صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-21-2023, 08:31 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,176
افتراضي درس اليوم 5926

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

ثواب الصبر على المرض



في العشر الأواخر من رمضان الماضي علِمتُ بوفاة صديقة قديمة لي في

ليلة من ليالي العشر، كانت مريضة بالسرطان منذ عدة سنوات، أحسبها

على خير ولا أزكيها على الله.

اللهم اغفر لها وارحمها.



وقريبة أخرى لي تُوفِّيَتْ في الجمعة الثانية من رمضان لهذا العام، كانت

أيضًا مريضة سرطان منذ سنوات عديدة، وكانت في العناية المركزة من قبل

رمضان بفترة، وكان أهلها بانتظار وفاتها في أي وقت؛ لأن الحالة كانت في

أيامها الأخيرة، ولكن أخَّر الله وفاتها، ورزقها الوفاة في هذه الجمعة المباركة

في رمضان هذا العام.



أما الحالة الثالثة التي علمت بها في رمضان هذا هي لرجلٍ جارٍ لنا، مريضِ

كُلًى، ويقوم بغسيل الكلى منذ سنوات، والعجيب أنه تُوفِّي وهو يغسل الكلى.



اللهم اغفر لهم جميعًا، أحسبهم على خير ولا أزكيهم على الله، أحسبهم جميعًا

رُزِقوا حسن الخاتمة في أفضل شهر في العام؛ حيث أبواب الجنة مُفتَّحة،

وأبواب النار مغلقة.



ما استرعى انتباهي أنهم جميعًا مرضى لسنوات يعانون مرارة آلامٍ لا يعلم

شدتها إلا الله، يتجرعون أوجاعًا لا يشعر بها إلا هم، أحسبهم - وكل مريض

صابر - يصبرون ويحتسبون أجرهم عند الله، وينتظرون الأجر الباقي

في الآخرة.



يتذكرون حديث رسول الله للمرأة التي كانت تُصرَع، فخيَّرها النبيُّ بين أن

تصبر ولها الجنة، أو يدعو الله لها فتُشفى، فاختارت الصبر والجنة،

والعاقبة الحسنة في الدار الباقية.



يُمنَعون من كثير من الطعام ومُتَع الدنيا، فيطمعون في فضل الله في جنة فيها

ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.



يعلمون أنما هي أيام قلائل، وبعدها حياة خالدة في صحة وعافية ونعيم؛

قال تعالى: ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [القصص: 60].



يعلمون أن عِظَمَ الجزاء من عظم البلاء، وأن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم.



يأمُلون في سماع الملائكة وهي تدخل عليهم من كل باب، قائلين: سلام عليكم

بما صبرتم؛

﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *

سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24].



يتذكرون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((يَوَدُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثوابَ، لو أن جلودهم

كانت قُرِضت في الدنيا بالمقاريض))؛ [رواه الترمذي، وحسنه الألباني]،

فيحسنون الظن بربهم أنه سيفيض عليهم من الأجر في الآخرة بما صبروا.



يسمعون قوله تعالى:

﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وقوله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقوله: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾

[آل عمران: 146]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ

وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].



فيثقون في كلام الله ويصبرون، إذا كان ذلك سيجعل الله يحبهم ويكون معهم.



إلى كل مريض يئنُّ، ولا يسمع أنينه إلا الله.

إلى كل مبتلًى في جسده أو ماله أو ولده.

إلى كل حزين لا يبُثُّ حزنه إلا لله.

إلى كل مُشتكٍ من آلام نفسية أو جسدية لا يعلم بها إلا الله.

اصبر أخي، اصبري أختي.

أيْقِنْ فيما عند الله.

ارضَ بقضائه فيك؛ فهو عليم بك، ولن يكلفك إلا ما تستطيع.

تذكَّر الأجر الجزيل، وتكفير الذنوب التي تتساقط مع كل تأوُّهٍ،

وكل أنين، وكل وجع.

اصبر؛ فإن عاقبتك خيرٌ إن شاء الله.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات