| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 بسم الله الرحمن الرحيم  ![]() الحزن ليس مطلوب شرعاً , ولا مقصود أصلاً د . عائض القرني فالحزن منهي عنه في قوله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا } . وقوله : { ولا تحزن عليهم } , في غير موضع . وقوله : { لا تحزن إن الله معنا } والمنفي كقوله : { فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } . فالحزن خمود لجذوة الطلب , وهمود لروح الهمة , وبرود في النفس , وهو حمى تشل جسم الحياة . ![]() وسر ذلك : أن الحزن موقف غير ميسر , ولا مصلحة فيه للقلب , وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره , ويوقفه عن سلوكه , قال تعالى : { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا } . ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثه : [ أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث , لأن ذلك يحزنه ] . وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي يصيب النفس , وقد طلب من المسلم طرده وعدم الاستسلام له , ودحضه ورده ومقاومته ومغالبته بالوسائل المشروعة . ![]() فالحزن ليس مطلوب , ولا مقصود , ولا فيه فائدة , وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : [ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ] . فهو قرين الهم , والفرق بينهما : أن المكروه الذي يرد على القلب إن كان لما يستقبل أورثه الهم , وإن كان مضى أورثه الحزن , وكلاهما مضعف للقلب عن السير , مفتر للعزم . ![]() والحزن تكدير للحياة وتنغيص للعيش , وهو مصل سام للروح يورثها الفتور والنكد والحيرة , ويصيبها بوجوم قاتم متذبل أمام الجمال , فتهوي عند الحسن , وتنطفىء عند مباهج الحياة , فتحتسي كأس الشؤم والحسرة والألم . ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع , ولهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } . فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن , كما يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم . فإذا حل الحزن وليس للنفس فيه حيلة , وليس لها في استجلابه سبيل , فهي مأجورة على ما أصابها ؛ لأنه نوع من المصائب , فعلى العبد أن يدافعه إذا نزل بالأدعية والوسائل الحية الكفيلة بطرده . ![]() فإن الحزن المحمود إن حمد بعد وقوعه - وهو ما كان سببه فوت طاعة أو وقوع معصية - فإن حزن العبد على تقصيره مع ربه وتفريطه في جنب مولاه : دليل على حياته وقبوله الهداية , ونوره واهتدائه .  | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |