المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
|
|||
|
|||
فَقَوْلُهُ : بِشَرْطِ الصِّحَّةِ أَوِ الْحُسْنِ فِيمَا أُورِدُهُ مِنْ ذَلِكَ ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حَدِيثَوَائِلٍوَكَذَا حَدِيثَهُلْبٍ الطَّائِيِّعِنْدَهُ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ فَتَفَكَّرْ . وَأَيْضًا قَدْ صَرَّحَ الْحَافِظُ فِي الدِّرَايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِوَائِلٍأَخْرَجَهُابْنُ خُزَيْمَةَ، وَهُوَ فِيمُسْلِمٍدُونَ قَوْلِهِ عَلَى صَدْرِهِ ، انْتَهَى ، فَالظَّاهِرُ مِنْ كَلَامِهِ هَذَا ، أَنَّ حَدِيثَابْنِ خُزَيْمَةَهَذَا هُوَ الَّذِي فِي صَحِيحِمُسْلِمٍفِي وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى سَنَدًا وَمَتْنًا ، بِدُونِ ذِكْرِ الْمَحَلِّ . فَالْحَاصِلُ أَنَّ حَدِيثَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍصَحِيحٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ وَالِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ تَامٌّ صَحِيحٌ . وَمِنْهَا حَدِيثُهُلْبٍ الطَّائِيِّ، رَوَاهُ الْإِمَامُأَحْمَدُفِي مُسْنَدِهِ قَالَ حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْسُفْيَانَ، ثَنَاسِمَاكٌعَنْقَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ - ص 81- يَسَارِهِ وَرَأَيْتُهُ يَضَعُ هَذِهِ عَلَى صَدْرِهِ، وَوَصَفَ يَحْيَى الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَوْقَ الْمِفْصَلِ " وَرُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ ، وَإِسْنَادُهُ مُتَّصِلٌ ، أَمَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ الْقَطَّانُ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ . قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ مُتْقِنٌ حَافِظٌ إِمَامٌ قُدْوَةٌ ، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَهُوَ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ فِي التَّقْرِيبِ ، ثِقَةٌ حَافِظٌ فَقِيهٌ عَابِدٌ إِمَامٌ حُجَّةٌ ، وَرُبَّمَا كَانَ دَلَّسَ ، انْتَهَى . قُلْتُ : قَدْ صَرَّحَ هَاهُنَا بِالتَّحْدِيثِ فَانْتَفَتْ تُهْمَةُ التَّدْلِيسِ . وَأَمَّا سِمَاكٌ فَهُوَ ابْنُ حَرْبِ بْنِ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ الْبَكْرِيُّ الْكُوفِيُّ أَبُو الْمُغِيرَةِ صَدُوقٌ ، وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةٌ مُضْطَرِبَةٌ ، وَكَانَ قَدْ تَغَيَّرَ بِأَخَرَةٍ ، فَكَانَ رُبَّمَا يُلَقَّنُ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَقَالَالذَّهَبِيُّ : قَالَأَحْمَدُ : سِمَاكٌمُضْطَرِبٌ ، وَضَعَّفَهُشَيْبَةُ . وَقَالَابْنُ عَمَّارٍ : كَانَ يَغْلَطُ ، وَقَالَالْعِجْلِيُّ : رُبَّمَا وَصَلَ الشَّيْءَ ، وَكَانَالثَّوْرِيُّيُضَعِّفُهُ ، وَقَالَ : رِوَايَتُهُ مُضْطَرِبَةٌ وَلَيْسَ مِنَ الْمُثْبَتِينَ . وَقَالَصَالِحٌ : يُضَعَّفُ . وَقَالَ ابْنُ خِدَاشٍ : فِيهِ لِينٌ ، وَوَثَّقَهُابْنُ مَعِينٍوَأَبُو حَاتِمٍ، انْتَهَى . وَكَوْنُالسِّمَاكُمُضْطَرِبَ الْحَدِيثِ لَا يَقْدَحُ فِي حَدِيثِهِ الْمَذْكُورِ ، لِأَنَّهُ رَوَاهُ عَنْ قَبِيصَةَ وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةً مُضْطَرِبَةٌ ، وَكَذَا تَغَيُّرُهُ فِي آخِرِهِ لَا يَقْدَحُ أَيْضًا ; لِأَنَّ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ رَوَاهُ عَنْهُسُفْيَانُ، وَهُوَ مِمَّنْ سَمِعَ قَدِيمًا مِنْسِمَاكٍ . قَالَ فِي تَهْذِيبِ الْكَمَالِ . قَالَيَعْقُوبُ : وَرِوَايَتُهُ عَنْعِكْرِمَةَخَاصَّةً مُضْطَرِبَةٌ ، وَهُوَ فِي غَيْرِعِكْرِمَةَصَالِحٌ ، وَلَيْسَ مِنَ الْمُثْبَتِينَ وَمَنْ سَمِعَ قَدِيمًا مِنْسِمَاكٍمِثْلُشُعْبَةَوَسُفْيَانَفَحَدِيثُهُمْ عَنْهُ مُسْتَقِيمٌ ، انْتَهَى . وَأَمَّاقَبِيصَةُفَهُوَ أَيْضًا ثِقَةٌ كَمَا عَرَفْتَ فِيمَا تَقَدَّمَ ، وَأَمَّا أَبُوهُ فَهُوَ صَحَابِيٌّ . فَحَدِيثُهُلْبٍ الطَّائِيِّهَذَا حَسَنٌ ، وَقَدِ اعْتَرَفَ صَاحِبُ آثَارِ السُّنَّةِ بِأَنَّ إِسْنَادَهُ حَسَنٌ ، فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ صَحِيحٌ . وَمِنْهَا : حَدِيثُطَاوُسٍرَوَاهُأَبُو دَاوُدَفِي الْمَرَاسِيلِ : قَالَ : حَدَّثَنَاأَبُو تَوْبَةَحَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ يَعْنِي ابْنَ حُمَيْدٍ ، عَنْثَوْرٍ، عَنْسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْطَاوُسٍ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ يَشُدُّ بَيْنَهُمَا عَلَى صَدْرِهِ ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِوَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وُجِدَ فِي بَعْضِ نُسَخِأَبِي دَاوُدَ . قَالَ الْحَافِظُالْمِزِّيُّفِي الْأَطْرَفِ فِي حَرْفِ الطَّاءِ مِنْ كِتَابِ الْمَرَاسِيلِ : الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَفِي كِتَابِ الْمَرَاسِيلِ ، وَكَذَا قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي الْمَعْرِفَةِ ، فَحَدِيثُطَاوُسٍهَذَا مُرْسَلٌ ; لِأَنَّ طَاوُسًا تَابِعِيٌّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَالْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ حُجَّةٌ عِنْدَ الْإِمَامِأَبِي حَنِيفَةَوَمَالِكٍوَأَحْمَدَمُطْلَقًا ، وَعِنْدَالشَّافِعِيِّإِذَا اعْتُضِدَ بِمَجِيئِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ يُبَايِنُ الطَّرِيقَ الْأُولَى مُسْنَدًا كَانَ أَوْ مُرْسَلًا . وَقَدِ اعْتَمَدَ هَذَا الْمُرْسَلُ بِحَدِيثِوَائِلٍ، وَبِحَدِيثِهُلْبٍ الطَّائِيِّالْمَذْكُورَيْنِ ، فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ صَحِيحٌ . تَنْبِيهٌ : قَالَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ : حَدِيثُوَائِلٍفِيهِ اضْطِرَابٌ ، فَأَخْرَجَابْنُ خُزَيْمَةَ |
|
|