| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 و قول الرّسول  (( إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجَى اثنان دون الآخر  حتى تختلطوا بالنّاس من أجل أن يحزِنَه))  رواه مسلم ،  و كقول النبي  (( و رؤيا تحزين من الشيطان ))  رواه البخاري و مسلم . أيّها المسلمون ، إنَّ الفهمَ الإسلاميَّ الصحيح في التعاملِ مع الأحزان فهمٌ فريد من نوعِه ، و إنما اختصَّت به أمّةُ الإسلام دونَ غيرها لأنّ مفهوم غيرِ المسلمين في التعامل معها يُعَدّ ضيِّقَ النطاق تافِهَ الغاية ضعيفَ العِلاج ؛ إذ ينحصر التعاملُ مع الأحزان عندهم في العويلِ و اللّطم و الإنتحار و المصحَّات و العقاقير المهدِّئَة  و تعاطي المسكِراتِ و المخدِّرات و الغناء و المعازِف ليس إلاَّ ،  و أمّا الفهمُ الإسلاميّ فقد تجاوز مثلَ ذلكم التعامل بمراحل ،  فصار الفهمُ الشرعيّ للحزن خمسة أضرُب : أوّلها :  الحزنُ المكروه كراهةَ تنزيه ، و هو الذي يكون على فواتِ أمرٍ من أمور الدنيا ،  و مثلُ هذا الضرب ينبغي للمرء أن يتغلَّب عليه لقوله تعالى : [ الحديد : 22، 23 ] . و الضّرب الثاني :  الحزن الواجبُ ، و هو الذي يعدُّ شرطًا من شروط التوبةِ النصوح ،  و المتمثِّل في الندم على فعل المعصية ، و النّدم حُزنٌ في القلب يكون بسبَبِ  ما اقترفته اليدان من المعاصي و الذنوب . و الضرب الثالث :  الحزن المستحبّ ، و هو الذي يكون بسبَب فوات الطاعة و ضياعِها على المرء ،  كما في قوله تعالى عن موقفِ الفقراء الذين لم يحمِلهم النبيّ  [ التوبة : 92 ، 93 ] .  فهم هنا مدِحوا على ما دلَّ عليه الحزن من قوّةِ إيمانهم ، حيث تخلّفوا عن  رسول الله  بل غَبطوا نفوسَهم به . و الضرب الرابع عباد الله :  هو الحزن المباح ، و هو الذي يكون بسبَب نازِلة و مصيبةٍ أحلَّت بالمحزون  كفقدِ ولدٍ أو صديق أو زوجةٍ أو غيرها ، كما قال تعالى عن يعقوب عليه السلام  في فَقدِ ابنه يوسف عليه السلام : [ يوسف : 84 ] ، و كما فعل النبي  (( إن العينَ لتدمع ، و إنّ القلب ليحزن ، و لا نقول إلا ما يرضِي الربَّ ، و إنّا على فراقك ـ يا إبراهيم ـ لمحزونون ))  رواه البخاري و مسلم . و الضرب الخامس من ضروب الحزن :  هو الحزنُ المذموم المحرَّم ، و هو الذي يكون على تخاذلِ المتخاذلين  و المعرضين عن الحقّ و عن شِرعة الله تعالى لقوله تعالى : [ المائدة : 41 ] ،  و قوله : [ الكهف : 6 ] ،  و قوله : [ النمل : 70 ] ،  و قوله : [ فاطر : 90 ] . ويستثنى من ذلكم ـ عباد الله ـ إذا كان الحزنُ لما أصابَ أمثالَ هؤلاء سببُه الإعتبارُ  و الإدّكار و إستحضار عظمَة الله سبحانه و قدرَته على الإنتقام من المعاندِين الضّالين ، كما في قصّة أبي الدرداء رضي الله عنه حينما بكى و حزن  و قد رأى دولةَ الأكاسرة تهوي تحتَ أقدام المسلمين ، و قد قال له رجل : يا أبا الدرداء ، تبكي في يومٍ أعزّ الله الإسلامَ و أهله ؟!  فقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه :  ( ويحك يا هذا ، ما أهونَ الخلق على الله إذا أضاعوا أمرَه ،  بينما هي أمة قاهرة ظاهرةٌ ترَكوا أمرَ الله فصاروا إلى ما ترى ) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ  [ يونس : 62 ، 64 ] . بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ، نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بهدي محمد  و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،  فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .  
		 | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |