صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2016, 11:36 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,321
افتراضي ثم دخلت سنة تسع وسبعين وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة تسع وسبعين وأربعمائة
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها‏:‏
كانت الوقعة بين تتش صاحب دمشق وبين سليمان بن قتلمش صاحب
حلب وأنطاكية وتلك الناحية، فانهزم أصحاب سليمان وقتل هو نفسه
بخنجر كانت معه، فسار السلطان ملكشاه من أصبهان إلى حلب فملكها،
وملك ما بين ذلك من البلاد التي مر بها، مثل حران والرها وقلعة جَعْبَر،
وكان جعبر شيخاً كبيراً قد عمي، وله ولدان، وكان قطاع الطريق يلجأون
إليها فيتحصنون بها، فراسل السلطان سابق بن جعبر في تسليمها، فامتنع
عليه فنصب عليها المناجيق والعرادات ففتحها، وأمر بقتل سابق، فقالت
زوجته‏:‏ لا تقتله حتى تقتلني معه‏.‏

فألقاه من رأسها فتكسر، ثم أمر بتوسيطهم بعد ذلك فألقت المرأة نفسها
وراءه فسلمت، فلامها بعض الناس فقالت‏:‏ كرهت أن يصل
إلي التركي فيبقى ذلك عاراً عليّ‏.‏


فاستحسن منها ذلك، واستناب السلطان على حلب قسيم الدولة أقسنقر
التركي وهو جد نور الدين الشهيد، واستناب على الرحبة وحران والرقة
وسروج والخابور محمد بن شرف الدولة مسلم وزوجه بأخته زليخا
خاتون، وعزل فخر الدولة بن جهير عن ديار بكر، وسلمها إلى العميد
أبي علي البلخي، وخلع على سيف الدولة صدقة بن دبيس الأسدي، وأقره
على عمل أبيه، ودخل بغداد في ذي القعدة من هذه السنة، وهي أول دخلة
دخلها، فزار المشاهد والقبور ودخل على الخليفة فقبل يده ووضعها على
عينيه، وخلع عليه الخليفة خلعاً سنية، وفوض إليه أمور الناس،
واستعرض الخليفة أمراءه ونظام الملك واقف بين يديه، يعرفه بالأمراء
واحداً بعد واحد، باسمه وكم جيشه وأقطاعه، ثم أفاض عليه الخليفة خلعاً
سنية، وخرج من بين يديه فنزل بمدرسة النظامية، ولم يكن رآها قبل
ذلك، فاستحسنها إلا أنه استصغرها، واستحسن أهلها ومن بها وحمد الله
وسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم، ونزل بخزانة كتبها وأملى
جزأ من مسموعاته، فسمعه المحدثون منه، وورد الشيخ أبو القاسم علي
بن الحسين الحسني الدبوسي إلى بغداد في تجمل عظيم، فرتبه مدرساً
بالنظامية بعد أبي سعد المتولي‏.‏

وفي ربيع الآخر
فرغت المنارة بجامع القصر وأذن فيها‏.‏

وفي هذه السنة
كانت زلازل هائلة بالعراق والجزيرة والشام، فهدمت شيئاً كثيراً
من العمران، وخرج أكثر الناس إلى الصحراء ثم عادوا‏.‏

وحج بالناس
الأمير خمارتكين الحسناني، وقطعت خطبة المصريين من مكة والمدينة،
وقلعت الصفائح التي على باب الكعبة التي عليها ذكر الخليفة المصري،
وجدد غيرها عليها، وكتب عليها اسم المقتدي‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ وظهر رجل بين السندية وواسط يقطع الطريق،
وهو مقطوع اليد اليسرى، يفتح القفل في أسرع مدة، ويغوص دجلة
في غوصتين، ويقفز القفزة خمسة وعشرين ذراعاً، ويتسلق الحيطان
الملس، ولا يقدر عليه أحد، وخرج من العراق سالماً‏.‏

قال‏:‏ وفيها‏:
‏ توفي فقير في جامع المنصور فوجد في مرقعته ستمائة دينار مغربية،
أي‏:‏ صحاحاً كباراً، من أحسن الذهب‏.‏

قال‏:‏ وفيها‏:
عمل سيف الدولة صدقة سماطاً للسلطان جلال الدولة أبي الفتح ملكشاه؛
اشتمل على ألف رأس من الغنم، ومائة جمل وغيرها، ودخله عشرون
ألف منٍّ من السكر، وجعل عليه من أصناف الطيور والوحوش، ثم أردفه
من السكر شيء كثير، فتناول السلطان بيده منه شيئاً يسيراً، ثم أشار
فانتهب عن آخره، ثم انتقل من ذلك المكان إلى سرادق عظيم لم ير مثله
من الحرير، وفيه خمسمائة قطعة من الفضة، وألوان من تماثيل الند
والمسك والعنبر وغير ذلك، فمد فيه سماطاً خاصاً فأكل السلطان حينئذ،
وحمل إليه عشرين ألف دينار، وقدم إليه ذلك السرادق بما فيه بكماله
وانصرف، والله أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات