَها إلى مقام الإحسان،

الذي عرَّفه النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

( أن تعبد اللهَ كأنَّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك )،

وتفيد الهمزةُ أيضًا التواضع والتخلُّص من الكِبْر،

الذي قال فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

( لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرَّة من كِبر )،

والذي كان سببًا في كُفر إبليس وطَرده من رحمة الله،

قال تعالى:

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا

إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }


[البقرة: 34]؛

لأنَّه سبحانه وتعالى غالبًا يتكلَّم عن نفسه

بنون الجَمع المفيدَة للتعظيم،

ويُشرِّع الأذكارَ بهمزة الإفراد الدالَّة على ضَعف العبد.

والسين والتاء الطلبيَّة تدلُّ على أنَّ أصل هذا الذِّكر دعاء:

اللهمَّ اغفر لي،

والدُّعاء خير العبادات،

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

( الدُّعاء هو العِبادة )؛

أي: أُطلِق الجزء على الكلِّ لبيان شرَفه،

وقيل: كلُّ عبادةٍ أصلها دعاء قَلبي؛

فمثلاً أصوم وقلبي يسأل اللهَ القَبولَ والأجرَ والثواب.

وحتى يُقبل الاستغفار لا بدَّ من توفُّر الشروط التالية:

أولاً: السلامة من الشِّرك والكفر:

قال الله تعالى

{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

( المائدة: 27(،

وقال أيضاً

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }

(النساء: 48)

ثانيًا: السلامة من كسب الحرام:

قال عليه الصلاة والسلام:

( إنَّ الله طيِّب لا يقبل إلاَّ طيبًا، وقد أمر المؤمنين بما أمر به المرسَلين )،

فقال جلَّ وعلا:

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}

المؤمنون: 51(،

وقال جلَّ وعلا

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}

(البقرة: 172)،

ثمَّ ذكر الرجلَ يطيل السفرَ،

أشعث أغبر، يمدُّ يديه إلى السماء،

يا رب، يا رب، ومطعمُه حرام،

ومَشربه حرام، وملبسُه حرام،

وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!.

ثالثًا: اليقين باستجابة الله:

قال عليه الصلاة والسلام:

(ادعوا اللهَ وأنتم موقِنون بالإجابة)،

وقال صلى الله عليه وسلم:

(لا يموتنَّ أحدكم إلاَّ وهو يُحسن الظنَّ بربِّه)

والإجابة إمَّا تكون بإعطاء السائل مسألتَه،

أو بردِّ بلاءٍ عَنه، أو بادِّخارها له حسنات يوم القِيامة؛

كما ورد في الرِّوايات الصحيحة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات