المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
العفو
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد العفو كما في (الصحيحين ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ ) ومن حلمه سبحانه بأصحاب الأخدود قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } (البروج ١٠) ، قال الحسن البصري رحمه الله -: انظروا إلى هذا الكرم والجود ، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة ،كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ ، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق ،ولقاؤك حق،وقولك حق ، والجنة حق ،والنار حق ،والنبيون حق ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق،والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ،وبك آمنت ،وعليك توكلت ، وإليك أنبت،وبك خاصمت ،وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) متفق عليه . والعفو ّ : هو الذي يمحو السيئات ، ويتجاوز عن المعاصي ، وهو قريب من الغفور ، ولكنه أبلغ منه ؛فإن الغفران ينبئ عن السِّتر، والعفو ينبئ عن المحو ، والمحو أبلغ من السِّتر، وهذا حال الاقتران ،أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر. وعفوه تعالى نوعان : النوع الأول : عفوه العام عن جميع المجرمين من الكفار وغيرهم ، بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك وغيرها من أصناف المخالفات ، وهو يعافيهم ويزقهم ويدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، ويبسط لهم الدنيا ،ويعطيهم من نعيمها ومنافعها ،ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه . والنوع الثاني : عفوه الخاص ، ومغفرته الخاصّة للتائبين ،والمستغفرين ، والدّاعين ، والعابدين ، والمصابين بالمصائب المحتسبين ،فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا - وهي الخالصة لوجه الله العامة الشاملة التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار – فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من كفر ، وفسوق ، وعصيان
|
|
|